سياسة دولية

شرطة كندا تقتل رجلا تعهد في فيديو بشن هجوم خلال مداهمة

الشخص الذي ظهر في الفيديو وهدد بالقيام بهجوم في كندا - ا ف ب
الشخص الذي ظهر في الفيديو وهدد بالقيام بهجوم في كندا - ا ف ب
قالت الشرطة الكندية الخميس إن الرجل الذي قتل خلال مداهمة الشرطة لمنزله في أونتاريو، الأربعاء، كان مؤيدا لتنظيم الدولة، وكان في المراحل الأخيرة لشن هجوم على مركز حضري كبير بقنبلة بدائية الصنع.

وأضافت الشرطة أن قواتها داهمت منزل آرون دريفر في بلدة ستراثروي الصغيرة، بعد أن تلقت معلومات موثوقا بها -تشمل "فيديو استشهاد"- من السلطات الأمريكية، تفيد بأنه خطط لشن هجوم "مروع".

وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي في أوتاوا إن دريفر قتل بعد أن فجر عبوة ناسفة في المقعد الخلفي لسيارة أجرة بعد أن أطبقت الشرطة عليه.

وقالت الشرطة الأربعاء إنها أطلقت الرصاص عليه وقتلته، لكن الشرطة في المؤتمر الصحفي الخميس لم توضح إذا ما كان دريفر قتل بسبب الانفجار أو إطلاق نار.

وقال نائب مفوض الشرطة مايك كابانا: "لو لم نتمكن من اعتقاله، فالنتيجة بناء على تصرفاته عندما واجهناه كانت ستصبح مروعة جدا... كان سباقا ضد الزمن".

وتمكنت الشرطة من التعرف على دريفر ومداهمة المنزل، بعد تلقي تسجيل فيديو من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) عرضته الشرطة الكندية في المؤتمر الصحفي.

وأظهر الفيديو رجلا مرتديا ملابس سوداء تخفي أغلب وجهه وهو يقتبس آيات قرآنية، ويشير إلى جرائم ضد مسلمين، ويتعهد بشن هجوم وشيك على مدينة كندية.

وقال الرجل وهو يبايع التنظيم المتشدد :"كندا، لقد تلقيت الكثير من التحذيرات، وعلمت أكثر من مرة ماذا يحدث لمن يحارب ضد الدولة الإسلامية".

وأشار الفيديو إلى أن الهجوم كان مخططا ليتم تنفيذه خلال 72 ساعة في وقت الذروة. وقالت الشرطة إنه ليس هناك دلائل على أن دريفر -وهو رجل تحول لاعتناق الإسلام ويبلغ من العمر 24 عاما- كان له شركاء في خطته.

واعتقل دريفر -الذي يستخدم أيضا كنية هي هارون عبد الرحمن- العام الماضي؛ لتأييده العلني لتنظيم الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم توجه له اتهامات بارتكاب أي جريمة، لكن أمرا قضائيا صدر في وقت سابق هذا العام بتقييد تحركاته واتصالاته.

وقالت الشرطة في المؤتمر الصحفي إن دريفر لم يكن يخضع لمراقبة مستمرة، لكنه كان مرصودا.

من جهته، ذكر موقع "سايت" المتخصص في رصد مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت، الخميس، أن وكالة أعماق للأنباء الموالية لتنظيم الدولة قالت إن أرون دريفر، الرجل الذي قتل في مداهمة نفذتها الشرطة الكندية بمنزله يوم الأربعاء، كان "جنديا" من التنظيم.

ونقل "سايت" عن "أعماق" قولها: "منفذ الهجوم الذي استهدف الشرطة في كندا هو جندي للدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات لاستهداف دول التحالف".
التعليقات (0)