سياسة عربية

"ميثاق مستقبل مصر".. مقترح وثيقة لتجديد حراك ثورة مصر

تمت دعوة المصريين للتوقيع على الوثيقة ومساندة مبادئها داخل مصر (أرشيفية) - الأناضول
تمت دعوة المصريين للتوقيع على الوثيقة ومساندة مبادئها داخل مصر (أرشيفية) - الأناضول
أعلن برنامج "رؤية للتغيير"، الذي أطلقه المعارض المصري والمرشح الرئاسي السابق الدكتور باسم خفاجي، عن "ميثاق مستقبل مصر" كوثيقة جامعة لتجديد حراك الثورة المصرية، وإطار تحرك عملي لاستعادة الحريات والحقوق، والخلاص من ما وصفه بالكارثة التي تواجه مصر.

ويوم الثلاثاء 8 آذار/ مارس، طرح باسم خفاجي، الذي يشغل منصب رئيس الأكاديمية السياسية الوطنية، رؤية جديدة لإسقاط سلطة الانقلاب العسكري، حيث أعلن عن انطلاق برنامج عملي حمل شعار "رؤية للتغيير" لإسقاط الانقلاب، وبناء مصر المستقبل، والتواصل المتجدد مع شعب مصر.

ويتكون الميثاق من ديباجة (مقدمة) تحدد الإطار الفكري لخطوات التقدم نحو المستقبل، كما يشتمل على 11 مبدأ تمثل الثوابت والمبادئ الحاكمة لتجديد دماء وحيوية الثورة المصرية، وهذه المبادئ تتضمن "إقامة العدل"، و"استعادة الحريات"، و"دولة مدنية"، و"عودة الحقوق"، و"تغيير المؤسسات"، و"مصر لنا جميعا"، و"الحفاظ على الهوية"، و"الاستقلال الكامل"، و"نفع الإنسان"، و"استعادة الريادة"، و"حفظ الأرض والثروة".

وأشار المنسق العام لـ"رؤية للتغيير" باسم خفاجي إلى أن "ميثاق مستقبل مصر" تم التوصل إلى صيغته النهائية عبر نموذج العمل التنفيذي الجديد، الذي تم اعتماده في برنامج "رؤية للتغيير"، والذي يجمع بين الاستفادة من أراء وأفكار القيادات الحرة، ورؤى وتصورات المتخصصين كل في مجاله، وأفكار وآراء الفاعلين والناشطين على الأرض داخل مصر وخارجها.

وأضاف "خفاجي"-في بيان له الأحد- أن "ميثاق مستقبل مصر" تم عرض نسخته الأولية على ما يزيد عن 140 ألف مواطن داخل مصر وخارجها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وغيرها من الوسائل المتاحة في ظل القمع الأمني لسلطة الانقلاب، كما تم عرض مسودة الميثاق على أكثر من 120 شخصية عامة، وعلى فريق قانوني متخصص؛ للتأكد من مناسبة الصياغة لطبيعة المواثيق الثورية.
 
واستطرد قائلا :"وقد اجتمع عبر هذا النقاش المجتمعي الفاعل العديد من الأفكار والمقترحات الهامة والمفيدة، التي تم الاستفادة منها للوصول إلى الصيغة النهائية للميثاق، الذي ندعو الجميع إلى التوافق حوله، واعتماده كأحد وثائق عمل الثورة المصرية".

وتابع: "هذا، وقد تحرر ميثاق مستقبل مصر، اليوم الأحد، وبدأت دعوة المصريين للتوقيع عليه، ومساندة مبادئه داخل مصر وخارجها، أفرادا ومؤسسات وكيانات، ليكون أحد الأطر الجامعة لجهود شعب مصر نحو مستقبل أفضل. كما تعهد الموقعين بالالتزام ببنود الميثاق، ودعوة الجميع إلى التضامن معه، وتأييده والعمل ضمن ثوابته".

ونوه "خفاجي" إلى أنه سيتم الإعلان دوريا عن نتائج التوقيع على الميثاق، والتعريف بالشخصيات العامة المتضامنة معه.

وفيما يلي نص "ميثاق مستقبل مصر" الذي تنفرد "عربي21" بنشره:

نحن الموقعون أدناه، نتبنى ميثاق مستقبل مصر. نؤكد عزمنا على التعاون لتغيير وطننا إلى واقع أفضل. نلتزم بمبادئ وأهداف ثورة يناير، ونعمل من أجل انتصارها، ونسعى لاستعادة الروح الإيجابية التي صاحبتها لتحقيق مستقبل مشرق لمصر.

نتفهم طبيعة الغضب الشعبي الذي حدث خلال مسيرة الثورة نحو تحقيق أهدافها. لا نقر أو نقبل باستغلال الغضب مبررا لعودة الحكم العسكري أو التسلطي بشكل مباشر أو غير مباشر. نرفض ما تمر به مصر من انهيار للكيان الديمقراطي، وما صاحبه من تجاوزات غير مسبوقة في حقوق الإنسان.

