سياسة عربية

النظام السوري يعلن السيطرة على حي استراتيجي في حلب

حركة نزوح واسعة من الأحياء الشرقية إلى داخل حلب بسبب تقدم النظام- أرشيفية
حركة نزوح واسعة من الأحياء الشرقية إلى داخل حلب بسبب تقدم النظام- أرشيفية
أعلن التلفزيون السوري الاثنين، أن جيش النظام وحلفاءه انتزعوا السيطرة على حي الصاخور في شرق حلب من مقاتلي المعارضة، في تقدم يهدد بتقسيم المنطقة الخاضعة لهيمنة المعارضة إلى قسمين.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري، قوله إن الجيش وحلفاءه سيطروا على المنطقة بالكامل ويعكفون على تطهيرها من الألغام. ولم يحدد التقرير ما إذا كانت تمت السيطرة على الحي مساء أمس الأحد أم صباح اليوم.

وكانت فصائل المعارضة انسحبت الأحد من خمسة أحياء في المنطقة الشرقية بمدينة حلب شمال البلاد، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع مليشيات "لواء القدس" المدعوم من النظام وإيران.

وبعد انسحاب قوات المعارضة، دخلت المليشيات المسلحة أحياء: مساكن هنانو، وجبل بدرو، وبعيدين، وعين التل، وأرض الحمرا.

وسيطرت المليشيات المسلحة على أجزاء من أحياء: بستان الباشا، والإنذارات، والحيدرية.

وترافق مع عملية انسحاب المعارضة نزوح الآلاف من المدنيين تجاه الأحياء الداخلية في حلب الشرقية، بعيدا عن مناطق المواجهات.

وفي هذا السياق قال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري اليوم الاثنين إن ما بين ستة وعشرة آلاف مدني نزحوا من مناطق من المدينة توغلت فيها القوات الموالية للنظام في الأيام القليلة الماضية إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.

وأضاف أن المدنيين يتدفقون على تلك المناطق التي لعدم وجود اشتباكات فيها خوفا من قوات النظام.

جدير بالذكر أنّ عدد قتلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب، بلغ 554 منذ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، فيما جُرح ألفان و196 شخصا.

وتسببت الهجمات العنيفة، التي تنفذها قوات النظام السوري وحلفاؤها، بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى ثلاثة أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.

ومنذ 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، يُحاصر النظام السوري وحلفاؤه من الروس، المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، شرق مدينة حلب، وحولت هجماته المشافي والمدارس في المنطقة إلى وضع خارج عن الاستخدام.
التعليقات (0)