سياسة عربية

أي جديد في خطاب عبد الملك الحوثي بذكرى عاشوراء؟

توجه بالشكر لكل من وقف مع الشعب اليمني وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني ـ أرشيفية
توجه بالشكر لكل من وقف مع الشعب اليمني وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني ـ أرشيفية
قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الاسم الرسمي للحوثي) عبد الملك الحوثي إن اليمن تواجه طغيانا يزيديا (يزيد بن معاوية بن أبي سفيان) تقوده السعودية والولايات المتحدة. معبرا عن شكره لحزب الله وأمينه العام.

وفي كلمة له بذكرى عاشوراء، بثتها قناة "المسيرة" التابعة لجماعته الأربعاء، أكد الحوثي أن الشعب اليمني يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين وهو يعيش في واقعه امتداد مظلومية الحسين ومحنة كربلاء حيث يقتل أبناؤه وأطفاله".

ولفت عبد الملك الحوثي إلى أنهم "ينطلقون من منطلقات الإمام الحسين بعيدا عن المراوغات والمكاسب السياسية فمعركتنا مبادئ وهوية وانتماء".

من جانبه، أشار زعيم الحوثيين إلى أن النظام السعودي يحمل راية النفاق في الأمة ويحمل معولي هدم لمبادئها عبر مسارين، الأول "الديني التكفيري تحت رعاية أمريكا، والثاني هو محاولة إفساد النفسيات والتحلل من الأخلاق بغير العنوان الديني".

كما اتهم حزب الإصلاح اليمني بـ"الانحراف" وممارسة دور الدلال والتسويق الرخيص لتزويد ما أسماه بـ"العدوان" والمرتزقة.

وتطرق للهجوم على مجلس العزاء بصنعاء السبت الماضي، حيث قال إن كل محاولات التنصل الناتجة عن الحرج الأمريكي هي عبارة عن حالة استهتار وإلهاء للناس عن التفاعل مع ما حصل حتى يرتكب بحقهم المزيد من الجرائم.

واتهم زعيم جماعة الحوثي الأمريكيين بقتل الالآف حيث قال: "يلقي الأمريكي أطنان القنابل ويقتل الآلاف ثم يقدم الشيء اليسير من المساعدات لإيهام الناس أنه إنساني". موضحا أن واشنطن تحاول أن تتفادى سخط الشعوب وتخديرها لكي يستهدفها وهي في محل تخدير.

