سياسة عربية

شقيق قيادي كردي يقتل أباً وابنه "ثأرا" في كوباني بسوريا

أعلن الحزب الكردي عين العرب "مقاطعة" ضمن الإدارة الذاتية التابعة له - أرشيفية
أعلن الحزب الكردي عين العرب "مقاطعة" ضمن الإدارة الذاتية التابعة له - أرشيفية
أفاد ناشطون في مدينة عين العرب (كوباني)، بريف حلب الشرقي، عن قيام شقيق عضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها أب وابنه على خلفية ثأر قديم بين عائلتين يعود لعام 2012.

وقال الناشط الإعلامي مؤتمن الحاج محمد، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن أحمد بشار، وهو شقيق محمود بشار، القيادي في الحزب الكردي ورئيس هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في "مقاطعة كوباني"، أقدم على قتل "حمو سور" وابنه في حي الصناعة بمدينة عين العرب بإطلاق الرصاص على السيارة (فان) التي كانا يستقلانها، الأمر الذي أدى إلى مصرعهما على الفور.

وأضاف أن عملية قتل الأب والابن جاءت على خلفية ثأر قديم بين عائلتين في قريتي آشمة وجبنة بريف المدينة الغربي، حيث تعود تفاصيل القصة إلى عام 2012 عندما تم قتل أحد أبناء قرية آشمة، ويدعى "مسو حسك حمد عثمان"، على يد عناصر حاجز مدخل قرية جبنة الذي يتبع لجهاز الأمن "الأسايش"، بتهمة محاولة تهريب المخدرات.

وأشار الحاج محمد إلى أن الأسايش أعلنت في ذلك الوقت تبني الحادثة ومسؤوليتها عن عملية القتل، إلا أن أهالي قرية آشمة رفضوا ذلك بشدة، واتهموا أهالي قرية جبنة بالمسؤولية، الأمر الذي تطور بعد ذلك إلى قيام أهالي آشمة في 7 آب/ أغسطس الماضي بقتل "مصطفى بشري" شقيق المسؤول الكردي محمود بشار الذي يتحدر من قرية جبنة.

وتابع الناشط الإعلامي أنه عندما قتل شقيق المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي على يد أهالي قرية آشمة، قرر شقيقه الآخر الذي يقيم في أوروبا العودة إلى كوباني، ليأخذ بالثأر لأخيه، حيث نجح بتنفيذ ما خطط له بعد تمكنه من قتل "حمو سور" وابنه اللذين يتحدران من قرية آشمة، محذرا من أن المشهد يمكن أن يتكرر إذ ما استمر الوضع على ما هو عليه.

من جانبه، انتقد محمد علي، وهو أحد أبناء مدينة عين العرب (كوباني)، غياب الأجهزة الأمنية التابعة للحزب الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا؛ أثناء حادثة القتل التي وقعت أمام أعين الناس في السوق الرئيسي بالمدينة، "حيث فتحوا نيران رشاشاتهم باتجاه السيارة التي كان يستقلها المجني عليهما في مشهد إعدام ميداني"، وفق تعبيره.

وأضاف محمد علي في حديث لـ"عربي21" أن "الخلاف وعلى علم الجميع، كان قد انتهى بين العائلتين منذ أشهر، بعد أن تسبب أهالي قرية جبنة بالحادثة أولا بعد قتلهم شخصاً وجرح آخرين من آشمة قبل نحو ثلاث سنوات، ثم قام أهالي آشمة بالرد بالثأر من الشخص الذي قتل ابنهم، وانتهى الأمر".

ودعا محمد علي مسؤولي الحزب الكردي، الذي تتبع له المليشيات الكردية، إلى "الابتعاد عن المحسوبية في هذه القضية بالتحديد"، مشددا على "ضرورة مقاضاة الجناة أمام سكان المنطقة من أجل انتهاء هذا الخلاف العشائري بين العائلتين".

يشار إلى أن عدة فعاليات سياسية وشعبية ووجهاء عشائر؛ قد تفاعلت مع القضية خلال السنوات الثلاث الماضية، بغية حل الخلاف، حيث تم عقد مبادرة صلح في العام 2013 في جامع جارقلي في مدينة عين العرب كوباني، إلا أن الأطراف التي أطلقت المبادرات لم تنجح في التوصل لأي حل أو عقد مصالحة بين الجانبين.
التعليقات (0)