سياسة عربية

الأسد يعزل رؤساء الأمن بالقامشلي بطلب من الوحدات الكردية

سيطرت القوات الكردية على بعض مقرات النظام في القامشلي الشهر الماضي
سيطرت القوات الكردية على بعض مقرات النظام في القامشلي الشهر الماضي
عزل النظام السوري رؤساء الفروع الأمنية في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، وذلك بموجب الاتفاق مع الوحدات الكردية التي حملت هؤلاء مسؤولية الاشتباكات بين الجانبين مؤخرا.

وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال نايف الشيخ، أحد وجهاء العشائر في منطقة الجزيرة السورية، إن اتفاقا جرى بين قوات النظام والقوات الكردية، بحضور شيوخ عشائر في مدينة القامشلي، نص على عزل رؤساء الفروع الأمنية، بينما ينسحب المقاتلون الأكراد من محيط سجن علايا والمناطق التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات التي اندلعت نهاية الشهر الماضي في القامشلي، والتي تسببت، بحسب الشيخ، بـ"إهانة عسكرية وسياسية مذلة للنظام" في المنطقة، كما قال.

وأضاف أن القيادة السياسة للنظام بدمشق أعلنت عزل العميد علي دياب رئيس فرع الأمن العسكري، والعميد جميل رئيس فرع أمن الدولة، وذلك نتيجة إصرار الأكراد على مطالبهم بعزلهما بعد اتهامهما بافتعال الاقتتال مع قوات النظام.

وأوضح الشيخ أنه تم تعيين العميد طلال علي رئيسا لفرع الأمن العسكري، ومهنا محمود لفرع أمن الدولة.

وأكد الشيخ أن موافقة النظام جاءت على تنفيذ مطالب القوات الكردية التي فتحت الطريق أمام عودة العلاقات بين الجانبين، للتنسيق على الصعيد الأمني في المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي خالد خليفة، لـ"عربي21"، إن ما وصفها بـ"الخلافات الظاهرية التي وقعت بين ملشيات النظام والملشيات الكردية في مدينة القامشلي مؤخرا؛ هي خلافات بين أخوة السلاح الذين يبدعون بالقتل والاعتقال والتهجير"، بحسب تعبيره.

 واعتبر خليفة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ينفذ أجندات النظام في المدينة، ورأى أن ما حصل لم يتعد "العرض المسرحي راح ضحيته سكان مدنيين دفعوا حياتهم ثمنا لمشاريعهم"، كما قال.

يذكر أن مدينة القامشلي شهدت أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي اشتباكات بين قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، والوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ما أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين وتدمير ممتلكات الأهالي نتيجة القصف العشوائي للمدينة.
التعليقات (0)