موجات دماغ رجل مشلول تتحول إلى جمل على الكمبيوتر في سابقة هي الأولى من نوعها 😮

de-an-sun-4CK1awW58eY-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 11-08-2021
  • 02:27 م

في أول تجربة طبية من نوعها، قام الباحثون بتحويل الموجات الدماغية لرجل مصاب بالشلل ويعجز عن الكلام إلى جمل نصية على شاشة الكمبيوتر.

وسيستغرق الأمر سنوات من الأبحاث الإضافية إلا أن الدراسة التي نشرت مؤخرًا تمثل خطوة مهمة في محاولة استعادة فكرة التواصل الطبيعي لأشخاص لا يستطيعون الكلام بسبب المرض أو الإصابة.

وقال الدكتور إدوارد تشانغ، من جامعة كاليفورنيا الذي قاد الدراسة "يعتبر معظمنا أن قدرتنا على التواصل من خلال الكلام هو أمر مفروغ منه ولا يمكن فقدانه". "نحن متحمسين جدًا لبداية جديدة تمكننا من تخفيف الانهيار الذي يصيب المرضى الذين يفقدون هذه القدرة".

اظهار أخبار متعلقة



الأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث أو الكتابة بسبب الشلل لديهم طرق محدودة للغاية للتواصل.

وفي السنوات الأخيرة سمحت التجارب على الأطراف الاصطناعية التي يتحكم فيها العقل الأشخاص المصابين بالشلل على المصافحة أو تناول مشروب باستخدام ذراع آلية من خلال جعلهم يتخيلون أنهم يتحركون ومن ثم يتم نقل تلك الإشارات الدماغية عبر الكمبيوتر إلى الطرف الاصطناعي.

واعتمد فريق تشانغ في عملهم على تطوير"speech neuroprosthetic"، وهو جهاز يقوم بفك تشفير موجات الدماغ التي تتحكم بشكل طبيعي في المسار الصوتي، وحركات العضلات الدقيقة في الشفتين والفك واللسان والحنجرة التي تشكل كل حرف ساكن وحرف متحرك.

وكان الرجل الذي تطوع لاختبار الجهاز في أواخر الثلاثينيات من عمره قد أصيب بجلطة في جذع الدماغ قبل خمسة عشر عامًا تسببت في شلل واسع النطاق وسلبته القدرة على الكلام.

اظهار أخبار متعلقة



وفي التجربة قام الباحثون بزرع أقطاب كهربائية على سطح دماغ الرجل فوق المنطقة التي تتحكم في الكلام.

وقام الكمبيوتر بتحليل الأنماط عندما حاول أن يقول كلمات شائعة مثل "ماء" أو "جيد"، وفي النهاية استطاع التفريق بين 50 كلمة يمكن أن تولد أكثر من 1000 جملة.

وأفاد الفريق في مجلة نيو إنجلاند الطبية بأن الجهاز سمح للرجل بالإجابة "أنا جيد جدًا" أو "لا أنا لست عطشانًا"  من خلال ترجمتها إلى نص مكتوب على الشاشة.

وقال المؤلف الرئيسي ديفيد موسيس إن الأمر يستغرق حوالي ثلاث إلى أربع ثوانٍ حتى تظهر الكلمة على الشاشة بعد أن يحاول الرجل نطقها. بالطبع هي ليست بنفس سرعة التحدث تقريبًا ولكنها طريقة  أسرع من التأشير على الكلمات.

وقضى مختبر تشانغ سنوات في رسم خرائط لنشاط الدماغ الذي يؤدي إلى الكلام. فقاموا بوضع أقطابًا كهربائية في أدمغة المتطوعين الذين يخضعون لعملية جراحية لعلاج الصرع بشكل مؤقت، حتى يتمكنوا من مطابقة نشاط الدماغ بالكلمات المنطوقة.

اظهار أخبار متعلقة



ولكن كيف استطاعوا معرفة أن الجهاز فسر كلمات المتطوع بشكل صحيح؟ بدأوا بجعله يحاول نطق جمل محددة مثل "من فضلك أحضر نظارتي" بدلاً من الإجابة على أسئلة مفتوحة حتى تتمكن الآلة من الترجمة بدقة في معظم الأوقات.

وتشمل الخطوات التالية تحسين سرعة الجهاز ودقته وكمية المفردات، وربما في يوم من الأيام سيتمكن المستخدمين بالتحدث من خلال صوت يتم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر بدلاً من النصوص على الشاشة.


شارك
التعليقات