ملفات وتقارير

جنرال إيراني يطالب روحاني بالتوبة عن الكذب.. أين كذب؟

الحرس الثوري يتخوف من مخطط لتقليل نفوذه في إيران- أرشيفية
الحرس الثوري يتخوف من مخطط لتقليل نفوذه في إيران- أرشيفية
طالب قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي فدوي، الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ"إعلان التوبة عن الكذب وخداعه الرأي العام الإيراني".

ونقل موقع "باسيج نيوز" التابع للحرس الثوري تصريحات فدوي التي هاجم فيها روحاني، بعد قوله إنه لولا الاتفاق النووي الذي أبرمته حكومته العام الماضي مع المجموعة الدولية لـ"دخلت إيران في حرب مباشرة مع الولايات المتحدة، وإن الحكمة السياسية للحكومة الإصلاحية أنتجت الاتفاق وأبعدت شبح الحرب".

وهاجم فدوي تصريحات روحاني ورأى أنها تقلل من شأن القوة العسكرية الإيرانية أمام أمريكا، وأن ربط الاتفاق النووي بتجنيب إيران حربا مع الولايات المتحدة خداع للشعب الإيراني وتقليل من أهمية الحرس الثوري وتأثيره في المعادلة العسكرية الإقليمية.

وأضاف فدوي: "الذين يقولون بأننا قمنا بالاتفاق النووي لتجنيب إيران الحرب الشاملة، عليهم أن يتراجعوا عن تلفيق الأكاذيب ويعلنوا توبتهم، لأن من يكذب على الرأي العام في العديد من دول العالم يقدم استقالته، لذلك فإننا نطلب من مروج كذبة الحرب بفعل البرنامج النووي أن يتوب أمام الرأي العام الإيراني".

وشنت الصحف الإيرانية المقربة من الحرس الثوري هجوما شرسا على روحاني بعد تصريح فدوي، حيث نشرت صحيفة "وطن آمروز" الإيرانية على صفحتها الأولى اليوم عنوانا مثيرا يستهدف عموم التيار الإصلاحي قالت فيه: "أعلنوا توبتكم".

ووصفت الصحف المقربة من التيار الإصلاحي، عنوان الصحيفة المحافظة بـ"المتطرف" تجاه الرئيس روحاني.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن تصريحات الجنرال فدوي وهجومه على روحاني يكشف جانبا من الصراع الخفي الذي يدور داخل الأوساط السياسية الإيرانية حول عدة ملفات هامة، يتصدرها الملف النووي الإيراني، حيث يرى الحرس الثوري الإيراني أن الاتفاق النووي يستهدف نفوذ الحرس ومكانته على المدى البعيد في إيران.

وبدأت مؤخرا تسريبات تخرج من شخصيات سياسية مقربة من التيار الإصلاحي تتحدث عن ضغوطات واسعة تُمارس ضد روحاني وتطالبه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، أبرزها ما صرح به المحلل السياسي الإيراني الشهير صادق زيبا كلام، حول ترشح الجنرال قاسم سليماني للانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة من أجل مواجهة الإصلاحيين والإطاحة بروحاني.



التعليقات (0)