حقوق وحريات

نشطاء: "قوات سوريا الديمقراطية" تعدم إماما في منبج

تشكل الوحدات الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية
تشكل الوحدات الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية
قال ناشطون إن قوات "سوريا الديمقراطية" أعدمت شابا حافظا للقرآن، في إحدى قرى مدينة منبج بالريف الشرقي لمحافظة حلب، وذلك بحجة الاشتباه بانتمائه لتنظيم الدولة، خلال المعارك العنيفة بين التنظيم و"سوريا الديمقراطية" حول المدينة.

وقال الناشط الإعلامي في مدينة منبج، أحمد محمد، إن "عشرات الحالات من الانتهاكات بدأت تقع في القرى التي سيطرت عليها الوحدات الكردية، أو قوات سوريا الديمقراطية، في ريف مدينة منبج، حيث بلغ عدد المدنيين الذين تم قتلهم أكثر من 10 أشخاص حتى الآن، بينهم حالات قنص وإعدام ميداني".

وأضاف لـ"عربي21" أن "آخر تلك الحالات كان في قرية أم ميال غربي مدينة منبج، التي شهدت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة، حيث تم قنص مدنيين اثنين قضيا على الفور".

وأكد وقوع "جريمة قتل" على يد "سوريا الديمقراطية" في قرية الشياب التابعة لمنبج، راح ضحيتها إمام مسجد القرية، الذي تمت تصفيته أمام المواطنين بحجة التعامل مع تنظيم الدولة، متابعا بأنه "بعد تواصلنا مع أهل القرية؛ أكدوا أن الشاب مدني، وهو من حفظة القرآن الكريم، واسمه عبدالرحمن الخلف، وأن خضوع أئمة المساجد والخطباء والمعلمين لدورات شرعية لدى تنظيم الدولة مجبرين؛ لا يعني أنهم جميعا ينتمون للتنظيم".

وقال محمد إن "طفلا في قرية قراطة بريف منبج الشمالي، يبلغ من العمر 10 أعوام، تم قنصه برصاص عناصر سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى وقوع "مجزرة بحق أبناء قرية أوجقناه بريف منبج الشرقي، حيث قتل طيران التحالف أكثر من 22 شخصا من عائلة الهلال. وبعد يوم من المجزرة؛ قام عناصر سوريا الديمقراطية بسرقة سيارة من العائلة نفسها".

وتستمر الاشتباكات العنيفة في محيط منبج، بين تنظيم الدولة وبين فصائل عديدة اجتمعت تحت لواء ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، وسط مناشدات مدنيين وناشطين ومنظمات إغاثية، بالتدخل الفوري لوقف القتال، بسبب سوء الوضع الإنساني، ونقص الأدوية الطبية في المدينة، وانقطاع كافة الطرق عنها.

وفي السياق ذاته؛ نشر ناشطون أوراقا صادرة عن أحد مراكز الدراسات الموالية للحزب الديمقراطي الكردي، حول أعداد وتوزيع الأكراد في أرياف حلب، وأكدوا أن هذه المواقع والمراكز تهدف إلى "شرعنة" العمليات العسكرية للوحدات الكردية ضد القرى العربية في أرياف حلب، حيث تتضمن الدراسة أسماء عشرات القرى على أن معظمها ذو غالبية سكانية كردية، إلا أن هذه المناطق - حسب أبناء القرى نفسها - ذات غالبية عربية.

ويذكر أن قوات "سوريا الديمقراطية" التي تقودها الوحدات الكردية؛ استطاعت أن تسيطر على عشرات القرى في الريف الشرقي في محيط منبج، وذلك بمساعدة لوجستية عالية من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يستمر النظام السوري في عملياته العسكرية باتجاه مطار الطبقة العسكري بريف محافظة الرقة.
التعليقات (1)
بس الامام
السبت، 25-06-2016 05:52 ص
أنتو كتبتو المقال هل تعلمون أنه هيك أمام أصبح عند داعش أنغماسي وعم تكتبوا حكي فاضي قليل هيك أممه أنهم ساكتين عن الحق؟ والخطأ هو صح برأيكم سبحان الله، صحافة بدون مصداقية