سياسة دولية

استقالة يعالون تشعل الحلبة السياسية الإسرائيلية

دعا العديد من السياسيين الإسرائليين موشيه يعالون إلى العدول عن قراره باعتزال الحياة السياسية- أرشيفية
دعا العديد من السياسيين الإسرائليين موشيه يعالون إلى العدول عن قراره باعتزال الحياة السياسية- أرشيفية
أحدث إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، اعتزاله الحياة السياسية بقرار استقالته من الحكومة الإسرائيلية والكنيست (البرلمان)، ردود فعل غاضبة بين الإسرائيليين ودعوات بالتراجع عن قراره، في الوقت الذي أكد فيه يعالون أن "عناصر متطرفة وخطيرة استولت على إسرائيل".

نتنياهو ألحق أضرارا بأمن الدولة "إسرائيل"

ودعا الوزير الإسرائيلي، زئيف الكين، وزير الدفاع المستقيل يعالون إلى العدول عن قراره، زاعما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "اضطر إلى إجراء تعديلات في الائتلاف الحكومي، وبإمكان يعالون أن يستمر في تقديم العطاء لحزب الليكود (الحزب الحاكم) حتى من خلال مناصب أخرى"، بحسب ما نقلته إذاعة "صوت إسرائيل".

أما الوزيرة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، فاعتبرت أن "اعتزال يعالون يشكل خسارة عظيمة لليكود"، موضحة أن نتنياهو ارتكب "خطأ عندما لم يعرض على يعالون تولي حقيبة الخارجية فور الإعلان عن إسناد حقيبة الدفاع إلى شخصية أخرى".

ووصف الحزب اليميني؛ "البيت اليهودي" الذي يتزعمه نفتالي بينيت، أن قرار يعالون "اتخذ بمقتضى الضمير، ويرفع شأن السياسة الإسرائيلية".

كما طالب النائب في الكنيست، موشيه غافني، عن كتلة "يهدوت التوراة"، يعالون "بالعدول عن قراره"، وقال رئيس كتلة "هناك مستقبل" البرلمانية عوفير شيلح: "يعالون شخص مستقيم، واتخذ القرار الصائب".

النائبة الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، عن "المعسكر الصهيوني" الذي يرأسه يتسحاق هرتسوغ، قالت: "فقدت إسرائيل صوتا يتسم بالتوازن والتعقل في الحكومة اليمينية الخطيرة التي يقودها نتنياهو".

فيما أكدت رئيسة حزب "ميريتس"، زهافا غالؤون، أن نتنياهو "ألحق أضرارا بالديمقراطية الإسرائيلية، وبأمن الدولة؛ عندما حمل الوزير يعالون على الاستقالة".

يعالون يحرض أعضاء حزب الليكود على نتنياهو

يعالون في خطاب استقالته ظهر الجمعة، والذي تسبب بـ"هزة سياسية في إسرائيل"، أكد أن "عناصر متطرفة وخطيرة استولت على الدولة وحزب الليكود"، موجها بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي، انتقادات "لاذعة للقيادة السياسية في إسرائيل، ولطريق الليكود الذي انحرف عن درب المؤسسين".

وتعهد وزير الدفاع المستقيل، وهو قيادي بارز في حزب الليكود، أنه "سيتنافس على قيادة الدولة (إسرائيل) في المستقبل، ولن يترك الحياة السياسية للأبد، وإنما سيعود بعد استراحة".

وأكد أنه "لم يقبل يوما، خلال مسيرته المهنية، أن يضحي بأمن الدولة لاعتبارات سياسية"، مضيفا: "لقد عملت بانسجام مع رئيس الحكومة لمدة طويلة، خاصة في الحرب الأخيرة في غزة، لكنني وجدت نفسي في صراعات قوية معه في قضايا أخلاقية"، وفق ما نقله "المصدر".

وقال منتقدا بشدة قيادة "إسرائيل" الحالية: "للأسف الشديد، استولت على "إسرائيل" وحزب الليكود عناصر متطرفة وخطيرة، تهدد أسس البيت وتعرض المواطنين للخطر؛ فالليكود الذي انضممت إليه لم يعد يشبه ليكود زئيف جبوتنسكي ومنحيم بيغين (أول رئيس وزراء في دولة الاحتلال)".

وأضاف: "أتمنى أن ترى الأغلبية العظمى لمنتسبي الليكود، الجمهور الواعي، الرسمي والمسؤول، عمق الشرخ الذي أصاب الحركة.. وأن يناضل ضد هذه الظاهرة".

وتابع: "للأسف الشديد، اختار سياسيون كبار في "إسرائيل" التفرقة والتحريض بين أجزاء المجتمع الإسرائيلي، بدل التوحيد والألفة... لقد عبرت عن قلقي حيال مستقبل "إسرائيل"، والأجيال القادمة أكثر من مرة، باعتقادي أن وظيفة القيادة توجيه الدولة على نحو أخلاقي، وفق بوصلة واضحة، عكس مهب الريح"، كما زعم.
التعليقات (1)
أحمد
الجمعة، 20-05-2016 08:04 م
العاقبة عند البواقي