سياسة عربية

حقيقة الأم المثالية للسيسي التي اعتبرته رسولا (فيديو)

 الإعلام المصري احتفى بتكريم السيسي لـ"الأم المثالية"- أرشيفية
الإعلام المصري احتفى بتكريم السيسي لـ"الأم المثالية"- أرشيفية
تبين أن "الأم المثالية" التي كرمها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، السبت، واعتبرت أن الله أرسله لقيادة مصر، واتهمت معارضيه بأنهم "ما بيشوفوش (لا يرون)"، ليست سوى الأم المثالية عن الشرطة.

وكان السيسي كرمها في شهر رمضان الماضي، وتبين أن زوجها الراحل ضابط، وابنها الذي كُرمت عنه ضابط في العمليات الخاصة في قطاع الأمن المركزي، لقي مصرعه في إحدى العمليات، وأن ابنها الثاني يعمل ضابطا في جيش.

وكان الإعلام المصري احتفى بما اعتبره "عظمة أخلاق السيسي" في تكريمه إياها، عندما أقبلت عليه، فسارع إليها، وقبَّل رأسها، واقتربت الكاميرات منهما، فدعت له: "ربنا يكرمك"، ثم قالت: "لمَّا ربنا بيحب قرية بيرسل ليها القائد اللي بيبقى على قد المسؤولية.. وربنا بيحبك، وأنت قدها وقدود"، وذلك في إشارة إلى قيادته لمصر.

وأضافت مهاجمة من ينتقده: "الناس اللي بيهاجموا في الإعلام.. مش شايفين إلا نص الكوب الفاضي.. ما بيشوفوش.. والله العظيم.. ما بيشوفوش". قالت ذلك، وهي تضحك بهيستيريا، لا تتفق مع هيبة المناسبة، وهي تكريمها عن نجلها الذي توفاه الله، ولُقب بـ"الشهيد".

وموحية بوجود قصة كفاح لها تستحق تكريمها، قالت: "أنا ما رضتش أتكلم على قصة كفاحي". فرد عليها السيسي: "هي واضحة جدا".. بينما علقت: "صح.. القصة مبينة نفسها".

واختتمت كلامها قائلة: "ربنا يكرمك.. ويعطيك العمر المديد.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

وكانت تلك الأم "ماجدة حسن محمد الملا"، وليست "مُجدة حسن محمد الملا"، كما نطقها بشكل خاطئ مسؤول المراسم في قصر الرئاسة، والمذيعون. وتبين أنها أم ضابط الشرطة الرائد أحمد سمير الكبير، في الأمن المركزي.



 
السيسي كرمني في رمضان

وفي تصريحات نشرتها جريدة "اليوم السابع" الخميس، قالت ماجدة إنها تعدّ نفسها "أما لكل ضابط شرطة أو جيش يدافع عن وطنه"، وأوضحت أنها تتم دعوتها كل عام، منذ وفاة ابنها، لحضور يوم التدريب في الأمن المركزي.

وكشفت أن السيسي كرمها في شهر رمضان الماضي، في خلال حفل إفطار "الأسرة المصرية"، وساعتها ترك المنصة، وتوجه إليها مقبلا رأسها، في المشهد نفسه، وذلك قبل أن تحصل على لقب "الأم المثالية" هذا العام لاحقا.



من هو أحمد سمير الكبير؟

وكانت وزارة الداخلية أعلنت مصرع النقيب أحمد سمير الكبير، في أثناء مداهمة المتهمين بقتل المقدم محمد مبروك، يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.

وذكر مصدر أمني في وزارة الداخلية في مساء اليوم ذاته، أنه "في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط في قطاع الأمن الوطني، فقد قامت فجر الأحد مأمورية باستهداف أحد الأوكار لتلك العناصر، إذ قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات التي بادلتهم" النار.

وأضاف المصدر: "أسفر ذلك عن استشهاد النقيب أحمد سمير محمود الكبير، الضابط في الإدارة العامة للعمليات الخاصة في قطاع الأمن المركزي، وقد تمكنت القوات من ضبط اثنين من العناصر المستهدفة. وتنعى وزارة الداخلية الضابط الشهيد، وقد وجه السيد الوزير بتوفير أقصى درجات الرعاية الاجتماعية لأسرته"، وفق البيان.

