مدونات

الدين والإيديولوجيا عند شريعتي: رؤية عبد الجبار الرفاعي

ساكري البشير - كاتب
ساكري البشير - كاتب
يرفرف علم المنتصر في كل حرب، وتسمو راية النصر في سماء ضبابية، وتسمع صراخ المهزوم للطرف الآخر، وفرحة تعمُّ المنتصرين، لحظات دقيقة التأمل، لكن قليلا من يتأمل بدقة ذلك الشعور الذي يطغى على الطرفين..

في هذه اللحظة أستذكر "علي شريعتي" رافع راية الثورة في إيران، وإكراما له، أعرض بعضا من أفكاره، وبعضا من أفكار غيره من الذين انتقدوه بشدة، ولم يتركوا له أثر البطولة، إن لم أغالي فأقول بأن منتقديه، هم أولى الناس باغتيال أفكاره...

كنت أغوص بخيالي أثناء قيامي بجولات في كتب الفكر، إلى أن صادفتني كتب "علي شريعتي"، فأبحرت معها في شهر رمضان من سنة 2015، وكان أول كتاب وقع بين يدي هو كتاب "العودة إلى الذات"، فألقى عليَّ سحرا لم أكن أتوقعه، وهو ما دفعني للبحث أكثر في ديني وإسلامي، في ذاتي وفي عالمي، في خيالي وفي واقعي، كنت أشعر بأنه يخاطبني، ويقول: "يا بني، قم واستعد فالحرب لا زالت في أوجها" وتتردد هذه الكلمات على مسامعي، إلى أن أنهيت جميع أعماله الفكرية المترجمة إلى اللغة العربية...

علي شريعتي الذي تم وصفه بمنظر "إيديولوجيا الثورة"، ويقول عنه عبد الجبار الرفاعي: "ذلك أنه حرص على صياغة تفسير ثوري للدين، وسعى إلى وصل العقيدة بالثورة، وبناء رؤية ثورية للنص الديني والتراث والتاريخ، فالمجتمع الإسلامي كما يرى يحتاج (نارا فكرية ثورية)؛ شريعتي يعتقد بأنه هو من قام بإضرام شعلة هذه النار، التي ينبغي أن تبدأ بـ "بسم الله المالك القاهر المنتقم"، كما ذهب إلى أن بعثة النبي (ص) ودعوته إنما هي حركة ثورية، وقرأ ظهور الإسلام بوصفه (ثورة إسلامية) ورأى أن (الإسلام الثوري) انطلق مع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه".

ما هي الإيديولوجيا؟

الإيديولوجيا هي نظام أفكار ومفاهيم مجتمعة حول بعض المبادئ الأساسية والهادفة إلى تفسير العالم، وحسب اعتقادي فإن شريعتي لم يكن إيديولوجيا بالقياس الذي قدمه عبد الجبار، ذلك أن شريعتي قدم أفكارا ثورية، تهدف إلى تغيير الواقع، وتحريك الراكد منها، وجميعا نعلم أن الماء حينما يركد يفسد، والعقل الإسلامي كان بذلك الركود الذي أصاب الماء، لأنه لو كان يهدف إلى أدلجة الدين، لكانت أفكاره تتضمن نقصا، وعجزا وأخطاء لا تحصى، ومغالطات كثيرة، ويطغى على دراساته الخيال أو الوهم والخداع، أو الخلط والمزج بين الحقائق، إلا أن ذلك لم يحدث، خاصة أن النظام وبعض الفصائل التابعة له، كانت تحرف أفكاره في مطبوعاته، وكان بنفسه يدرك خطر ذلك، وأبعد نفسه إلى لندن، كان سيضع مراجعة وتنقيحا لكل أعماله، إلا أن المنية وافته، وهناك من يقول بأنه قد أُغتيل، كيف لا وهو الذي استطاع بمفرده أن يغير شعبا بأكمله عن طريق فكرة ثورية تتناسب ورؤيته للدين بامتياز؟

