سياسة عربية

سامح شكري: لا تقارب مع حماس.. ولا وساطة سعودية

شكري قال إن مصر منفتحة للتعاون مع كل الأطراف بما فيها إسرائيل لمكافحة الإرهاب- أرشيفية
شكري قال إن مصر منفتحة للتعاون مع كل الأطراف بما فيها إسرائيل لمكافحة الإرهاب- أرشيفية
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات المصرية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تشهد أي تطور إيجابي في خلال الفترة الأخيرة، نافيا صحة ما تردد عن وجود مساع للتهدئة بين القاهرة والحركة، بوساطة من المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شكري لصحيفة "المصري اليوم"، السبت، على هامش زيارته على رأس وفد مصري رفيع المستوى، لمنظمة الأمم المتحدة، بالتزامن مع تقلد مصر رئاسة مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أيار/ مايو الجاري.

وردا على سؤال للصحيفة حول حقيقة ما يُشاع عن جهود للوساطة للسعودية لتقريب وجهات النظر بين مصر (نظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي) وحماس، فقد نفى وزير الخارجية المصري ذلك بشدة قائلا: "غير صحيح بالمرة"، مردفا: "لا يوجد أي شيء من هذا القبيل".

وعن التقارب المصري مع "حماس"، في خلال الفترة الأخيرة، بعدما تردد عن محاولة الحركة ضبط حدود قطاع غزة مع سيناء من ناحية الجانب الفلسطيني، قال شكري: "لا أستطيع القول إن هناك أي تقارب حالي مع الحركة، ولا توجد أي مفاوضات في هذا الشأن".

وغير بعيد، جدد وزير الخارجية المصري اتهامه لـ"جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة"، على حد قوله، بالوقوف خلف محاولات تشويه صورة مصر، متهما إياها بأنها تحاول "تطويع إرادة الشعب المصري، واحتواء قدرة مصر على الانطلاق إلى الأمام"، بحسب تعبيره.

وتأتي تصريحات شكري بعد قرابة 24 ساعة من تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال فيها إن "مصر منفتحة للتعاون مع كل أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك إسرائيل، من أجل مواجهة الإرهاب"، وفق وصفه.

وتأتي يوم السبت 14 أيار/ مايو، الذكرى الثامنة والستين ليوم النكبة الفلسطينية، الذي أعلن فيه الزعيم الصهيوني بن غوريون، عام 1948، قيام "دولة إسرائيل".

وفي هذه المناسبة أكد مسؤول ملف اللاجئين في حركة حماس، ياسر علي، أن الشعب الفلسطيني اللاجئ في أماكن وجوده وشتاته، لن ينسى أبدا من تسببوا في نكبته وتهجيره عن أرضه أو يغفر لهم، على حد قوله في بيان السبت.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حث في وقت سابق، مصر وإسرائيل على "ضمان حرية الحركة للفلسطينيين، من وإلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه يرغب في "رؤية معابر غزة مفتوحة بشكل كامل ومتواصل، من أجل تحسين الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه الفلسطينيون داخل القطاع".

لكن سامح شكري رفض هذه الدعوة الجديدة، قائلا: "أرجو ألا ننسى أن غزة لا تزال تخضع للاحتلال الإسرائيلي، وهو المسؤول عن وصول المساعدات التجارية والإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع"، بحسب ادعائه.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، قالت في تغريدة لها في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، إنها أثارت مع وزير الخارجية المصري خلال اجتماعها معه، قضايا "الشمولية (المشاركة) السياسية، واحترام حقوق الإنسان".

وأردفت: "الشمولية السياسية، واحترام حقوق الإنسان، هما مفاتيح مواجهة الإرهاب العنيف".

ورد شكري على أسئلة الصحفيين بشأن هذا التصريح قائلا إن "باور لم تقصد مصر بهذه الكلمة، لقد كانت تتحدث بصفة عامة، ولم يكن الحديث موجها إلى مصر بالمرة".

وكانت سامنثا باور، حذرت في إفادتها أمام مجلس الأمن الدولي، من النتائج العكسية لقيام بعض الدول (لم تسمها) بـ"القبض على الصحفيين، وإصدار أحكام بالإعدام، ومعاملة وسائل الإعلام كأنها عدو للدولة".

وقالت إن "مثل تلك الأعمال تأتي بنتائج عكسية تماما.. إن الهدف المشترك المتمثل في مكافحة الفكر الإرهابي لا ينبغي أبدا أن نستخدمه كذريعة لقمع المعارضة السياسية".
التعليقات (0)