سياسة عربية

قيادي فتحاوي: لقاء عباس لنتنياهو لن يتم إلا بشروطنا

محيسن: أي تحرك سيكون في إطار المبادرة الفرنسية
محيسن: أي تحرك سيكون في إطار المبادرة الفرنسية
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جمال محيسن، أن أي لقاء سيجمع؛ رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح" محمود عباس، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لن يكون إلا بعد استجابة تل أبيب، للرسالة التي حملها وزير الخارجية المصري".

سقف زمني محدد

وأوضح محيسن، في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "أي تحرك سياسي يجب أن يكون في إطار المبادرة الفرنسية"، مشددا على أن أي لقاء سيجمع بين عباس ونتنياهو "يجب أن يكون في إطار ما حمله وزير الخارجية المصري خلال زيارة الأخيرة إلى رام الله، من موقف فلسطيني يشمل الإعلان عن قبول إسرائيل بمبدأ حل الدولتين على الأراضي المحتلة عام 1967".

وأضاف: "كما أن على إسرائيل وقف كامل لااستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة؛ بما فيها الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، والتزامها بتنفيذ كافة الالتزامات المترتبة على ذلك".

وأشار القيادي في فتح، إلى أن ما يترتب على ما سبق هو "البدء بالمفاوضات لإنهاء الاحتلال خلال سقف زمني محدد وفقا للشرعية الدولية"، مؤكدا أن "كل شيء قابل للدراسة؛ في الوقت الذي تكون فيه إسرائيل جادة للاستجابة لهذه القضايا في إطار اللجان المنبثقة عن مؤتمر باريس".

وقال: "دون هذه الاستجابة من الجانب الإسرائيلي، من الصعب أن يكون هناك أي لقاء ثنائي أو ثلاثي؛ وحتى الآن لا يوجد أي جديد"، موضحا أن "عدم التزام إسرائيل بما سبق ذكره؛ لن يوفر المناخ المناسب لعقد مثل هذا الاجتماع ( بين عباس ونتنياهو)".

ووصل ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى "تل أبيب"، الأحد الماضي، والتقى نتنياهو الذي رحب بالزيارة وبمبادرة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي "لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وفي المنطقة"، فيما أكد شكري أن زيارته "تأتي في إطار المساعي المصرية لتحقيق السلام في المنطقة".

فقط تريد مفاوضات

ونقل عن مصادر ديبلوماسية فلسطينية، أن مصر تعمل على عقد لقاء قمة يجمع بين نتنياهو وعباس، وذلك تحضيرا لمبادرة سياسية مصرية جديدة من أجل إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعليقا على ما ورد على لسان القيادي محيسن، قال الخبير في الشأن الفلسطيني، فايز أبو شمالة: "هذه شروط تضعها السلطة الفلسطينية كي تبرئ نفسها من ساحة الاتهام؛ أنها وافقت أو استجابة للضغوط المصرية"، لافتا إلى أن "كل الأطراف المؤيدة لمبادرة السلام بمن فيهم السعودية والسلطة الفلسطينية؛ وفروا الغطاء لزيارة شكري إلى تل أبيب؛ والتي تظللت بالخيمة الفلسطينية".

وأشار أبو شمالة لـ"عربي21" إلى أن مصر "لا يمكن لها أن تنتقل من العلاقة الأمنية مع الاحتلال إلى علاقة سياسية دون أن يكون غطاؤها القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "الخيار الوحيد والمطلق أمام السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، هي المفاوضات مع الإسرائيليين".

وأضاف الخبير في الشأن الفلسطيني: "البديل لزيارة شكري، واللقاءات التي يجري الترتيب لها في القاهرة؛ هي الانتفاضة والمقاومة؛ وهذا نهج يرفضه عباس بشده"، مشككا في جدية السلطة في فرضها تلك الشروط على الاحتلال، وذلك لأنها تريد أن "تشعر الشعب الفلسطيني، بأنها حريصة على مصالحه"، بحسب قوله.

ولفت أبو شمالة؛ وهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إلى أن الرئيس عباس، "يدرك تماما أن إسرائيل لن توقف الاستيطان، فقد صرح نتنياهو أنه لن يسمح بالحديث عن وقف الاستيطان"، منوها إلى أن الاحتلال ربما يعمل على تقديم بعض،  "التسهيلات والتحسينات الحياتية كي يمنح السلطة فرصة المشاركة في أي لقاء مرتقب؛ بأنها حققت شيئا ما".

وقال: "إسرائيل تريد فقط مفاوضات، واستطلاعات الرأي التي أجرتها جامعة تل أبيب، تؤكد أن 52 بالمئة من الإسرائيليين الذين يؤيدون نتنياهو، يرفضون السلام مقابل الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة، أو إخلاء المستوطنات".
التعليقات (1)
محمد
الخميس، 14-07-2016 10:35 ص
امسك ع شواربك