حول العالم

برلماني يدعو لاعتماد رقاة لإثبات السحر على مفصولين من العمل

طالب النائب الجزائري وزير الشؤون الدينية باعتماد رقاة شرعيين يثبتون إصابة العشرات من الموظفين بالسحر- أرشيفية
طالب النائب الجزائري وزير الشؤون الدينية باعتماد رقاة شرعيين يثبتون إصابة العشرات من الموظفين بالسحر- أرشيفية
طالب برلماني جزائري من حكومة بلاده باعتماد رقاة شرعيين، معتمدين من طرف وزارة الشؤون الدينية، من أجل "إثبات السحر والمس بالجن" بالنسبة للعشرات من الموظفين الذين فقدوا مناصبهم.

 وراسل كتابيا، الثلاثاء، عضو البرلمان الجزائري، محمد داوي، وزير الشؤون الدينية، يطلب منه اعتماد رقاة شرعيين يثبتون إصابة العشرات من الموظفين الذين فقدوا مناصبهم بمس من الجن أو السحر، حتى يتسنى لهم تبرير الأسباب التي على أساسها دفع بالجهات المستخدمة التخلي عن خدماتهم، ومن ثمة انقطاع مصادر رزقهم.

وأورد البرلماني محمد الداوي من حزب "الكرامة" بنص السؤال الذي أرسله لصحيفة "عربي21"، الثلاثاء، أن "العديد من الجزائريين يعانون كغيرهم من شعوب العالم من تبعات السحر ومس الجن، وهذا الموضوع ثابت بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة".

وتابع الداوي" إن العديد من هؤلاء المصابين فقدوا مناصب عملهم ومصدر رزقهم بسبب هذا الداء غير المعترف به إداريا والذي لا يمكن إثباته بالوثائق".

 ويرى النائب الجزائري أن "الذين فقدوا وظائفهم لهذا السبب يطلب منهم إثبات الإصابة والجميع يعرف استحالة ذلك".

ويعتقد النائب أنه حتى الأطباء النفسانيين يعجزون عن إثبات المرض بالنسبة لهؤلاء الذين يمسهم السحر ويقول بنص رسالته "لابد من التفكير في اعتماد رقاة شرعيين معتمدين من جهات مختصة (وزارة الشؤون الدينية) مثلا، مؤهلة لذلك".

وسأل البرلماني الجزائري وزير الشؤون الدينية، محمد العيسى، قائلا "هل تفكر مصالح وزارة الشؤون الدينية في إيجاد حل لهؤلاء المصابين من أجل إثبات مرضهم وحل هذه المعضلة بصفة نهائية؟".

وتعتبر مراسلة محمد الداوي، لوزير الشؤون الدينية، والتي كشف عنها أمس، سابقة في تاريخ العمل البرلماني بالجزائر، إذ لم يعهد لبرلمانيين جزائريين أن وجهوا هذا النوع من الأسئلة للوزراء.

 وما إن اكتشف أمر المراسلة، حتى تهاطلت تعليقات التهكم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين عن "المستوى الذي نزل إليه نواب الشعب الجزائري بتوجيههم لهذا النوع من الأسئلة".

 وقالت الإعلامية الجزائرية، زهية ناصري، في تعليق لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردا على مراسلة البرلماني، "أظن أن هذا النائب، فعلا، بحاجة إلى رقية شرعية كي يلتفت إلى المعاناة الحقيقية للشعب الجزائري".

 وكتب أحسن واعل، في تعليقه على المراسلة عبر "فيسبوك": "مسكين هذا البرلماني، إنه يعتقد أن مشاكل الجزائريين في السحر و الشعوذة". أما الروائي الجزائري الشهير، بشير مفتي، فقال على حسابه بـ"فيسبوك": "هذا البرلماني يؤكد المهزلة السياسية الكبيرة التي نعيشها".
التعليقات (0)