سياسة عربية

شهادات مثيرة لأهالي الموقوفين بتفجير الكنيسة (فيديو)

أهالي المتهمين عبروا عن دهشتهم من توجيه السلطات الاتهام إلى أبنائهم-أرشيفية
أهالي المتهمين عبروا عن دهشتهم من توجيه السلطات الاتهام إلى أبنائهم-أرشيفية
أدلى عدد من أهالي الموقوفين الأربعة على خلفية الاتهام بالتخطيط والمشاركة في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الأحد، بتصريحات مثيرة لعدد من القنوات الفضائية المصرية، أجمعوا فيها على دهشتهم من توجيه السلطات ذلك الاتهام إلى ذويهم، وأكدوا أنهم مظلومون، وأبرياء، وشارك بعضهم في مظاهرات 30 يونيو.

يأتي هذا في وقت تعرضت فيه والدة وأسرة المتهم الأصلي "محمود شفيق"، للاحتجاز بمنزلها في الفيوم، ومنع وسائل الإعلام من الحديث إليها، بينما تقدَّم أحد المحامين الموالين للسلطات، ببلاغ إلى النائب العام ضد محامية محمود، ياسمين حسام الدين، طالب فيها بوضع اسمها على قوائم المنع من السفر.

والدة محمد حمدي: كان نائما طيلة النهار

في البداية، نفت والدة محمد حمدي عبدالحميد، أحد المتهمين بالمشاركة في تفجير الكنيسة، التهم الموجهة لنجلها، قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل"، مؤكدة أنه تم القبض عليه "ظلم" في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح الاثنين.

وقالت، في مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، مساء الثلاثاء: "ابني كان نائما طوال النهار، وصحي (استيقظ) الساعة السادسة المغرب، والحادثة دي حصلت الساعة التاسعة الصبح".

ونفت أن يكون ابنها قد ارتكب الحادثة بقولها: "والله العظيم ما حصل.. ده ظلم.. ابني اتظلم".

وأضافت: "عندي ثقة في ابني جامدة، بما يرضي الله.. عمره ما هيضرّ حد، لا قبل ولا بعد.. ولو هو له رِجل يستاهل ما يجرى عليه.. بس هو اتظلم اتظلم اتظلم، وكل ما قيل عنه: كذب كذب كذب". 


شقيقته: "أخي غير ملتزم وشارك في 30 يونيو"

ومتفقة مع رواية والدتها، أكدت "أميرة"، شقيقة المتهم نفسه، أنه كان قد تعرض لحادث في أكتوبر الماضي، مما أسفر عنه كسر في يده، وجرح غائر في الرأس.

وقالت أميرة، في لقائها ببرنامج "صبايا الخير " عبر فضائية "النهار": "أخويا مش ملتزم، وصابغ شعره"، كاشفة أنه شارك في تظاهرات 30 يونيو، وأن منزلهم يقع على بعد خطوات من  كنيسة، فكان من باب الأولى أن يقوم بتفجيرها.

وأضافت أن "يده كانت في الجبس، ولا يستطيع الحركة بها، وأنه كان يرد على المكالمات عبر "سبيكر"، لعدم تمكنه من السماع بأذنه، وأنه ليس هناك أي شيء يدينه، لا صورة، ولا تسجيل كاميرا ولا أي دليل.

وأضافت أنها احتفلت بـ"سبوع أحد أبنائها" في دار الدفاع الجوي، التابعة للقوات المسلحة يوم 11/11، المنصرم، مطالبة بأبسط حقوقها كمواطنة في ندب محام للدفاع عن أخيها، وأن تعرف أين هو الآن.

وأشارت إلى أن الداخلية قبضت في البداية على ابن عمها رامي محمد عبدالحميد، المتهم الرئيس في القضية، وبعد ست ساعات قامت بالقبض على شقيقها، مشيرة إلى قوات الأمن قبضت على الأخير، وهو في محل الحلاقة الذي يملكه.



