سياسة عربية

صحفي يطالب السيسي بمبعوث للرياض وهجاء لرحلة أبوظبي

السيسي- سلمان
السيسي- سلمان
وصفت صحيفة مصرية موالية لسلطات الانقلاب، الدبلوماسية التي تم اتباعها لدى زيارة رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، إلى الإمارات، التي استغرقت ثلاثة أيام، واختتمها السبت، بأنها دبلوماسية "تجنب لقاء الزعماء"، بينما طالب أحد أبرز كتابها، السيسي، بإيفاد مبعوث إلى الرياض، من أجل حل الأمور العالقة، دون وساطة من أحد، بحسب قوله.

وصدرت صحيفة "المصري اليوم"، الأحد، بمانشيت يقول: "دبلوماسية تجنب لقاء الزعماء"، وذلك إلى جانب صورة للسيسي، وإلى جواره ولي عهد إمارة أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقالت الصحيفة إن مشاركة السيسي في احتفالات العيد الوطني للإمارات، قد أثارت الجدل بشأن انتهائها قبل ساعات من وصول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أبوظبي.

وأشارت إلى وصول العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، السبت، إلى الإمارات، في أول جولة خليجية منذ توليه المسؤولية في بلاده، تشمل قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، بينما تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستقباله.

وكانت زيارة السيسي إلى الإمارات قد تصدرت الصحف المصرية الصادرة الأحد، فقالت "الأهرام": "السيسي يختتم زيارة ناجحة للإمارات". وقالت "الأخبار": الرئيس يعود إلى القاهرة بعد مشاركتة في العيد الوطني الـ 45 للإمارات".

مبعوث رئاسي للرياض

وتحت هذا العنوان، قال الكاتب الموالي للسلطات، سليمان جودة، وهو أحد أبرز كتاب صحيفة "المصري اليوم": "لا أفهم لماذا لا يرسل الرئيس (يقصد السيسي) مبعوثا إلى الرياض، يشرح ويوضح بدلا من ترك الأمر كله نهبا للشائعات مرة ولهواة الصيد في الماء العكر مرات"، بحسب قوله.

وشدد على أن "مبعوثا للرئيس كفيل بإزاحة هذه السحابة إذا ما تكلم بلغة واضحة، ومفهومة، ومقنعة"، مضيفا أن "علاقتنا بالمملكة لابد أن تظل في يدنا، وليس في يد غيرنا، ممن يسعون بالقطيعة بين البلدين"، دون أن يحدد من يقصد بذلك، ومردفا: "إنني أتمنى أن أسمع أن مبعوث الرئيس وصل إلى الرياض صُبح الغد".

وأضاف: "خاب ظن الذين قالوا إن قمة سوف تجمع الملك سلمان بالرئيس، في أثناء زيارته إلى أبوظبي، ولم يتبين شىء مما قيل قبل الزيارة وراحت دوائر عديدة تُروِّج له، عن أنها زيارة تمهد لمحور مصري - إماراتي - إيراني، بدعم روسي".

وسخر سليمان من ذلك قائلا: "يبدو أن كلام محللي السياسة في هذا الشأن كان أشبه بكلامهم عن أن هيلاري كلينتون سوف تفوز لا محالة، وأن ترامب خاسر بالثلاثة".

وأضاف: "لا أعرف ما الداعي إلى وجود وسيط بين القاهرة والرياض، مع ما بينهما من علاقة قوية وممتدة وراسخة الأركان حتى ولو كان هذا الوسيط هو الإمارات، التي تحتفظ بعلاقات ممتازة مع الطرفين؟".

وأشار جودة إلى أن "الرياض تبعد عن القاهرة ساعتين بالطائرة، وما بينهما على مستوى العلاقات أقصر من ذلك بكثير، وليس مفهوما لماذا هذه السحابة العابرة الغامضة فوقهما"، بحسب قوله.

وأردف: "التفسير الجاهز والشائع، يظل عن موقف البلدين تجاه سوريا، وكيف أنهما مختلفان، فإذا كان الأمر كذلك فماذا فيه؟ أو بمعنى آخر: ما الجديد في الموضوع؟

وأجاب: "إن موقف القاهرة إزاء الوضع في دمشق مختلف عن موقف الرياض، منذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011، وليس منذ الآن، وكان الموقف الحالي هو الموقف ذاته أيام الملك عبدالله، يرحمه الله، وكانت العلاقات تتجاوز اختلافه، وتبقى على قوتها، وتميزها، ودفئها".

وتابع: "ما الذى استجد؟ لا شيء نراه بأعيننا، وإذا كانت الحكاية حكاية التصويت المصري إياه في مجلس الأمن، قبل نحو شهر، فقد كان تصويتنا هناك من نوع تحصيل الحاصل، ولم يختلف الموقف المصري المعلن إزاء سوريا قبل التصويت عنه بعد التصويت".

وواصل أنه "ليس مطلوبا من الدول، خصوصا إذا كانت هذه الدول بالثقل الذي تتمتع به مصر والسعودية في منطقتهما، أن تتطابق مواقفها أمام القضايا الواحدة، لأن هناك دائما مساحة للخلاف والاختلاف، وهناك دائما مرونة مفترضة في النظر إلى موقف الطرف الآخر، ما دام الاتفاق قائما على الأساسيات"، بحسب قوله.

وكانت وسائل إعلام مصرية، وإعلاميون مقربون من نظام السيسي، قد أكدوا أنه سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان على هامش زيارته لأبوظبي، وهو ما لم يحدث.

أعلى وسام إماراتي للعاهل السعودي 

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قلَّد، السبت، العاهل السعودي، "وسام زايد"، وهو أعلى وسام في الإمارات. 

ووصل العاهل السعودي، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، السبت، في مستهل جولة خليجية يزور خلالها كلا من قطر والبحرين والكويت. 

ويأتي وصول الملك سلمان للإمارات، بعد ساعات من مغادرة رئيس الانقلاب السيسي العاصمة أبو ظبي.
التعليقات (0)