سياسة عربية

استطلاع رأي: ما هي توقعات الروس حيال ما يجري بسوريا؟

سوري يحمل دراجة وسط الأنقاض في حلب- أ ف ب
سوري يحمل دراجة وسط الأنقاض في حلب- أ ف ب
نشرت صحيفة "الصن" البريطانية تقريرا حول استطلاع للرأي العام الروسي حول تطورات الحرب الدائرة في سوريا.
 
وقال الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن 48 في المئة من بين 1600 شخص تم استطلاع آرائهم أبدوا خشية من أن التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
 
وقال 42 في المئة من المستطلعة آراؤهم إنهم غير قلقين من وقوع حرب ذرية، بحسب استطلاع قام به مركز ليفادا للأبحاث.
 
وأيد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم الغارات الجوية، بينما عارضها 26% فقط.

وتزايد التوتر بين روسيا وبلدان الناتو منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إثر الانتفاضة الشعبية في أوكرانيا.

وقد أنكر الكرملين ما قاله مسؤول وكالة استخباراتية بريطانية بأن روسيا تتصرف بأساليب أكثر عدوانية، وتستخدم تكنولوجيا جديدة ضد الغرب.

وكان رئيس جهاز أم آي 5، أندرو باركر، قال الاثنين الماضي إن روسيا "تستخدم العديد من أجهزة الدولة لتحقيق سياساتها الخارجية بطرق أكثر عدوانية، وتقوم على الدعاية والجاسوسية والتخريب والهجمات السايبرية".

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين يوم الثلاثاء: "لا أتفق مع" دعاوى باركر.

وأضاف: "نحن علقنا دائما على الهجمات السايبرية.. ما لم يقدم المدعي الدليل، فإن أي تصريحات، سواء أكانت من رئيس أم آي 5 أم من رئيس الولايات المتحدة وغيرهما، سنعتبرها بلا أساس من الصحة.. لا نستطيع أخذ هذه التهم التي لا أساس لها من الصحة بعين الاعتبار".

وقال بيسكوف إن روسيا تستخدم أساليب "للترويج والدفاع عن مصالحها في الخارج"، لكن هذه الأساليب تتماشى مع القانون الدولي، وتركز على بناء "علاقة جيدة ومفيدة مع كل الشركاء".

وأتت تصريحات باركر في صحيفة "الغارديان" بعد أن تابعت السفن البريطانية حاملة طائرات روسية وسفنا حربية في بحر الشمال، في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتقد أنها في طريقها لدعم المجهود الحربي الروسي في سوريا.

وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن نشر القطع البحرية الروسية "يهدف بوضوح إلى اختبار" الإمكانيات البريطانية وإمكانيات الناتو.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن اتهمت واشنطن رسميا الحكومة الروسية بمحاولة "التدخل" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، عبر قرصنة أنظمة المعلومات للمؤسسات السياسية الأمريكية، وهي التهم التي ينكرها الكرملين.

وقد أنكر الرئيس فلاديمير بوتين بشدة تلك التهم، قائلا إن الهدف منها هو صرف أنظار الناخبين الأمريكيين عن المشاكل المحلية.
التعليقات (0)