وشيّعت جنازة "أحمد سمير" عسكريا، عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة في الدراسة. وشهدت الجنازة وجود عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية على رأسهم وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.



يذكر أنه في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، تم اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط في قطاع الأمن الوطني، وأحد شهود الإثبات في القضية المعروفة إعلاميا باسم "تخابر قيادات الإخوان مع جهات خارجية"، وذلك أمام منزله في مدينة نصر، حيث استهدفه مسلحون مجهولون عقب استقلاله لسيارته، وظلوا يطاردونه حتى تمكنوا من استيقافه، وأطلقوا عليه 14 طلقة، استقرت سبعة منها في جسده.

وعلى الرغم من أن القضية مثيرة للجدل، وهناك شبهات في أن أجهزة الأمن هي التي دبرتها للتخلص من مبروك، بدليل اطلاع الجناة على خط سيره، فإن تحقيقات النائب العام الراحل، قالت إن مبروك أسهم في إلقاء القبض على معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب 30 يونيو، وإنه قدم أول قضية لـ"تخابر" الرئيس محمد مرسي مع حركة حماس، وأعد تقريرا عن واقعة اقتحام السجون، وهروب السجناء أثناء ثورة 25 يناير، المتهم فيها مرسي أيضا، و34 من قيادات الإخوان.

السيسي يخير الأمهات بين المال والحج

وكان السيسي، كرم السبت، الأمهات اللاتي فزن بلقب الأم المثالية من مختلف المحافظات، ومنحهن وسام الكمال من الطبقة الثانية.

ونشرت الصفحة الرسمية للسيسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا للتكريم.

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف بأن "الرئيس عبر خلال اللقاء عن خالص احترامه وتقديره لقصص كفاح الأمهات المثاليات اللاتي ضربن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والمثابرة، ونجحن في جعل أبنائهم نماذج مشرفة تسهم في بناء الوطن، رغم ما مررن به من ظروف إنسانية واجتماعية واقتصادية صعبة".

ووجه السيسي بمنح الأمهات مكافآت تتمثل في مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه أو أداء فريضة الحج.

وزيرة التضامن: معايير الاختيار

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، التي يلقبها النشطاء بوزيرة "بوز البطة"، وصاحبة مقطع الفيديو الشهير، وهي تلتقط لنفسها صورة "سيلفي"، وهي تزم شفتيها في ما يعرف باسم "بوز البطة"، لدى قيام السيسي بإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ أعلنت أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، في مؤتمر صحفي الخميس.

وذكرت من بينهم أن "الأم المثالية عن الشرطة هي دولت محمد نور علي عبادي أم شهيد رائد من محافظة كفر الشيخ، وماجدة حسن محمد الملا أم شهيد رائد من القاهرة".
  

وأوضحت "والي" أن الشروط الخاصة باختيار المكرمات شملت معايير تنطوي على معان سامية، مثل العطاء وإعلاء القيم الإنسانية والحفاظ على تماسك الأسرة، واختيار الأمهات اللاتي عايشن ظروفا غير عادية، سواء مرض الزوج أم الطلاق المبكر.

وقالت إن قصص كفاح الأمهات المكرمات تجعل الجميع يشعرون بأن المشكلات التي يعانون منها هي مشكلات ضئيلة، وليست بحجم ما عانته تلك الأمهات، على حد تعبيرها.
التعليقات (1)
وليد المحمود
الأحد، 20-03-2016 05:06 م
على ماذا نعلق سوا لقاء المكافحين مع المكافح الكبير السيسي والذي بدا كفاحه في هبوط الجنيه المصري كحالة شؤم عامه . واما كفاحه الاخطر في القتل الانتقائي خارج اطار القانون وزجه الاف المصريين دون بينة او تهمة واضحة . هذا المكافح يشتري بمال المصريين المؤيدين له فكراماته لم تشمل الا القضاء والجيش والشرطه ومجلس الشعب فهم يستبدلون ضمائرهم بمال قوت المصريين الاخرين . وللسيسي اراء في الدين الاسلامي برمته معتبرا ان كل مشاكل العالم من تعاليم الدين الاسلامي العظيم . كفاح السيسي في وجه كل شيئ حسن وجيد لانه يدرك او انهم افهموه بان نشاط الضمير الاجتماعي المصري هلاكه . مع احترامي للامهات برغم مديحهم للقاتل الماجور