سياسة عربية

"غزل" متبادل بين مشعل وعباس في مؤتمر فتح السابع (فيديو)

أبو مازن أبدى استعداده للمضي قدما في ملف المصالحة الفلسطينية برعاية قطر- أرشيفية
أبو مازن أبدى استعداده للمضي قدما في ملف المصالحة الفلسطينية برعاية قطر- أرشيفية
أثار خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مؤتمر فتح السابع والذي ألقاه نيابة عنه النائب في المجلس التشريعي أحمد الحاج علي جملة من التساؤلات حول الرسائل واللغة التي كتب بها الخطاب والموجه لحركة فتح الخصم اللدود لحماس.

خطاب مشعل الموجه لفتح يوم أمس كان "رسالة" غزل كما وصفها مراقبون، قابلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بغزل متبادل عندما شكر مشعل على خطابه حيث وصفه بالعظيم والممتاز.

وكان مؤتمر فتح السابع انطلقت أعماله يوم أمس في مدينة رام الله بحضور 1400 عضو في الحركة، وحضور أكثر من 60 وفدا من مختلف دول العالم.

مؤشر إيجابي

من جهته قال المحلل السياسي جهاد حرب والمتابع لأعمال المؤتمر الحركي الفتحاوي في رام الله في حديث مع "عربي21" إن خطاب حماس أو رسالة مشعل هي مؤشر إيجابي أو أحد المؤشرات الإيجابية على إمكانية التوصل لاتفاق من خلال حوار وطني.

وأضاف حرب: "حماس أرسلت رسالة إيجابية عندما سمحت لجميع أعضاء حركة فتح في المؤتمر العام بالسفر من غزة إلى رام الله، وفي المقابل ردت فتح على ذلك بدعوة حركة حماس لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر".

وردا على سؤال "عربي21" حول إذا ما كانت حماس قد اختارت الوقوف في صف عباس ضد غريمه القيادي المفصول في فتح محمد دحلان، قال حرب إن حماس تريد إنهاء الحصار المفروض على غزة، كما تريد مدخلا للعلاقة مع مصر، وهي الأدوار التي يقوم بها الرئيس عباس من خلال السلطة الفلسطينية، ودحلان من خلال علاقاته الجيدة مع الجانب المصري.

ووصف حرب أن هذه الرسائل التي ترسلها حماس ليست متناقضة، بل إن مصلحتها تفرض عليها الحديث مع الأطراف المختلفة، وهذا لا يضرها إذا ما نجحت في إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة من خلال المصالحة وحل القضايا العالقة في الحوارات السابقة، أو كما قال.

وختم حرب حديثه قائلا: "إنه إذا لم تتمكن حماس من حل ذلك، سيكون لديها مدخلا آخرا قد يؤدي لانفراجة اقتصادية أو في الحصار من خلال فتح معبر رفح وإقامة منطقة اقتصادية حرة على الحدود مع مصر".

مشاركة بروتوكولية

من جهته، قال الناطق باسم حماس في الخارج حسام بدران في حديث مع "عربي21" إن المشاركة في المؤتمر الافتتاحي لفتح أتت في إطار تلبية دعوة قيادة فتح.

وأوضح بدران أن تلبية الدعوة جاء من باب منهج وسياسة حماس العامة بتقريب وجهات النظر وتخفيف حدة الانقسام الموجود، وأضاف: "رأينا أنها رسالة واضحة سواء لفتح أو لكل الفلسطينيين بأننا معنيون بكل ما من شأنه أن يقدم للمصالحة أو إنهاء الانقسام وتخفيف من تفاصيله اليومية".

وكشف بدران في حديثه أن مسألة المشاركة في مؤتمر فتح نوقشت على مستوى قيادة الحركة، حيث توصلت إلى قرار بالمشاركة اعتقادا منها من أن ذلك سيؤدي إلى آثار إيجابية على فتح والشعب الفلسطيني.

وحول أسباب عدم تطرق حماس في خطابها للاعتقال السياسي أو التنسيق الأمني في المؤتمر، قال بدران: "إن المشاركة هي أقرب للبروتوكولية وجلسة افتتاحية وليست مجالا للمناكفات السياسية والحوارات".

وقال إن القضايا السابقة مطروحة في جميع الحوارات بين حماس وفتح والتي تتم بين حين وآخر وفق بدران.

وختم بدران حديثه قائلا: "نحن حريصون على وحدة فتح وقوتها وأن تكون بوصلتها واضحة نحو الاحتلال، ونؤكد أننا لسنا جزءا من الخلاف الداخلي الفتحاوي، ولا نقف إلى جانب ضد آخر سواء في فتح أو في أي فصيل فلسطيني آخر"، ووصف الخلافات داخل الفصائل الفلسطينية بأنها لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

التعليقات (1)
ابن الجبل
الأربعاء، 14-12-2016 09:18 م
ليس هناك مشكلة بين الرجلين الحكيمين الرئيس ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المشكلة مع بعض القادة من حماس مثل الزهار والحية ورضوان يرغبون في التزعم ولا يرتاحون ان يكون قائد حماس رجل حكيم من الضفة،حتى ان احدهم وهو الزهار يتمنى خراب الضفة

خبر عاجل