سياسة عربية

اتهامات للوحدات الكردية بجرف عشرات المنازل بريف الحسكة

دائما حجة تنظيم الدولة حاضرة
دائما حجة تنظيم الدولة حاضرة
قال نشطاء في محافظة الحكسة السورية؛ إن وحدات الحماية الكردية جرفت يوم الثلاثاء الماضي عشرات المنازل لعشيرة المعامرة، وذلك بذريعة تسلل عناصر تنظيم الدولة من قريتي السعدي والعزاوي بريف الجنوبي لمدينة الشدادي في ريف الحسكة، حيث تعد عملية التجريف الأكبر منذ بداية سيطرة القوات الكردية على المناطق العربية.

وتأتي هذه العملية وسط اتهام ناشطين للقوات الكردية بالسعي لإفراغ المنطقة من العرب بهدف تغيير ديمغرافي في شمال شرق سوريا التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطية إقليما "فيدراليا".

وكانت الوحدات الكردية قد استعادت الشدادي ومحيطها من يد تنظيم الدولة في شباط/ فبراير الماضي.

وقال الناشط الإعلامي خالد خليفة لـ"عربي21"، إن قوات الحماية الشعبية الكردية، ومعها عدد من الجرافات، اقتحمت منازل المدنيين في قريتي السعدي والعزاوي، وقامت بعمليات تجريف واسعة فيها.

وأضاف أن الهدم ترك العائلات العربية التي تسكن هذه المنازل بدون مأوى، وسط أوضاع إنسانية سيئة للغاية، متهما القوات الكردية بأنها تريد تهجير السكان من المنطقة بهدف تغيير الخارطة السكانية لصالحها.

وأكد خليفة بأن قوات عرببة تتبع للنظام السوري رافقت الآليات عند شروعها في التجريف، في حين ظل عدد من المقاتلين العرب خارج المكان، في خطوة استباقية للقوات الكردية لتجنب الاتهام بتهجير العرب.

وأشار خليفة إلى أن قريتي السعدي والعزاوي تضمان عائلات من عشيرة المعامرة التي تتهمها القوات الكردية، بمناصرة تنظيم الدولة وتسهيل تسلل عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة القوات الكردية، "ما دفعها إلى تجريف منازلها والسيطرة على كل مقدراتها وأرزاق أصحابها"، وفق قوله.

ولفت إلى أن الأهالي في المنطقة خرجوا لمواجهة القوات الكردية والتصدي لها، في محاولة لمنعها من عمليات التجريف، محذرا من مواجهات كبيرة ربما تحدث نتيجة ذلك، حيث تعد المنطقة من أكثر المناطق استهدافا من قبل تنظيم الدولة.

من جانبه، حذر صالح العيسى، وهو محام وناشط حقوقي من أبناء محافظة الحسكة، من عملية تهجير ممنهجة تقوم بها الوحدات الكردية ضد المدنيين العرب المهددين بالإخلاء والطرد من منازلهم في شهر رمضان، وذلك عبر عمليات هدم وإخلاء في ريف مدينة الشدادي الجنوبي، إلى جانب مناطق أخرى في ريف الحسكة.

وأكد العيسى في حديثه لـ"عربي21"؛ أن عمليات طرد وتهجير العائلات لن يغير من طابع المنطقة ووضعها القانوني، كونها منطقة محتلة وتخضع لسلطة تفرض نفسها كأمر واقع، وفق تقديره.

وأوضح أن العشائر العربية التي تدعي الضغط على القوات الكردية؛ تبدو عاجزة عن القيام بأي دور لوقف التهجير وتجريف المنازل في مناطق الجزيرة، على حد تعبيره.

يذكر أن قوات الحماية الشعبية الكردية اتهمت سابقا بالقيام بخطوات مماثلة في قرى عربية أخرى بمحافظة الحسكة. كما تحدثت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، عن ممارسة تعمليات تهجير وحرق منازل لسكان عرب في ريفي الحسكة والرقة سابقا. كما تمنع الوحدات الكردية آلافا من أهالي قرى سيطرت عليها من يد تنظيم الدولة من العودة لبيوتهم، بحجة أن هذه المناطق غير آمنة.
التعليقات (0)