سياسة عربية

زعيم "الاستقلال": سنساند ابن كيران حتى لو لم نشارك بالحكومة

كشف "زعيم الاستقلاليين" أنه قرر ألا يكون ضمن المتفاوضين مع رئيس الحكومة بشأن المقاعد الوزارية المقبلة- عربي21
كشف "زعيم الاستقلاليين" أنه قرر ألا يكون ضمن المتفاوضين مع رئيس الحكومة بشأن المقاعد الوزارية المقبلة- عربي21
أكد الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، استعداده لمساندة حكومة ابن كيران المقبلة حتى وإن لم يكن حزبه ضمن تشكيلتها، مسجلا ارتياحه الكبير "لتفاعل رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران مع قرار مشاركتنا" ومستغربا من الحملة الشرسة التي شنتها بعض الأطراف ضد حزبه.

 كما أكد زعيم الحزب عدم دخوله ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة حتى يقطع الطريق عن المتحججين باسمه لعرقلة هذا التشكيل.

وشدد شباط خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي عقد، السبت، بالرباط، على أن حزبه يسجل بارتياح كبير "تفاعل عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، الإيجابي مع قرارنا بالمشاركة رفقة إخواننا من العدالة والتنمية"، مسجلا في الوقت ذاته استغرابه لـ"حجم التحامل على حزبنا والرغبة في جعله في موقع لم تقرره مؤسساته التقريرية".

وأضاف: "كنا نتوقع رفقة الرأي العام تقديم مبررات جدية ومعقولة للاعتراض المرفوع ضد الحزب لكن لا شيء من ذلك حصل، فجأة أصبحوا يقولون إن الأمين العام لحزب الاستقلال هو الذي يقف حاجزا أمام مشاركة الحزب في الحكومة وأن المعترضين ليست لديهم أي مشكلة مع حزب الاستقلال وإنما مشكلتهم مع العبد الضعيف حميد شباط"، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز أخنوش.

 وقال بتأثر شديد: "لقد آلمني بشكل شخصي أن يتم تقديمي كمعرقل لتشكيل حكومة بلادي.."، واستدرك: "إن التاريخ سجل بالعار كل من تآمر على الحزب وخان مبادئه وافترى عليه".

وأكد شباط حرصه على مشاركة "حزب الاستقلال في الحكومة كحزب، وليس من أجل غرض شخصي، أنا لم أطلب أي منصب"، على حد تعبيره.

وأعلن: "بصفة رسمية إنني لن أدخل الحكومة المقبلة من أجل قطع الطريق على المتربصين بحزب الاستقلال، وأن من يتحججون بشخصي وباسمي عليهم أن يسرعوا بتشكيل الحكومة فالشعب لن يرحم أحدا".

ولفت إلى أن حزبه عندما كان في المعارضة "اقترحنا على إخواننا في العدالة والتنمية، وإن بشكل غير رسمي، التعاطي مع الحكومة بمنطق الأغلبية الوظيفية فلا يهم حزب الاستقلال مقاعد الحكومة ولكن ما يهمه هو أن يكون في موقع صناعة القرار وأن يساهم فيه".

وأوضح أن حزب "الميزان" ليست لديه "مطامع أو مطالب شخصية وإنما لنا رؤية والتزامات مع الشعب المغربي نريد لها بعدا إجرائيا".
 
وتابع المتحدث ذاته، أن "الحزب وبإرادته الحرة اختار أن يكون ضمن الحكومة.. وإن اقتضت الظروف، التي سيسجلها التاريخ، فإن الحزب يلتزم بمساندة الحكومة وبمساندة رئيس الحكومة المعين، الذي عليه أن يعلم أن الفريق الاستقلالي بالبرلمان سيكون إلى جانبه عند طلب الثقة وعرض البرنامج الحكومي".

ولم تسلم كلمة الأمين العام من انتقادات لمعارضيه من رموز الحزب الذين قدموا عريضة يطالبون من خلالها باستقالته بعد تصريحاته الأخيرة التي كادت تؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين المغرب وموريتانيا عندما وصف شباط خلال مداخلته في لقاء مع نقابة الحزب، أخيرا، أن موريتانيا "أرض مغربية".

وقال إن "الإنسان يجلس معك ويطلب الرد ويوافق على البيان، وبعد ذلك تحركت الهواتف والضغوط.. صحيح أننا مؤمنون جميعا، لكن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، في إشارة إلى عدد من قيادة الحزب الذين وافقوا على بلاغ اللجنة التنفيذية المتضامن مع الأمين العام للحزب ضد بيان لوزارة الخارجية المغربية عقب تصريحاته المثيرة، لكن انقلبوا عليه بعد ذلك.

وشدد على أنه "لن نرد على القادة التاريخيين مهما ظلمونا لأن التاريخ سيسجل"، في إشارة إلى الأمينين العامين السابقين للحزب محمد بوستة، وعباس الفاسي اللذين كانا ضمن الموقعين على العريضة المطالبة بإقالة شباط من رئاسة الحزب.

وأكد شباط على أنه قرر تفويض بعض صلاحياته لأعضاء باللجنة التنفيذية لم يسمهم، مشيرا إلى أن ذلك ليس تنازلا ولكن للتعبير عن شكره لهؤلاء الأعضاء جراء "صمودهم" في هذه المرحلة التي يمر بها الحزب.

وكشف "زعيم الاستقلاليين" أنه قرر ألا يكون ضمن المتفاوضين مع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بشأن المقاعد الوزارية وأسماء الوزراء في التشكيل الحكومي المقبل، وأنه أوكل هذه المهمة لكل من بوعمار تغوان، وحمدي ولد الرشيد، ومحمد السوسي الموساوي، وذلك "كي أقطع الطريق على المتربصين بحزبنا" على حد تعبيره.

يشار إلى أن أزمة تشكيل الحكومة مرت عليها أزيد من 60 يوما دون أن يتوصل عبد الإله بن كيران، رئيس حزب العدالة والتنمية الذي فاز بانتخابات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لحل توافقي، حيث مازالت المشاورات لم تسجل أي تقدم يذكر، ومازال حزب التجمع الوطني للأحرار متمسكا بشرط إبعاد حزب الاستقلال حتى يشارك في الأغلبية، في حين يتشبث رئيس الحكومة ابن كيران، المعين من قبل الملك، بحزب الاستقلال.

التعليقات (1)
انقلب السحر على الساحر
الأحد، 01-01-2017 04:36 ص
بعدما احس منهم شبهة انقلب عليهم, فضغطوا فانفجر في وجههم لانه اقتنع ان سر قوة ابن كيران هو استقلاليته و وعي الشعب المغربي باصغر تفاصيل الامور فاطمأن فعزم فزعم. الدولة كانت في مأزق مع ابنكيران فزاد شباط طينها بلة. وكما نقول في المغرب اللهم احفظ فيما هو آت