سياسة عربية

جدل إثر بكاء ابن كيران على ضحايا تفجير الحرم المدني (شاهد)

رئيس حكومة المغرب عبد الإله ابن كيران اضطر إلى إنهاء الاتصال لعدم قدرته على مواصلة الحديث - أرشيفية
رئيس حكومة المغرب عبد الإله ابن كيران اضطر إلى إنهاء الاتصال لعدم قدرته على مواصلة الحديث - أرشيفية
 أجهش رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران بالبكاء، خلال "اتصال هاتفي" أجرته معه "قناة العربية"، خصص للحديث عن تداعيات التفجير الذي شهدته المدينة المنورة بداية الأسبوع الجاري، وذهب ضحيته أربعة قتلى وخمسة جرحى. 

وعبر رئيس حكومة المغرب عن إدانته الشديدة لما وصفه بالهجوم "المجنون"، الذي أدى إلى قتل الأبرياء بغير وجه حق، خاصة أن الحادث وقع على بعد أمتار من قبر رسول الله، كاشفا للقناة أنه فقد القدرة على التعبير عندما بلغ إلى علمه أمر الهجوم على المكان المحاذي لمسجد رسول الله، مبديا استياءه من الحالة التي وصلت إليها أمور المسلمين.

وقال إن "المغرب لا يمكنه أن يقبل أن يقع هذا الأمر لأي بلد من البلدان، حتى تلك التي تعتنق الديانات السماوية الأخرى، لأن ذلك مناف تماما للحق، فكيف إذا كانوا مسلمين؟ وكيف بهم إذا كانوا داخل المسجد الحرام وبالقرب من جوار قبر رسول الله؟".



واضطر ابن كيران إلى إنهاء الاتصال بالقناة؛ لعدم قدرته على مواصلة الحديث، قبل أن يعاود ربط الاتصال من جديد، حيث شدد على ضرورة التصدي لمثل هاته الأعمال الإرهابية، ومواجهتها بالصرامة الشرعية والقانونية اللازمة، بما يقتضيه ذلك من مراجعة لمفاهيمنا الدينية وتربيتنا وثقافتنا، التي أفرزت لنا هاته النتوءات غير المسبوقة، داعيا قادة الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التلاحم؛ للحد من تداعيات هذه الظاهرة التي باتت تهدد السلم الاجتماعي للبلدان العربية.

وعرفت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" انقساما بين النشطاء المغاربة ممن استنكر على رئيس الحكومة بكاءه على حدث وقع خارج المغرب ويخص دولة أخرى، وآخرون دافعوا عنه في التعبير عن مشاعره تجاه التفجيرات بكل عفوية خاصة، ولما تحظى به المدينة المنورة من مكانة عند الشعب المغربي خاصة، والعالم العربي عامة.
التعليقات (1)