نتعهد أن نعمل مع كل أبناء مصر لاستعادة الحريات والإرادة الانتخابية الحقيقية للمواطن، والحفاظ على استحقاقاته وحقوقه، ضمن إطار الدولة المدنية العادلة، والمضي قدما نحو خير مصر وشعبها وفق الثوابت التالية:

1. إقامة العدل: نؤمن أن العدل هو القيمة الأهم التي تتحقق عبرها طموحات كل مصري، في كل مناحي الحياة الاجتماعية، وبين المواطنين، وكذلك في علاقة الدولة بهم.

2. استعادة الحريات: نعمل ليستعيد الشعب إرادته وحرياته واستحقاقاته الثورية والانتخابية كاملة، وأن تتخلص مصر من قمع نظام الحكم العسكري، وكل أشكال الظلم في مجتمعنا.

3. دولة مدنية: نرى أن كل أشكال الحكم العسكري أو التسلطي خراب، ونعمل معا لإقامة دولة مدنية معاصرة، تتبادل السلطة سلميا، وترفض كل أشكال الإقصاء الظالم لأي مواطن، وتحترم قيم الأمة وحرياتها.

4. عودة الحقوق: نتعاون ليستعيد كل مظلوم حقه، ويسترد كل صاحب حق ما سلب منه، دون تفريق أو تمييز. نؤمن أن القصاص حق، ولا تنازل عن دم، ولا تسقط جرائم الأعراض والأرواح بالتقادم، ولا تغاضي عن جرائم الفساد والإفساد. 

5. تغيير المؤسسات: نسعى نحو رؤية شاملة لإعادة هيكلة المؤسسات الفاسدة، وتطوير المؤسسات التي تحتاج إلى الإصلاح، مع الحفاظ على تماسك الدولة، والنسيج المجتمعي لمصر. نرى أن الثورة تغيير وبناء، ونتعاون مع كل حر لتحقيق ذلك، دون هدم لأركان الدولة المصرية.

6. مصر لنا جميعا: نؤكد أن أحلام كل مواطن في غد أفضل لنفسه ولمجتمعه ولوطنه، هي أحلام مقدرة ومتساوية، بصرف النظر عن الدين أو النوع أو العرق أو غيرهم. ونتعاون جميعا لتكون مصر مكانا أفضل لتحقيق تلك الأحلام لكل مواطنيها.

7. الحفاظ على الهوية: نحترم هوية المجتمع المصري، وقيمه المستمدة من تعاليم دينه وتاريخه وحضارته، ونقدر قيم الحرية والتنوع والكرامة الإنسانية التي ثار من أجلها المصريون.

8. الاستقلال الكامل: نعيد لمصر استقلالها وإرادتها، لتنطلق قراراتها وفق مصالحها الاستراتيجية العليا، والمبادئ التي تحكم مكانتها ومسيرتها، وأن تنحاز مصر إلى الحق والخير للبشرية جمعاء.

9. نفع الإنسان: نجتهد من أجل حل مشاكل المواطن، عبر بناء اقتصاد حر متطور متنوع، وتطوير قدرات المصريين وكفاءتهم وتعليمهم، وإتاحة فرص العمل والحياة الكريمة للجميع.

10. استعادة الريادة: نتفانى لتستعيد مصر ريادتها وتنافسيتها في عالم الغد، وأن تسترجع الشخصية المصرية مكانتها، ويسترد المجتمع المصري اعتباره إقليميا ودوليا.

11. حفظ الأرض والثروة: نلتزم بالحفاظ على الحقوق المائية ضد أي محاولات للنيل منها. نتعاون لتنمية وتطوير الثروات الطبيعية لشعبنا كحق من حقوق الأجيال القادمة. نحمي بدمائنا أراضي مصر وحدودها وندافع عنها. الموارد والثروات وحدود الوطن خط أحمر لا نسمح لحاكم أو سلطة بالتنازل عنها أو التفريط فيها.

حرر ميثاق مستقبل مصر يوم الأحد الموافق 20 آذار/ مارس 2016م، وتمت دعوة المصريين للتوقيع عليه ومساندة مبادئه داخل مصر وخارجها، أفرادا ومؤسسات وكيانات، ليكون أحد الأطر الجامعة لجهود شعب مصر نحو مستقبل أفضل. تعهد الموقعون بالالتزام ببنود الميثاق، ودعوة الجميع إلى التضامن معه، وتأييده والعمل ضمن ثوابته.

التعليقات (8)
ايمان عبدالخالق
الإثنين، 04-04-2016 03:38 م
أوافق علي ميثاق مستقبل مصر
وفاءًحسين سيد حسن
الإثنين، 04-04-2016 03:00 م
ممتاز
فريدة محمد محمود
الإثنين، 04-04-2016 02:24 ص
موافقة على الميثاق
عبدالله عبدالهادي
الإثنين، 21-03-2016 08:12 ص
ك?م يحترم
فرج سلام
الإثنين، 21-03-2016 12:14 ص
نعلن موافقتنا على هذا الميثاق ونحبذه مع التأكيد على نبذ العنف والعنف المضاد والسعى نحو نظام حكم لمصر محايد ونزيه وشفاف لا يكون مدعوما باية قوة غير قوة الشعب سواء كانت هذه القوة جماعات اسلامية او غير اسلامية او عسكرية او شرطية او قضائية سوى ما يناط لهم من اعمال فى الاطار الجماعى