سياسة عربية

"الثوري المصري": المؤسسة العسكرية هي عصب الفساد والظلم بمصر

قادة المؤسسة العسكرية من الطبقة الحاكمة يستخدمون صغار الضباط والجنود لإحكام سيطرتهم على السلطة والثروة- أرشيفية
قادة المؤسسة العسكرية من الطبقة الحاكمة يستخدمون صغار الضباط والجنود لإحكام سيطرتهم على السلطة والثروة- أرشيفية
قال المجلس الثوري المصري إن "مؤسسة القوات المسلحة هي عصب الفساد والظلم في مصر، وإن إعادة بنائها لا بديل عنه لتحرير البلاد، مؤكدا أن الشخصية الاعتبارية لهذه المؤسسة هي المتشبعة بالفساد، وهذا ما أدى إلى انتشار وتفشي الفساد بين أعضائها في كل المستويات القيادية والتنفيذية بالتتابع، حتى وصلت إلى أدنى مستوى ممكن".

وأكد - في بيان جديد له، الخميس، ضمن سلسلة بيانات "نداء الوحدة والثورة"- أن قادة المؤسسة العسكرية من الطبقة الحاكمة يستخدمون صغار الضباط والجنود لإحكام سيطرتهم على السلطة والثروة، مشدّدا على أن هؤلاء القادة منفصلين عن الشعب، وأنهم يستخدمون المال لضمان ولاء صغار الضباط لهم ضد المجتمع المصري.

وقال المجلس: "بعد إعلان قائد عصابة السطو المسلح (السيسي) أن الجيش قادر على تدمير مصر في ست ساعات، وبعد سماع ضباط الجيش - وخاصة الصغار منهم- لهذا الكلام، أصبح تحملهم للمسؤولية الجنائية والأخلاقية عن استمرار وجود هذا العميل لا لبس فيه".

وذكر أن استمرار دعم المجتمع للجيش بالقوى البشرية عن طريق التجنيد أصبح وسيلة لدعم السيسي وتابعيه على تدمير مصر، مضيفا بأن الجنود المتواجدين بالخدمة العسكرية عليهم إدراك حقيقة ما يفعله "الخونة بمصر وعليهم رفض أي أوامر من عصابة الخونة التي تريد تدمير البلاد"، وفق قوله.

واستطرد المجلس الثوري قائلا:" استمرار الوضع الحالي دون تحرك من المستويات الصغرى من الضباط ضد عصابة السطو المسلح يشير إلى وصول مستوى الفساد البنيوي داخل ما تسمى بمؤسسة الجيش إلى مستوى صغار الضباط".

وتابع:" نعتبر صغار الضباط وضباط الصف هم النواة التي سيعتمد عليها المجتمع المصري لإعادة بناء جيش مصري حقيقي يحمي الأرض والعرض بدلا من المؤسسة الحالية التي تبيع الأرض وتنتهك أعراض المصريين، هذا في حالة انحيازهم للثورة ضد القطاعات الفاسدة والمجرمة".

واختتم المجلس بقوله: "إن الثورة المصرية الشاملة ستنجح بإصرار الشعب على الاستمرار مهما كان الثمن في تحرير بلدنا. ودعوة صغار الضباط لحماية مصر والشعب هي دعوة لإنقاذهم من براثن الخيانة والعمالة قبل طوفان الثورة الذي سيحاكم كل الخونة".

إلى ذلك، أرسلت رئيس المجلس الثوري المصري، مها عزام، الثلاثاء، خطاب شكر وتقدير إلى أكبر وأقدم منظمة إسلامية في جنوب أفريقيا، مجلس القضاء الإسلامي، وإلى هيئة علماء جنوب أفريقيا، على خلفية رفضهما لزيارة مفتي مصر، شوقي علام، الذي وصفته بأنه من أكبر رجال الدين المؤيدين للنظام الانقلابي الذي استولى على السلطة بقوة السلاح.

ونوهت "عزام" في خطابها إلى أن "علام" قد صدق على المئات من أحكام الإعدام في "محاكمات سياسية هزلية، بما في ذلك حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس مرسي، على الرغم من الإدانة الصريحة من قبل منظمات حقوق الإنسان التي وصمت هذه المحاكمات بأنها معيبة ومهزلة للعدالة ومخالفة للأعراف والإجراءات القانونية".

وقالت "عزام": "نيابة عن شعب مصر، نشكركم ونقدر حقا دعمكم للقضية المصرية، ونطالبكم بالاستمرار في الدعاء من أجل مصر ومن أجل حرية شعبها ومساندة الشعب المصري في كفاحه للحصول على الحرية والكرامة".
التعليقات (1)
مصري
الخميس، 29-09-2016 07:22 م
مع الأسف عمل نظام العسكر منذ انقلاب 52 علي توسيع دائرة الجهل والفقر والمرض وحافظ علي نموها السرطاني بأستطراد وذلك لإحكام سيطرته علي البلاد والعباد وكان من أدواته في تعميق هذة الدائرة الإعلام الموجه و والذي يقوم تقريبا بعملية غسيل دماغ لمعظم افراد الشعب الغائب المغيب و الذي يعاني من أزمة أخلاق وضمير مستفحلة خلقها العسكر الشبيحة عن طريق ما تبثه المديا من برامج وأعمال فنية وإعلانات هدفها الأول تدمير أي بنية لنظام الضمير والأخلاق عند الفرد وبالتالي المجتمع ، وبالتالي فقيام عصيان مدني وعصيان من قبل صغار الضباط والمجندين يتطلب تعبئة كل من لدية ضمير حي وهي نسبة قليلة ولا أقول قليلة جدا وهي محسوبة من أعداد المشاهدين لقنوات الإسفاف السياسي والفني تلك القنوات العميلة التي يظهر بها أرجوزات العسكر وأبواقهم وتجد كثير من مؤيدي الإنقلاب يشاهدون تلك الأرجوزات ويرددون كلامهم مثل الببغوات دون أدني قدر من التفكير أو إعمال العقل ، ومع الأسف فالثورات الناجحة هي التي تقوم علي مبادئ بناءة يؤمن بها أبنائها ويطبقونها بكل إخلاص وشرف فهل هذا متوفر في أبناء الداخل وأبناء الخارج ، إذا ماتحقق ذلك فعلامته الأولي هي إتحاد الكل في مواجهة و دفع الظلم والإستبداد ومقاومة المحتلين الغزاة من صنف العسكر المجرمين المارقين علي كل مبادئ الإنسانية فهل من بشائر أو نسمات لهذة الثورة المنتظرة ؟