والدة كرم وعمه: "نقاش مالوش ذنب"
وفي السياق نفسه، نفت والدة المشتبه "الوحيد الهارب" على ذمة الاتهام الموجه إليه بالمشاركة في التفجير، "كرم أحمد عبدالعال"، ضلوع نجلها في التفجير الذي تعرضت له الكنيسة، مؤكدة أن وقته يتوزع بين شغل الحكومة، حيث يعمل بمرافق شركة مياه القاهرة، وعمله نقاشا، من أجل زيادة دخله.

وشكت من أنها لا تعرف أين ابنها، وإلا كانت استراحت شوية، وكانت هتعرف: "هل ابنها بينام.. بياكل.. سقعان.. دفيان"، مؤكدة أن ابنها "ليس له في هذه الأمور" (تقصد الأعمال الإرهابية). 

وأوضحت أن تواجد نجلها في شقة "رامي محمد عبدالحميد"، المتهم الأول المحبوس حاليا هو وزوجته، التي داهمتها قوات الأمن، وزعمت أنها عثرت بداخلها على متفجرات، وتقع بالقرب من كنيسة ماري يوحنا بحلمية الزيتون، إنما يرجع إلى أنه يقوم بأعمال النقاشة لها.

وشددت على أن ابنها ليس له ذنب في هذا الموضوع، وأنه "كان يقوم بأعمال ترميم نقاشة لتلك الشقة، وفوجئنا بمداهمة الداخلية لتلك الشقة، وفر نجلها كرم هاربا خوفا من القبض عليه".

ومن جهته، قال "محسن"، وهو عم كرم، إن ابن شقيقه ليس له ذنب في حاجة، مضيفا: "أطالب بحاجة.. لو ما لوش ذنب، يتساب (يترك)، ويتعامل معاملة كويسة".

وأضاف: "عندنا ثقة كبيرة جدا في الشرطة وأمن الدولة والنيابة، ورئيس الناس دي كلها.. الرئيس السيسي"، بحسب قوله.

وتتهم أجهزة الأمن "كرم" بأنه شارك في تصنيع الحزام الناسف الذي استخدمه "محمود شفيق" في التفجير.


احتجاز أسرة "محمود شفيق"

إلى ذلك قالت صحيفة "صدى البلد"، المقربة من السلطات، إنه تم غلق منزل المتهم بتفجير الكنيسة، محمود شفيق، بالضبة والمفتاح منذ فجر الثلاثاء، ولم يتمكن مراسلو القنوات الفضائية والإعلاميين من عمل أي حوارات عنها.

وأضافت أنه لم تتمكن أي قناة فضائية أو موقع إخباري من عقد أي لقاءات مع والدته وأشقائه، وهو ما فسره نشطاء بأنه نتيجة ضغوط أجهزة الأمن التي منعت والدة وشقيقة محمود من الحديث، بعد أن أكدا أنه في السودان، وليس في مصر.



وكانت والدة محمود قالت، في آخر حوارتها مع صحيفة "النبأ"، إنها تكذب رواية الشرطة بخصوص اتهام نجلها بتنفيذ العملية الإرهابية.

وقالت إن ابنها من مواليد شهر أكتوبر عام 1995، وطالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم بجامعة الفيوم، وتم القبض عليه منذ سنتين في قضية تظاهر، ولكن تم الإفراج عنه، بعد ذلك.

وأضافت أن محمود ترك المنزل منذ سنة، وسافر إلي السودان، ومن يومها لم تصلها أية أخبار عنه، نافية أن يكون ابنها منتميا لجماعات إرهابية أو تكفيرية، أو أن له صداقات مشبوهة مع أحد عناصر هذه التنظيمات.

وختمت حديثها قائلة: "هاتوا لي جثة ابني"، مشيرة إلى أن له أخا ثانيا مجندا في الجيش حاليا، بينما ألقت أجهزة الأمن القبض على ابنها الثالث، على الرغم من أنه  "بيصرف على أسرتين من عمله على التوك توك"، بحسب قولها.



منع محاميته من السفر

وغير بعيد، تلقى النائب العام، نبيل صادق، بلاغا من المحامي أشرف سعيد،  ضد ياسمين حسام الدين، محامية محمود شفيق، يتهمها فيه بإهانة رئيس الجمهورية، ويطالب بوضعها على قوائم الممنوعين من السفر.
التعليقات (0)