ما هي الفكرة؟

تقول جاكلين روس: "الفكرة هي شكل مثالي يعطي العالم إطارا ومعنى، ويوحد، وينظم، ذلك أن الفكرة تجسد وحدة جدلية حية؛ إنها صورة غير ملموسة، لكنها تجمع أحداث التاريخ، وترشدها، وتنيرها، وتقودها"، هذه هي الوسيلة الوحيدة التي استخدمها المفكر النابغة شريعتي، في ترشيده، وبث الوعي بين بني جلدته، وأكثر ما يجذبني لهذا الشيعي ليس الدين، وليست الفرقة المضادة التي ندعي الانتماء إليها - السنة - ولكن الفكر لا يمكن حصره في إطار أنت سني وأنت شيعي، إن لم نتجاوز هذا، فاعلم بأنه لا سبيل للرقي، ولا سبيل للنجاة ومنافسة القوى الكبرى ولا حتى المتوسطة، لهذا أصبحنا نحن المتخلفين، المقتولين نفسيا بأخبار القتل والجرائم والإرهاب...

لم تكن أفكار شريعتي ولا من أمثاله مصنعا للإرهاب والعنف، ولم تكن بوليفيا يوما حرة لولا الأفكار الثورية لـ"شي غيفارا"، ولم تكن كوبا بهذه الشراسة والشهامة لولا الأفكار الثورية لـ"فيدال كاسترو"، ولم تكن الصين بهذا الوزن لولا الأفكار الثورية لـ"ماوتسي تونغ" وهكذا، نحن في أمس الحاجة لهذا التاريخ، والترشيد، وهذه الأفكار التي تنير لنا دربا جديدا بعدما خيم عليه الظلام لقرون، هذه الأفكار التي تقودنا، وتخرجنا من مستنقع الفساد الروحي والمادي..

مضمون رؤية عبد الجبار:

يستهل عبد الجبار الرفاعي حديثه عن أفكار شريعتي الثورية بأنها مجرد أدلجة للدين الإسلامي، في قوله: "الثورة عبارة عن قيام أشخاص من قبيلة الله في كل جيل بغية الانتقام الثأري من قبيلة الطاغوت"؛ أما كيف يتحول الدين إلى ثورة أبدية، فيصرح: "في العقيدة الإسلامية بالتوكؤ على ثلاثة مرتكزات، يمكن إنجاز ثورة دائمية: 1 - الاجتهاد، 2 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، 3 - الهجرة"، لذلك تصبح "مسؤولية رجل الدين إيجاد ثورة شيعية في نمط فهم الدين في عصرنا"، ولعل هذه العبارة التي يستقيها من فكر شريعتي، هي في نظره لا ترقى حتى لسمو الروح التي يبحث عنها سيدنا المفكر، ولكن نسي أن الدين ما بقي منه في زماننا هذا، مجرد أسماء وادعاءات مغرية لاقى فيها شبابنا الويلات تحت الشعارات الزائفة التي نتلقاها يوميا من وسائل الإعلام، فالدين بسماحته له قواعد عدة، وشريعتي لخصها في ثلاث، مثلما تم ذكرها.

أما عن الأدلجة، فهذا بالنسبة لي لم يكن في إجابته تلك مصداقية تامة على أنها صادرة منه، فكما قلت بأن أفكاره قد تم تحريفها عن مسارها، ولكن سنتماشى مع فرضية أنه قال: "سألني أحد رفاق الدرب: ما هو برأيك أهم حدث وأسمى إنجاز استطعنا تحقيقه خلال السنوات الماضية؟ فأجبته: بكلمة واحدة، هو تحويل الإسلام من ثقافة إلى إيديولوجيا"؛ وهو يعتقد بعدم إمكان الاستغناء عنها في بناء المجتمع، فإنه "لا بد من إيديولوجيا"، ولنفترض أن هذا ما قاله، فهل في رأيك أن الإيديولوجيا هنا هي بالمعنى المغلق للمصطلح الغربي، علما بأن الإسلام لا حصر له، ذلك أنه منهج حياة وحرية قبل أن يكون للعبادة، وللتاريخ والسير، فهل تمت العبادة في دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل التعريف بجوانب هذا الدين؟ ولعلنا سنجد نماذج كثيرة من واقعنا اليوم، في الدعوة إلى الإسلام في الغرب، فهل يتم فرض العبادة على الذين يرغبون في الدخول لهذا الدين قبل أن يقوموا بتعريفهم بالجوانب الأكثر أهمية، لأن ذلك يأتي تدريجيا..؟

