سياسة عربية

شعث لـ"عربي21": لقاء عباس ومشعل قائم .. بشرط

الوصول لاتفاق بين فتح وحماس؛ سيساهم بشكل فعال في الضغط على الدول المانحة من أجل الإيفاء بما وعدت به- عربي21
الوصول لاتفاق بين فتح وحماس؛ سيساهم بشكل فعال في الضغط على الدول المانحة من أجل الإيفاء بما وعدت به- عربي21
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الدكتور نبيل شعث، أن هناك "نقاط خلاف وأخرى تم الاتفاق عليها" بين حركتي "فتح" و"حماس"؛ خلال اللقاءات التي تجري حاليا في الدوحة، موضحا أن إحدى أهم نقاط الخلاف هي "مشكلة الموظفين، والمجلس التشريعي الفلسطيني".

وأشار في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن حركته تطالب بالذهاب إلى انتخابات تشريعية جديدة حتى تعكس وجه النظر الحالية للشعب الفلسطيني وليس قبل 10 سنوات، لافتا إلى أن هناك "جهودا تبذل للوصل لحل جميع النقاط الخلافية".

وربط شعث، بين التوصل لحل القضايا الخلافية، وتوفر "الرغبة الحقيقية لإنهاء مشاكل قابلة للحل".  

وأضاف شعث: "هذه المشاكل قابلة للحل؛ إذا توفرت الرغبة الحقيقية لذلك"، ملمحا إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد التوصل لاتفاق بين الطرفين.

وحول الترتيبات الجارية لعقد لقاء ما بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، في الدوحة، قال: "عندما نقترب من الوصل لاتفاق وحل المشاكل القائمة، تكون هذه بلا شك هي الخطوة الأخيرة"، مؤكدا أن اللقاء القادم ما بين أبو مازن ومشعل هو "لقاء لتوقيع اتفاق المصالحة".

ولفت القيادي البارز في "فتح" إلى أن "الوصول لاتفاق بين فتح وحماس؛ سيساهم بشكل فعال في الضغط على الدول المانحة من أجل الإيفاء بما وعدت به في ملف إعمار غزة"، محملا الاحتلال مسؤولية "إعاقة إعمار غزة"، حيث أكدت وزارة الأشغال الفلسطينية لـ"عربي21"، أن ما تم إنجازه في الوحدات السكنية التي تعرضت لهدم كلي والبالغ عددها 11 ألف لا يتجاوز 13%، فيما وصلت نسبة ما تم إنجازه للوحدات السكنية التي تعرضت لهدم جزئي نحو 50%.

ووقعت حركتا حماس وفتح في 23 نيسان/ أبريل 2014، اتفاقا للمصالحة في منزل رئيس حكومة غزة السابق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وهو ما عرف بـ"اتفاق الشاطئ" الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني، إلا أن توتر الأوضاع بين الحركتين، أبقى أكثر بنود الاتفاق حبرا على ورق؛ حيث جرى الترتيب لعقد لقاءات ثنائية بين الحركتين في الدوحة.

ومن أهم هذه المشكلات: تأخر رواتب الموظفين الذين تم تعيينهم من قبل حماس عام 2007، والبالغ عددهم قرابة 40 ألفا، وعدم تسلم حكومة الوفاق معابر القطاع، وتعطيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، وبطء عملية إعادة الإعمار، وهو ما تسبب بتوتير الأجواء بين الحركتين، ودفع بالعديد من الفصائل الفلسطينية لطرح مبادرات للخروج من الأزمة.
التعليقات (0)