سياسة عربية

أيقونة حلب.. الطفلة بانا تنجو من الحصار وهذه رسالتها (فيديو)

عبرت بانا عن شكرها لمتابعيها- تويتر
عبرت بانا عن شكرها لمتابعيها- تويتر
وصلت الطفلة السورية "بانا العابد" التي باتت تعرف باسم "الأيقونة الحلبية"، الإثنين، إلى ريف إدلب شمال سوريا حيث تسيطر المعارضة السورية، وتحدثت عن معاناتها قبل خروجها من الحصار.

وأصبحت بانا نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وثقت بتغريداتها، على موقع "تويتر"، يوميات الحرب في ظل الحصار.

وخرجت بانا على متن حافلات أجلت اليوم مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام مدعوما بمليشيات أجنبية موالية له، برعاية روسية تركية.

وقالت الطفلة الحلبية إن النظام السوري قصف بيتها بحلب، مستدركة أنها خرجت وأسرتها من تحت الأنقاض سالمين، مضيفة أنهم انتقلوا إلى حي السكري قبل أن يغادروا حلب.

وتابعت بانا، في مقطع فيديو نشره الناشط الإعلامي السوري هادي العبد الله، أنهم حرموا من الأكل خلال ترحيلهم من حلب، مشيرة إلى مشاهدتها مظاهر القصف فيكل مكان.

وعبرت العابد عن شكرها لمتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، في المقابل عبرت عن حزنها بسبب إجلائها من حلب قائلة: "حلب فيها أرضي فيها مدرستي فيها بيتي.. لدي أمل كبير في العودة إلى حلب".


ونالت "الأيقونة الحلبية" شهرة طيلة حصار مدينة حلب، بما كانت تنشره على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من رسائل تطالب فيها بنصرة المحاصرين ومد يد العون لهم، ووقف المجازر بحقهم.

ويتابع الحساب الذي أنشأته الطفلة بمساعدة والدتها فاطمة، 320 ألف شخص، تمكنوا من خلال ما ينشر فيه من متابعة كل ما يجري بحلب من عمليات قصف وقتل للمدنيين.

وأفادت مصادر أن "بانا" وصلت إلى ريف حلب الغربي ضمن القوافل التي وصلت اليوم، وانتقلت بعدها إلى ريف إدلب بالقرب من الحدود التركية برفقة والديها.

وكانت والدة بانا ناشدت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبر رسالة على "تويتر" لإخراجهم من حلب المحاصرة، فجاء رد الوزير متعهدا بإخراجهم وجميع المحاصرين إلى مناطق آمنة.

وبدأت مجددا في وقت متأخر من ليلة أمس عملية إجلاء أحياء حلب المحاصرة بعد توقفها لأكثر من يوم جراء عرقلتها من قبل المليشيات المساندة للنظام الأجنبية الموالية للنظام.

وتم التوصل أمس إلى اتفاق جديد ينص على خروج المحاصرين من حلب ومرضى وجرحى من مدينة الزبداني وبلدة مضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة، مقابل خروج نحو 4000 مريض وجريح من بلدتي الفوعة وكفريا التي تحاصرهما فصائل المعارضة شمالي سوريا.

وتفرض قوات النظام حصارا على 18 منطقة مؤيدة للمعارضة التي تقول إنها لو فكت الحصار عن الفوعة وكفريا فإن الأولى "سترتكب مجازر بحق سكان المناطق المعارضة".
التعليقات (0)