صحافة دولية

التايمز: حزب الله استخدم الدرونز لقصف المعارضة بحلب (فيديو)

قالت الصحيفة إن استخدام "الدرونز" يمثل "تغيرا حقيقيا في القدرات"- يوتيوب
قالت الصحيفة إن استخدام "الدرونز" يمثل "تغيرا حقيقيا في القدرات"- يوتيوب
ناقشت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، استخدام حزب الله اللبناني لقصف مواقع للمعارضة السورية باستخدام طائرات بدون طيار، بحسب ما نشر الحزب على حساباته.

وقالت الصحيفة إن "حزب الله أصبح التنظيم الإرهابي الأول الذي يستخدم طائرة بدون طيار لشن غارة جوية"، مشيرا إلى أنه استخدم طائرات متاحة بشكل تجاري لإسقاط قنابل على مواقع للمعارضة.

وفي مقطع مصور "ذي تبعات أمنية عالمية"، بحسب الصحيفة، أظهرت قناة تابعة للحزب مقاطع مصورة للقصف، قالت إنها في جنوب حلب، حيث تقع أعنف المعارك بين الثوار وقوات النظام الذي يدعمه الحزب.

وتم تصوير الهجمات باستخدام كاميرا مثبتة على الطائرة وهي تحلق فوق هدفها، حيث أظهر أحد المقاطع قنبلتين صغيرتين، من طراز "MZD2" العنقودي، وهي تسقط وتنفجر قريبا من موقع يبدو أنه عسكري.

وقال الباحث جستين برونك، من "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، إن "المقطع يظهر استخدام طائرة مروحية بدون طيار، وتركيب آلية قذف لقنبلتين عنقوديتين، انتزعتا من صواريخ جراد، الموجودة في ترسانة حزب الله".

ويتم إطلاق القنابل صينية الصنع عادة بأعداد كبيرة باستخدام صواريخ جراد "BM-21"، حيث تحتوي هذه القنابل غير الموجهة على مئات القنابل من الكرات الصغيرة المستخدمة ضد المشاة، وهي خفيفة بما يكفي لتحملها طائرة بدون طيار، بحسب "التايمز".

وقارن المحللون هذا الابتكار بطياري الحرب العالمية الأولى الذين بدؤوا بإسقاط القنابل اليدوية والقنابل الصغيرة على مواقع الأعداء، حيث أكد برونك أن هذه "طريقة مناسبة لإخافة الناس، لأنك تصاب بالشظايا على بعد 20 قدما".

"حرب الدرونز"

وقالت الصحيفة إن الدرونز المتاحة تجاريا، سهلة التحليق وتحمل كاميرات صغيرة، وأصبحت واسعة الانتشار في معارك سوريا وشرق أوكرانيا، حيث استخدمت هناك للاستطلاع وتوجيه المدفعية وقذائف الهاون.

واستخدمت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الطائرات بدون طيار لصناعة أفلام دعائية لهجمات المشاة والتفجيرات الانتحارية.

وقال رافايلو بانتوشي، مدير الدراسات الأمنية في "المعهد الملكي للدراسات الخارجية"، إن "التنظيمات الإرهابية تحدثت طويلا عن هذه الأشياء"، حيث كشفت مخططات سابقة استخدام القاعدة لطائرات موجهة بالريموت في هجمات أمريكا 2011 التي تم إفشالها، وبعد ذلك بعام في جيبرالتار، كما منعت السلطات تحليق الطائرات بدون طيار فوق العاصمة البريطانية لندن خلال أولمبياد عام 2012.

وفي حرب عام 2006، بين إسرائيل وحزب الله، حاول الحزب من أجل تحليق ثلاث طائرات بدون طيار، إيرانية الصنع، داخل إسرائيل، حاملة متفجرات، لاستخدامها كصواريخ موجهة، إلا أنها أسقطت جميعا.

وقبل عامين، قال الحزب إنه استخدم طائرة بدون طيار لقتل 23 مسلحا من المعارضة المسلحة من الجو في القلمون، إلا أنه لم يتم توثيقه.

وقال بانتوشي إنه "إذا كانت هذه طائرة موجهة بدون طيار فعلا، مثل الطائرات الأمريكية، فنحن نتحدث عن تغير حقيقي في القدرات التي قد تجعل إسرائيل متأهبة جدا".


التعليقات (0)