فإن كان في نظرك أن الأدلجة غاية لإنسانية الإنسان لدى شريعتي، فمن لم يكن مستنيرا مسلما فلا بد أن يكون ماركسيا من أجل أن يحتفظ بآدميته، "فالآدمي إن لم يكن مسلما مستنيرا، لكي يكون آدميا فيجب أن يكون ماركسيا" فهذا يعني أنك تنسب الإيديولوجيا الغربية لفكر شريعتي، وهو واضح في قولك، وإن كان شريعتي يغالي بوظيفة الإيديولوجيا، فذلك أنه وجد فيها دواء شافيا للركود الذهني، والكسل العقلي، فهي الباب الذي دخل منه شريعتي ليحرك موطنا قد غطاه غيار الزيف والكذب والدجل، ناهيك عن التجبر السلطوي على الشعوب المسكينة، فهي كما تقول "ترتقي لديه إلى مرتبة أن تصير وصفة تعالج كل تشوهات المجتمع، وتمنحه مجموعة أحلامه صفقة واحدة، فهو لا يني يشدد على أخلاقية الإيديولوجيا، وابتكارها لقيم جديدة، وأثرها السحري في المحو والإثبات، وصياغة مجتمع مثالي".

وإذا كانت الإيديولوجيا كما تعتقد بأنها نسق مغلق، يغذي الرأس بمصفوفة معتقدات ومفاهيم ومقولات نهائية، تعلن الحرب على أية فكرة لا تشبهها، حتى تفضي إلى إنتاج نسخ متشابهة من البشر، وتجييش الجمهور على رأي واحد، وموقف واحد، وكأنها تتمثل قول فرعون: "قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" - (غافر 29)، فهذا يعني أن نجاحها في تحقيق الهدف الذي كان يأمله المتمثل في الثورة والتغيير هو التبرير والجواب الشافي للإيديولوجية التي تطرحها حسب فهمك.

ويرى أيضا أن الإيديولوجي "يتبنى نموذجا تفسيريا مسطحا أحاديا، يمنحه شعورا مزورا بأنه قادر على الفهم الدقيق والتحليل العميق لكل شيء، وأن أفكاره مبتكرة فريدة، ويوحي له ذلك التفسير بنزعة رسولية خلاصية، وشخصية نبوية إنقاذية، ويلبث غارقا لا يستفيق من عبوديته للإيديولوجيا، حتى كأن سعادته في عبوديته هذه".

ذلك أن "الإيديولوجيا تعطل التفكير التساؤلي الحر المغامر، الذي يتخطى ترسيماتها وحدودها؛ إذ تعمل الإيديولوجيا على إشاعة تقاليد تقدم فيها الأفكار كحقائق جزمية نهائية، وترتاب وتقلق من إثارة الأسئلة، بل تشدد على القول: ليس من الصحيح أن نثير أسئلة، وأن نتحدث بإشكالات تزعزع ثقة الناس بقضية معينة، لأن الإيديولوجيا تتنكر لحق الاختلاف والتنوع، وتشدد على ضرورة تبني المجتمع لمعتقد واحد، ورؤية مشتركة، وتفسير موحد تنجزه هي، وترفض أية محاولة لتفسير لا يتطابق معه، وتحذر من الأسئلة التي تزعزع مرتكزاتها وتفسيراتها، مع أن بناء وتطور المجتمعات يبدأ بانبثاق الأسئلة الحائرة، الأسئلة الجريئة، الأسئلة العميقة، الأسئلة الصعبة، الأسئلة الكبرى، فإنه يتجلى العقل بالسؤال أكثر مما يتجلى بالجواب، الأسئلة الهشة تفضح العقول الهشة، الأسئلة العميقة صوت العقول العميقة".