وتوجه بالشكر لكل من وقف مع الشعب اليمني وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني، وأمينه العام حسن نصر الله. مؤكدا أن جماعته تعتبر نفسها مع محور المقاومة أمة واحدة في مواجهة الطاغوت.
التعليقات (1)
الدسوقي
السبت، 05-11-2016 09:37 ص
زرت اليمن ( الشمالي حينذاك ) عام 1988 م ، وذهبت لمأرب و شاهدت آثار اليمن السعيد أو ال felix arabia و منها بقايا السد الشهير ـ الذي تسبب انهياره في كارثة ( السيل العرم ) التي ورد ذكرها في الكتاب الكريم ـ و كذا أطلال ( المقا : و آمل ألا تخونني الذاكرة في تذكر الإسم ) و معبد بلقيس إلخ . . و أكثر ما أثر في نفسي يومها ؛ بؤس اليمني و فقره ، و محاولته نسيان همومه ب " تخزين القات " الذي اعتبرته المنظمات الدولية المختصة ( الأنتربول ) و غيره نوعا من أنواع المخدرات الواجب حظرها و " مكافحتها " على غرار القنب الهندي و كل ما هو على شاكلته ، رغم أن إحصائيات دولية و وطنية تؤكد أن أخطر مخدر " مباح " في العالم هي الخمر ـ بجميع أنواعها و مسمياتها ـ و التي تشربها شعوب العالم بكثرة ، و منها على سبيل الذكر لا الحصر شعب ( الجزائر ) الذي يتصدر شعوب ما يسمى " تجاوزا " ( العالم الإسلامي ) في استهلاك " أم الخبائث "ـ حسب الإحصائيات الرسمية الدولية دائما ـ و أعود إلى اليمن " غير السعيد " هذه المرة ، و العود " غير أحمد " مع الأسف الشديد لأذكر ببعض الحقائق المؤلمة التي ننساها أو نتناساها ، و أولها بل أهمها و أخطرها على الإطلاق : مسؤولية ( مجلس التعاون الخليجي ) ـ قال التعاون قال ـ و على رأسه مملكة آل سعود في الأزمة / المأساة اليمنية الحالية ، فقد استبعد اليمن حتى بعد توحيده ( !!!! ) من قبل " طالح " لا أصلحه الله ، و انهيار الماركسية في الجنوب ؛ و التي حاربتها السعودية أيما حرب ، و الواقع يؤكد أنه لولا سقوط الإتحاد السوفييتي لما سقطت هناك . و كان اليمن ـ ربما بحكم الجوار ـ يشكل المصدر ـ بفتح الميم ـ و المصدر ـ بضمها ـ لليد العاملة ( الرخيصة ) للشقيقة الكبرى التي " يترفع " أبناؤها عن ممارسة بعض المهن الشاقة و " المهينة " ، فتوكل لمهاجري اليمن ـ الشرعيين و غير الشرعيين ـ فلا تمارس إلا ـ اضطرارا ـ من باب ( لا ذل إلا الفقر و الحاجة ) و ( مكره أخاك لا بطل ) ـ من قبل أبناء العمومة و الجيرة اليمنيين المساكين و كذا " الغلابة " الآسيويين !! ، هذا التهميش و الإحتقار المنتهجان من قبل السعودية و المجلس الخليجي دفعا بقطاع كبير من سكان اليمن إلى الإنكفاء على أنفسهم و أعني ( الحوثيين ) و انتظار الفرصة السانحة للإرتماء في أحضان دولة ( الفرس الصفويين ) و القيام بما سمي " الإنقلاب على الشرعية " بدعم مباشر و علني من " جمهورية الملالي في إيران ". و لاندري هل استفاق السعوديون و الخليجيون من الصدمة بل من سباتهم القديم ؛ ليعرفوا أنهم هم وحدهم من " أدخل الذئب الفارسي الشرس " إلى زريبتهم الخلفية من خلال سياسات الإقصاء و التهميش الرعناء لليمن و اليمنيين . فقد كان عليهم في عز الطفرة النفطية الإستثمار في هذا البلد الذي حباه الله بالكثير من النعم العظيمة ك : خصوبة الأراضي ( زراعة البن مثلا و غيره من أشجار الفاكهة . . ) و المواقع الطبيعية الخلابة و الأثرية الفريدة ( السياحة ) ، و لكنه العته بل السفه الذي يقترن دائما بالترف ـ و لنا في القرآن الكريم الكثير من الأمثلة و القصص على ذلك إن كنا مسلمين حقا ـ . و الآن و قد " وقعت الفأس في الرأس " ، و لم تضع الحرب ـ بعد ـ أوزارها و لا نرى نهاية قريبة لها على المدى المنظور ؛ فإن على قبائل الخليج الحاكمة ( ممالك الطوائف الجديدة ) تحمل التبعات المترتبة عن سياساتها الخرقاء المتبعة إلى وقت قريب تجاه هذا البلد المسكين و شعبه الفقير المستضعف ، و أن تضع نصب أعينها المثل العربي القديم : ( يداك أوكتا و فوك نفخ ) ، و على شعوب الجزيرة الحبيبة أن تعود إلى رشدها و تؤوب إلى ربها ، فتتحد ضد كل من يسعى لتفريقها و إضعافها و تمزيقها و إلهائها عن الخطر القادم الداهم ( كيد الروم و أطماع فارس ) و ( الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) صدق الله العظيم .