سياسة عربية

مجزرة في جيرود بريف دمشق والفصائل تواصل تقدمها باللاذقية

وصف ناشطون قصف الطيران السوري على جيرود بـ"الانتقامي"- أرشيفية
وصف ناشطون قصف الطيران السوري على جيرود بـ"الانتقامي"- أرشيفية
قتل 30 شخصا، بينهم أطفال وأفراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات النظام السوري، السبت، على بلدة جيرود في منطقة القلمون في ريف دمشق، بالإضافة لقصف كثيف في حلب وريفها، في حين واصلت فصائل المعارضة تقدمها في ريف اللاذقية.

وأكدت "تنسيقية جيرود" مقتل 30 شخصا في قصف كثيف لطيران النظام السوري السوري على البلدة، التي تبعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة، استهدف وسط المدينة والأسواق والمراكز التعليمية والمدراس والمركز الطبي.

وجاء هذا القصف "انتقاما" من البلدة، بعد سقوط طائرة لجيش النظام في جيرود، وقتل جبهة النصرة للطيار "بحادث عرضي"، بحسب ما أوضحت في بيان لها.

وكانت جيرود الواقعة في منطقة القلمون الجبلية تشهد هدنة منذ أكثر من سنتين، بعد مصالحة بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال.

وفي وقت متأخر السبت، اتفق وجهاء من جيرود مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، في حين أفاد ناشطون بأن المسلحين بدأوا خلال الليل بالانسحاب من مواقعهم حول البلدة.

قافلة في حرستا

وفي سياق متصل، استقبلت مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق، المحاصَرة من قِبل نظام الأسد عصر السبت، قافلة من المساعدات الإنسانية مقدمة من الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.

وذكرت تنسيقية مدينة حرستا في صفحتها على "فيسبوك"، أن قافلة من المساعدات الإنسانية مكونة من 17 سيارة محملة بمواد إغاثية وصحية وطبية دخلت المدينة وبرفقتها سيارات تابعة للأمم المتحدة، وتم تسليمها للمجلس المحلي هناك ليتم توزيعها على المدنيين في وقت لاحق.

وكانت قد شهدت الغوطة الشرقية والغربية دخول عدد من القوافل الإنسانية توجهت إلى عدة مدن، أبرزها داريا ودوما.

المعارضة تتقدم في اللاذقية

وتمكنت فصائل معركة اليرموك، السبت، من السيطرة على عدة مناطق وقرى وتلال بجبل التركمان بريف اللاذقية، ضمن المرحلة الثالثة للمعركة التي أعلن عنها.

وقال موقع "الدرر الشامية"، المقرب من المعارضة المسلحة، إن الثوار أحكموا سيطرتهم على قرى الصراف وقبقاية والمختارة، كما أنها تمت السيطرة على تلال الفيل والمختارة والـ14، بالإضافة إلى محارس الوادي ونقطة الفيلا.

وذكر مراسلنا أن معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أفضت بمقتل عدد من قوات الأسد ومليشياته، فضلًا عن الاستيلاء على أسلحة وذخائر.

يشار إلى أن الفصائل العسكرية المشاركة في غرفة عمليات "معركة اليرموك" أحكمت السيطرة على مواقع جديدة في ريف اللاذقية، ومن بينها: بلدة كنسبا، وتلة البيضا، وتلة أبو علي، وقرية نحشبا، وأرض الوطى.



انتحاري يهاجم درعا

من جانب آخر، قالت "الهيئة السورية للإعلام" إن انتحاريا من تنظيم الدولة أقدم بعد منتصف ليلة السبت الأحد على تفجير نفسه  في إحدى المنازل بمدينة إنخل بريف درعا الغربي، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأضافت الهيئة، المقربة من "الجبهة الجنوبية"، أنه دخل إلى منزل تعود ملكيته لمواطن مدني أثناء تواجد قائد من الجيش السوري الحر  فيه، وفجر نفسه بحزام ناسف، ما أدى لمقتل ستة أشخاص، بينهم قائد المجلس الثوري في مدينة إنخل، قاسم سمير، وجرح ثمانية آخرين بينهم أطفال بعضهم في حالة حرجة.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانتحاري يدعى "لآبو حمزة" من حركة "لواء شهداء اليرموك" الموالية لتنظيم الدولة.

وكان التنظيم صعد من عملياته ضد المدنيين والجيش الحر خلال الأسبوع الأخير في درعا، في حين تمكن الحر من إحباط عدة محاولات لتفجير مساجد من قبله في مدينة جاسم وبلدة نصيب، حيث تم تفكيك عبوات ناسفة قبل انفجارها، فيما فُجرت عبوتان وتم تفكيك ثالثة في مدينة نوى قبل أيام، وتم إلقاء القبض على الخلية المنفذة، فضلا عن تدمير مستودع بمدينة جاسم ومهاجمة حاجز ببلدة السهوة ما أودى بحياة ثلاثة عناصر من الجيش السوري الحر.
التعليقات (0)