صحافة دولية

بوريس جونسون ينسحب من سباق المحافظين بعد خيانة غوف له

الغارديان: جونسون يقرر عدم ترشيح نفسه لرئاسة حزب المحافظين - أرشيفية
الغارديان: جونسون يقرر عدم ترشيح نفسه لرئاسة حزب المحافظين - أرشيفية
تقول صحيفة "الغارديان" إن التفكك بدأ بالظهور في معسكر "البريكست"، الذي قاد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران/ يونيو، عندما أعلن عمدة لندن السابق وزعيم المعسكر بوريس جونسون، عن انسحابه من المنافسة على قيادة حزب المحافظين. 

ويشير التقرير إلى أن المراقبين يرون أن جونسون، الذي ظل حتى صباح اليوم المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قرر عدم ترشيح نفسه عندما سبقه وزير العدل مايكل غوف، والشخص الذي رافقه في الحملة، التي قادت إلى تصويت البريطانيين على الخروج من أوروبا، إلى خوض المنافسات. 

وتذكر الصحيفة أن جونسون كان يحضر للإعلان عن حملته في فندق في منطقة جيمس بارك، عندما علم أن غوف قرر ترشيح نفسه، حيث تغير كل شيء، وبدلا من الحديث عن المرشح الأفضل، خاض معسكر "البريكست" جدلا حول ما جرى، مشيرة إلى أن ترشيح غوف جاء رغم أنه استبعد لسنوات فكرة قيادته لحزب المحافظين.

وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مقربين من غوف، قولهم إن التغيير في موقفه جاء بعد استنتاجه أن جونسون لا يصلح لقيادة الحزب ولا بريطانيا، ويضيفون أنه توصل لقراره في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، وحاول الاتصال بجونسون، إلا أن الأخير لم يرد، مستدركا بأن مؤيدي العمدة السابق يقولون إن اتصالات كهذه لم تحصل.

وتلفت الصحيفة إلى أن غوف التقى صباح اليوم الخميس عددا من مؤيدي جونسون، وبينهم إد فيزي، وأقنعهم بتغيير مواقفهم ودعم حملته، مشيرة إلى قول فيزي: "كان مستعدا لدعم بوريس، لكنه كلما فكر في الأمر، وجد صعوبة في تقبله، لأنه ليس الشخص المناسب، ونتيجة لذلك، فإنه لو لم يكن بوريس قادرا على النجاح، فإن عليه هو الدخول في الحملة". 

ويفيد التقرير بأن غوف اتصل بعد ذلك بمدير حملة كاميرون، التي فاز فيها العام الماضي في الانتخابات، سير ليتون كروسبي، لافتا إلى أنه في تمام الساعة 9.02 صباحا، قام مساعد غوف بإرسال بيان للصحافة، وجاء فيه أن "بوريس لا يمكنه توفير القيادة وبناء الفريق لمواجهة المهمة التي تنتظره في الأمام". 

وتكشف الصحيفة عن أن البيان جاء لجونسون مثل الصاعقة من السماء، حيث قضى الأسبوع مع غوف وهما يقابلان نوابا في الحزب؛ لحشد الدعم لجونسون، الذي كان المرشح المفضل لرئاسة الوزراء.

وينوه التقرير إلى أن عددا من مقربي جونسون أشاروا إلى أن غوف كانت لديه يد في تحوير مقال لجونسون نشره في صحيفة "ديلي تلغراف"، عندما ألمح إلى أن معسكر "البريكست" يتراجع عن وعوده بوقف حرية الحركة مع أوروبا. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى البريد الإلكتروني من زوجة غوف سارة فاين، الذي أرسل خطأ للصحافة، وفيه عبرت عن تحفظاتها حول قيادة جونسون وشعبيته بين أعضاء الحزب والإعلام، وأنه لن يمنح زوجها المنصب المناسب، لافتة إلى أن جونسون وصف غوف في تحليل لـ"بي بي سي" ببروتس، الذي طعن القيصر في الظهر.
التعليقات (1)
متابع
الجمعة، 01-07-2016 12:23 م
بغض النظر عمن سيكون رئيسا وزراء لبريطانيا سيلفظه الشعب البريطانى كما لفظ سابقيه لو لو يعمل لصالح بلاده ...كاميرون اليوم دفع ثمن مؤازرته لنتنياهو فى الحرب الاخير عند زيارته للقدس الغربية ...القاعدة : اللى معاه جنيه محيره يديه لنتنياهو يطيره