ملفات وتقارير

أنفاق المقاومة في غزة وسوريا.. تبادل للخبرة وإرهاب للعدو

قائد في "أحرار الشام": نستعين بخبرة المقاومة الفلسطينية في غزة من أجل تطوير حفر الأنفاق- عربي21
قائد في "أحرار الشام": نستعين بخبرة المقاومة الفلسطينية في غزة من أجل تطوير حفر الأنفاق- عربي21
كشف قائد ثوري عسكري سوري، أن الثوار السوريين يستعينون بخبرة المقاومة الفلسطينية في غزة، من أجل تطوير حفر الأنفاق؛ لاستخدامها في مواجهة جيش النظام في سوريا.

وأوضح المسؤول عن حفر الأنفاق في حركة "أحرار الشام" أبو مصعب شنان، أن حركته لجأت إلى فكرة حفر الأنفاق "نتيجة الضغط، وقلة الإمكانات، وتطور إمكانات العدو (قوات بشار الأسد ومعاونيه)".

وقال في حديثه لبرنامج "مسافة صفر" الذي بث الأحد على شاشة قناة "الجزيرة" القطرية وتابعته "عربي21"، إن "تطوير سلاح الأنفاق يأتي ضمن التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية"، وسلط البرنامج الضوء على الفصائل السورية المقاتلة في الشمال السوري وريف حماة.

وعن بداية التعامل مع سلاح الأنفاق؛ قال شنان: "بدأنا بمسافات قصيرة؛ ما بين 75 و150 مترا، واستخدمنا أدوات بدائية مثل المعول، وكلما احتجنا للتطوير في حفر الأنفاق؛ استشرنا الإخوة في غزة؛ لما لديهم من تجربة في حفر الأنفاق".

وأوضح مسؤول حفر الأنفاق، أن حركته قامت بإدخال بعض التحسينات في إجراءات حفر الأنفاق، منها "إدخال الأكسجين الذي يتيح العمل لمدة 24 ساعة بشكل متواصل، إضافة إلى التواصل عبر شبكة اتصالات سلكية داخل النفق".
 
تجربة المقاومة

وحول دلالة استعانة ثوار سوريا بخبرات المقاومة الفلسطينية في حفر الأنفاق بغزة؛ قال الخبير في الأمن القومي، إبراهيم حبيب، إن "المقاومة في غزة هي صاحبة التجربة الأولى على الأقل في وقتنا الحاضر، وذلك بما قدمته على مدار العشر السنوات الماضية؛ وتبنيها لاستراتيجية الأنفاق التي باتت لعبتها الأساسية، وعصاها الغليظة ضد الاحتلال الإسرائيلي".

واستدرك حبيب بقوله: "نعلم أن الفيتناميين هم أصحاب تجربة سابقة، والمقاومة الفلسطينية في غزة تعلمت منهم الكثير، وطورت من عملها في حفر الأنفاق، وذلك بما يتلاءم مع قدراتها والبيئة التي تعيشها المقاومة الفلسطينية".

وأضاف لـ"عربي21" أنه "ليس شرطا أن تكون المقاومة موجودة في سوريا؛ بقدر ما تتم الاستعانة بالخبرات التي أصبحت متداولة ومعروفة للعاملين في هذا المجال"، معتبرا أن المقاومة الفلسطينية "أصبحت مدرسة في سلاح الأنفاق"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الظروف التي يعيشها الثوار السوريون؛ مشابهة للظروف التي تمر بها المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن "من الواضح أن غزة بمقاومتها أصبحت نبراسا لحركات المقاومة العربية والإسلامية على مستوى العالم"، مؤكدا أن "تجربة المقاومة في غزة يحتذى بها، خاصة وأن نجاحاتها واضحة، فهي لعبت دورا مهما في مواجهة وصد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014".

وأوضح حبيب أن الأنفاق "تمنح القدرة على المناورة والتحرك، والالتحام المباشر من نقطة صفر بين المقاومة وبين العدو"، مؤكدا أنه "يصعب على أي عدو مواجهة مقاتلي المقاومة إذا ما وقعت تلك المواجهة على الأرض في نقطة صفرية".

وبحسب تقارير مصورة؛ فقد قام ثوار سوريا بتفجير العديد من الأنفاق التي حفروها بامتداد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري.
التعليقات (0)