ويخلص عبد الجبار الرفاعي إلى أن الإيديولوجيا نسق مغلق وجزمية، همها تنميط وتدجين ونمذجة الشخص البشري، لذلك تقدم جوابا واضحا لكل سؤال، وكأنها لا تدري أن أسئلة ثقيلة - كأسئلة المبدأ والمصير - ما لبثت منذ جلجامش مفتوحة.

وكل ما يسعى إليه الإيديولوجي هو وضع جواب لكل إشكال، من أجل زرع الإيمان بما يطرحه، دون إدخال شك على المؤمنين، وعلى حد قوله: "لا توجد خطورة أو مشكلة من إثارة الأسئلة، هناك منطق تبسيطي يسود التفكير الإيديولوجي، يذهب إلى أن السؤال الذي يثار ينبغي أن يكون جوابه جاهزا، من أجل ألا نثير حالة من الارتياب والشك، وكأنه يفترض أن لكل سؤال جوابا مسبقا، ولا بد من أن يكون هذا الجواب نهائيا، وهو لا يدري أن هناك أسئلة ظهرت في الحياة البشرية منذ فجر الوعي البشري، ومازالت هذه الأسئلة تتكرر، وإجاباتها أيضا يعاد تكوينها، كما تنبثق لها إجابات جديدة على الدوام، من دون أن يكف العقل فيها عن التفكير، وتبلغ كمالها".

كيف تمت أدلجة الدين عند شريعتي؟

إذا كان الإنسان القديم أول من وصع نقاط البحث عن معنى دلالي عميق للحياة يقتنع به، وبعمل لأجله، وأن هذا الهاجس الذي يطغى على الإنسان، والذي يكمن في المعنى الحقيقي لوجوده، فهو إذن لا بد أن يبحث أولا عن دين، وعن إيمان تكون له واسطة أو علاقة بين المؤمن، وما يؤمن به، ومن منظوره لم تغفل الفلسفات هذه الإشكاليات الكبرى، لذا يبقى الإنسان في طلب دائم لهذا الغذاء نتيجة الجوع أو عدم الاقتناع بما توصل إليه أو ما توصلت إليه الفلسفات من أجوبة مختلفة.

وشريعتي حسبه لم يسع لهذا المعنى، لأن الأدلجة هي السم الذي ألقاه علي شريعتي على أفكاره الثورية، مما قتل الروح التي كانت ستسمو بالإنسان إلى مراتب الملائكة، بدلا من المراتب الحيوانية العنفية التي نعيشها اليوم، وما نعيشه حسب اعتقاده هو ما أنتجته تلك الأفكار، ويقول: "ما زلت أدرك أن الدين يهدف لتحقيق العدالة، لكن الطريق إلى العدالة لا يمر من خلال (أدلجة الدين)، لأن (الأدلجة) تفسد الدين".

الدين يتمحور هدفه العميق حول تأمين ما يفشل العقل والخبرة البشرية في تأمينه للحياة، الإنسان كائن لا يشبه إلا الإنسان، وهو الكائن الذي يفتقر إلى ما هو خارج عالمه المادي الحسي، خلافا للحيوان الذي لا تتجاوز احتياجاته عالمه المادي الحسي، الإنسان في توق ووجد أبديين إلى ما يفتقده في هذا العالم، وذلك ما تدلل عليه مسيرة هذا الكائن منذ فجر تاريخه إلى الآن، بل أزعم أن هذه الحاجة مزمنة وستستمر حتى آخر شخص يعيش في هذا العالم؛ وهو ما يعبر عنه (الظمأ الأنطولوجي للمقدس) في حياة الكائن البشري.

