سياسة عربية

ما حقيقة إيقاف مسؤول سعودي لأنشطة الدعاة في الخارج؟

لم تصدر الوزارة أي تعليق على التصريحات المنسوبة لتوفيق السديري - أرشيفية
لم تصدر الوزارة أي تعليق على التصريحات المنسوبة لتوفيق السديري - أرشيفية
نشرت صحيفة "مكّة" السعودية خبرا تحت عنوان "وقف أنشطة دعاة الخارج"، قالت فيه إن مسؤولا في وزارة الشؤون الإسلامية أصدر تعميما بوقف أنشطة موظفي الوزارة في الخارج.

ونقلت صحيفة "مكّة"، على لسان توفيق السديري، نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، قوله إنه "أصدر أمس تعميما عاجلا لكافة منسوبي الوزارة بإيقاف كافة أعمال الدعاة في الأنشطة الخارجية".

وقالت "مكّة" إن السديري برر قراره بأنه "يختص ببعض الإجراءات التي تعمل على إعدادها جهة متخصصة في الوزارة تتضمن حصر هذه الأنشطة وإعداد الضوابط الخاصة بها".

وبحسب التصريحات المنسوبة للسديري، فإن "القرار يسري اعتبارا من صدوره والتقيد به"، حيث قالت إن السديري ألمح إلى "ما لاحظته الوزارة من عشوائية وانتشار دعوات موجهة إلى الأئمة والدعاة للمشاركة في أنشطة في بعض المساجد أو المراكز الإسلامية خارج المملكة، وهو ما يتعارض مع العمل المنظم المبني على معايير وضوابط محددة".

وأشارت صحيفة "مكة" إلى أن خلاصة القرارات الجديدة هي: "إيقاف أعمال الدعاة في الأنشطة الخارجية، وربط انتهاء الإيقاف بإجراءات تنظيمية تحت الإعداد حاليا، وحصر أنشطة الدعوة الخارجية، وإعداد ضوابط خاصة بهذه الأنشطة".

صحيفة "تواصل" –بدورها- نفت على لسان مصدر في الوزارة تلك القرارات.

وأوضحت على لسان المصدر، الذي لم تسمّه، قوله إن "التعميم الصادر من مكتب نائب وزير الشؤون الإسلامية، الدكتور توفيق السديري، يوجب على كل داعية داخل الوزارة أو خارجها ألا يستقبل أو يوافق على أي دعوات تأتي من الخارج للمشاركة في برامج وأنشطة دعوية إلا بعد الرفع للوزارة".

وتابع: "لإيضاح الصورة وإيقاف الشائعات فإن التعميم الصادر ليس إيقافا للأنشطة الدعوية في الخارج، بل ضبط وترتيب؛ حتى لا يتم استغلال الأئمة من قبل منظمات أو جهات غير نظامية، وعلى هذا فإن الوزارة تلزم كل داعية يستقبل دعوات للمشاركة بالرفع لها ثم الرد بالموافقة أو الرفض".

عبد العزيز العبد اللطيف، الأستاذ المشارك بقسم العقيدة بجامعة "الإمام"، سابقا، قال: "كلنا دعاة، كل واحد من الأمة يجب عليه أن يقوم من الدعوة بما يقدر عليه إذا لم يقم به غيره، فيجب على كل من يقدر على شيء أن يدعو إليه".

الكاتب في صحيفة "الجزيرة"، صالح الحناكي، نشر صورا لمتشيعين في إفريقيا، علّق عليها: "هذه نتائج قمع العمل الخيري السني منذ 15 عاما".

إمام المسجد الحرام سابقا، عادل الكلباني، قال: "المفروض تفعيل الأنشطة وليس إيقافها!!".

وأضاف: "الإسلام ينتشر بقوته الذاتية، والله غني حميد!".

في المقابل، أيّد كتاب ليبراليون القرار الذي لم تُؤكد الوزارة صحته بعد، حيث قال الكاتب عبد الرحمن اللاحم: "خطوة مباركة، العالم يضغط علينا من أجل بعض الحمقى المنتسبين لبعض المؤسسات التي ندعمها".

وأضاف: "أتمنى أن يلحق هذا القرار قرار آخر بإيقاف أنشطة دعاة الداخل، دعاة في مهبط الوحي! يدعون مسلمين! هدر أموال على لا شيء".

وتابع أحمد الفراج: "ليتكم تلحقون به تنظيم الوعظ بالداخل، وتنظفونه من المدمنين والمفحطين السابقين الذين شوهوا صورة الدين بلغتهم المنحطة".

الكاتب محمد آل الشيخ، قال: "يقول تعالى: (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)؛ لذلك فالدعوة في الخارج لا تعنينا كما في القرار الأخير؛ فلندع الخلق للخالق ونخلص".

وتابع: "إذا ألغينا الدعوة في الخارج من قواميسنا، فإننا نلغي جيشا من الانتهازيين الأجانب يتاجرون بالدعوة من أجل أكل العيش وتشويه صورة المملكة".


التعليقات (0)