ملفات وتقارير

المعارضة السورية مستاءة من الدعم الأمريكي للقوات الكردية

دبلوماسي غربي: الأكراد يشكلون نحو 90% من قوات سوريا الديمقراطية والتمثيل العربي رمزي - أرشيفية - أ ف ب
دبلوماسي غربي: الأكراد يشكلون نحو 90% من قوات سوريا الديمقراطية والتمثيل العربي رمزي - أرشيفية - أ ف ب
قالت بسمة قضماني، عضو وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام، الأربعاء، إن قوات تحالف سوريا الديمقراطية شنت بدعم أمريكي هجمات على مجموعات مسلحة تعارض رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإن مصالحها تبدو في بعض الأحيان متوافقة مع الحكومة السورية.

وفي الوقت ذاته، قال مصدر كردي إن تحالفا لمجموعات مسلحة سورية تدعمها الولايات المتحدة سيصل إلى بلدة منبج، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، خلال أيام، بعد أن تقدم ليصبح على مسافة عشرة كيلومترات من البلدة.

وقال المصدر إنه لا يزال من المبكر جدا التكهن بما ستسفر عنه معركة منبج، لكنه أشار إلى أن دفاعات تنظيم الدولة المتمركزة على الضفة العربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة التي بدأها تحالف قوات سوريا الديمقراطية، في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وقالت قضماني، عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، للصحفيين، إن الهيئة ترغب في الحصول على توضيح بشأن أهداف قوات سوريا الديمقراطية.

وأضافت أن هذه المخاوف تشمل "كيف ينظر إليهم السكان المحليون، وما هي مواقفهم السياسية، وأنهم أيضا هاجموا بعض فصائل الجيش السوري الحر ومناطق تحت سيطرته."

وتمثل قوات سوريا الديمقراطية مظلة تجمع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية، ومجموعات من العرب السوريين، بعضها قاتل جنبا إلى جنب في حملة لطرد تنظيم الدولة من مناطق واسعة في شمال سوريا العام الماضي.

وتعدّ تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي أن وحدات حماية الشعب الكردية امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وفتح مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية جبهة كبرى جديدة في الحرب السورية ببدء هجوم يهدف لطرد تنظيم الدولة من أراض واسعة تسيطر عليها في شمال سوريا.

وقال دبلوماسي غربي بارز إن الأكراد يشكلون نحو 90 بالمئة من قوات سوريا الديمقراطية، وإن التمثيل العربي فيها رمزي لا أكثر.

وأضاف: "مصدر القلق الكبير هنا هو أن الأكراد إذا عُدّوا في حالة هجوم على الرقة (معقل الدولة الإسلامية) فقد تبدأ في هذه الحالة حرب أهلية جديدة بين التجمعين".

وتابع بأن الموقف الأمريكي منفتح على دعم وحدات حماية الشعب الكردية، لكن موقفها الغامض فيما يتعلق بدعم الفصائل المسلحة التابعة للهيئة العليا للمفاوضات يزيد الموقف سوءا، ويضاعف مخاوف المعارضة من الإدارة الأمريكية.

وقالت قضماني: "لدينا هنا لاعب لا يعرف على الإطلاق ما الذي يمثله.. أو ماذا يريد، أو ما هو برنامج عمله النهائي. لا شيء من هذا واضح على الإطلاق."

وأضافت: "هذا يسبب الكثير من عدم الارتياح -على الأقل- حيالهم، وأحيانا يسبب عداء مباشرا؛ لأنهم أحيانا يهاجمون الجيش السوري الحر، ويعملون مع قوات النظام، إما بشكل مباشر، أو لصالحها... في بعض الجبهات يعملون بالتأكيد في الاتجاه ذاته الذي يعمل فيه النظام، بكل أسف".

وحين سئلت قضماني إن كانت المشكلة قد نوقشت مع الولايات المتحدة، قالت: "الأمر محل بحث مع أي بلد يمكنه توضيح هذا الموقف، بالتأكيد.
التعليقات (0)