تنشد القراءة الإيديولوجية للدين من منظور شريعتي ما ترنو إليه سواها من القراءات الإيديولوجية، وتشترك معها في المفاهيم والمصطلحات والتطلعات، فتتحدث عن: (الطبقة، الوعي الطبقي، الرأسمالية، المحرومين، المستضعفين، الجماهير، الصراع، المجتمع اللاطبقي)، القراءات الإيديولوجية تحلم بـ(العدالة الإجتماعية)، فيما تتهمش فيها (الحرية)، ولا تقبل (الحداثة الغربية)، وما يرتبط بها من: (ديمقراطية وليبرالية، وحرية، وحقوق بشر)، بوصفها ملتبسة بالرأسمالية والاستعمار.

إن قراءة شريعتي الإيديولوجية تلتقي بالماركسية، غير أنه عمل على تلوينها دينيا، فعمد إلى تفسير وتأويل النصوص، والرموز، والمواقف، والأحداث، وسلوك الشخصيات الكبيرة في الإسلام، في ضوء ما يتناغم مع مطمحه في (أدلجة الدين)، فشخصيات مثل: علي بن أبي طالب، والحسين، وزينب، وأبي ذر، هي نماذج: (ثورية، نقدية، توعوية، تغييرية)؛ ومفاهيم: (الجهاد، الشهادة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، هي إطار (المجتمع اللاطبقي التوحيدي) الذي يقوم بـ(القسط، العدل، الناس).

شريعتي الذي وضع إطارا إيديولوجيا للدين الثوري، هو من استطاع تغيير واقع إيران من الأسوأ إلى الأفضل، وهو من قاد إيران وهو في قبره، وما الأفكار إلى سلاح قد أمعن فيه شريعتي فتركه يعمل تلقائيا وسط فئة من الشباب، وكانت نتيجته تحقيق الحلم الذي كان ذات يوم مجرد أمنية، هذا ما أغفله عبد الرفاعي، لم يكن شريعتي يوما ذا فكر منحط، ولم يكن ذا ماركسية كما يعتقد الآخر، ولكنه أراد أن يوازن بين القوة المادية والروحية، الثورية السلمية، فقدم مجموعة من الأفكار عجزت العقول عن إنتاجها قبله، لإنه اعتبر أن الدين هو الروح التي تسكن أجسادنا، وما كتابه "العودة إلى الذات" إلا نتيجة لتلك الروح السامية.

وأخيرا لا يسعني سوى القول، من العيب أن نحكم على كتاب ومن غلافه دون أن نتعمق في مضمونه، ومن العيب أن نحكم على شخصية من مظهرها الخارجي دون أن نستدرجها لما تحمله بواطنها من كنوز، فنحن عادة لا نبحث عما أضافه مفكرونا، بقدر بحثنا عن ثغرات في أفكارهم، وإن لم نجد، حاولنا اختراق حاجز الصمت وألصقنا بها تهما لا تليق بصاحب قلم فذ...

من جهتي لست مدافعا على أفكار شريعتي، لأنها وحدها التي تدافع عن نفسها، وكما يُقال، بأن الأفكار تنتقم لصاحبها، وها نحن اليوم نرى إقبالا كبيرا على فكر هذه الشخصية التي صنعت الحدث، وما تفسيري لهذه الظاهرة إلا أن أقول بأنها أفكار صادقة إن كنا نقرأها بحذر، خوفا من الإضافات التي حرفت مضمونها، والفطن وحده يميز الحق عن الباطل، فاتركوا الحق يعيش وحاربوا الباطل، بدلا من العكس.

الدين يحتاج لتلك الحركة التي أنتجتها الطاقات الفكرية لشريعتي، وشي غيفارا، كاسترو، ماوتسي، المهاتما.. وهذا الفكر الثوري هو الحل الوحيد لتصحيح الأمور، وهو المبيد الذي سيبيد الدواعش من ساحاتنا، ويعري حقيقة سلطاتنا، ويطرد على الأقل صناع الدواعش الذي يعملون باسم الدين في كل البلاد الإسلامية.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل