ملفات وتقارير

كاتبة لبنانية: بعد انسحاب روسيا.. من شيطانك الأكبر سيد حسن؟

الحسيني: نصر الله لن يبيع بشار الأسد كما القيصر بوتين - أرشيفية
الحسيني: نصر الله لن يبيع بشار الأسد كما القيصر بوتين - أرشيفية
بعد انسحاب القوات الروسية من سوريا، وفي ظل الحديث عن تقارب روسي مع السعودية، وبالتزامن مع الهجوم الخليجي على حزب الله المدعوم من إيران، تساءلت الكاتبة اللبنانية الشيعية بتول الحسيني عن السهام التي سيوجهها زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطابه القادم، وهل ستتحول روسيا إلى "شيطان أكبر" جديد؟

وقالت بتول في مقالة لها نشرت على موقع جنوبية، إنه "ممّا لا شكّ فيه أنّ حزب الله -كما النظام السوري- فوجئ بالقرار الروسي الذي ما زالت التحليلات السياسية تدرس أبعاده حتى اللحظة، والتي يشير البعض منها إلى تقارب روسي – سعودي، فيما يؤكد البعض الآخر على قرب نهاية بشار الأسد، وفي حين أن هناك شبه إجماع على أنّ سقوط النظام أصبح وشيكا، لا بد لنا من العودة للداخل ولحزب الله الذي هو طرف أساسي في الحرب السورية أولا، واليمنية ثانيا وليس آخرا".

ورأت الحسيني أن "حزب الله ليس بتاجر كما الروسي، وبالتالي لن يبيع بشار الأسد كما القيصر بوتين، يضاف إلى ذلك أنّ الحزب لم يعد يحظى لا بشرعية عربية ولا بحاضنة لبنانية (اللهم إلا المذهبية الشيعية)، فكيف سيعود إذا هو وعتاده وهزائمه إلى لبنان، وهو صاحب النصر الإلهي؟!".

وربطت الكاتبة التحركات الروسية مع زيارة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري للسعودية، وقالت إن "بداية الخطوة الروسية تجعلنا نتوقف عند عدة نقاط شهدناها في المرحلة الأخيرة، وهي: زيارة الحريري الخاطفة إلى السعودية، وتوجيهه دعوة إلى السيد حسن للعودة إلى لبنان، وإعلانه أنّ الانتخابات الرئاسية سوف تجري في نيسان، إضافة إلى المعلومات الصحفية التي تشير إلى تقارب روسي – سعودي".

وأوضحت أن ترابط هذه الخيوط يوحي بدلالات مختلفة، وهو أنّ "التصعيد الخليجي ضد الحزب جاء مدروسا ومتزامنا مع استمالة الدب الروسي، وبينها أيضا أنّ زيارة الحريري للسعودية لم تكن بالعائلية، وإنّما للإضاءة على المرحلة القادمة، وهذا ما تشير إليه دعوة الحريري للحزب بأن يعود إلى لبنان".

وأشارت الحسيني إلى أنّ السعودية ودول الخليج عموما لا تتمحور مشكلتها مع حزب الله “كحزب" وإنّما كحليف للنظامين السوري والإيراني، وكمنابر شتّامة تهين العرب وتمسّ بهيبتهم وكرامتهم، ما يعني أنّه "باللحظة التي يعود بها حزب الله ملبيا دعوة الحريري، ستعاود الخليج دراسة علاقتها مع الدولة اللبنانية كدولة مستقلة لا دولة خاضعة لدويلة الحزب".

وتابعت: "حزب الله أمام  هذه التداعيات المتسارعة في موقف لا يحسد عليه، ولكن وفي المقابل ومع كل التضييق على وجوده، ما زال هناك من يطلب منه العودة إلى الشرعية اللبنانية، وهذا الخيط الواهي بينه وبين الدولة عليه أن يقوّيه ويبني عليه للمرحلة القادمة؛ ليتحوّل إلى حبل نجاة له وللبنانيين أجمعين".

وتساءلت: "فهل يمتلك السيّد من الجرأة ما يكفي ليتخلى عن الأسد وعن المشروع الفارسي وعن الإيديولوجيا الإيرانية، أم إنّ التكليف الشرعي للحرب السورية لا يتأثر لا بانسحاب روسي ولا بهزيمة حتى، وهذا ما يجعل لبنان تحت خطر آخر؛ لأنّ الحزب- الإلهي صاحب (الوعد الصادق) لا يهزم ولا يتراجع، ما يعني أنّ الساحة متاحة لتكرار سيناريو 2006، وربما عبارة (لو كنت أعلم)".

وأكدت أنه في هذه المرحلة إن "لم يتراجع حزب الله عن خطيئته، فذلك قد يعني أنّ حربا قريبة مع إسرائيل سوف نشهدها تمنح للحزب شرعية الخروج من سوريا، فالتكليف ضد الصهيوني أكثر شرعية من تكليف ضد الشعب السوري، ما يرغم اللبنانيين والعرب على الاعتراف مجددا بأنّ حزب الله هو مقاومة لبنانية ضد العدو الإسرائيلي".

وختمت مقالتها بالقول إنه في ظلّ كل هذا لا يسعنا سوى انتظار إطلالة قريبة للسيد حسن نصر الله، ولا نستبعد أن يعلن فيها بأنّ الروسي مشارك بالمؤامرة الكونية ضد المقاومة وبشار الأسد، ولربما تتحوّل عبارة الشيطان الأكبر التي انتقلت من أمريكا إلى السعودية، ستنتقل مجددا للمحور الروسي".
التعليقات (3)
علاء الخالدي
الإثنين، 11-04-2016 03:04 م
هذا اذا ارادت اسرائيل انقاذ حليف حليفتها ايران واعادت سيناريو 2006 لتحاول اعادة بعض مافقده من حاضنه شعبيه ولكن هيهات .. هيهات.بعد مانكشفت كل التحالفات بالمنطقه .
ابو حسين بغداد _ الكاظمية
الأربعاء، 16-03-2016 08:34 م
بالله عليكم هذا تحليل لو خرابيط ثم اي هيبة للعرب ليش هم الوهابية الاعراب الخونة الانجاس اصحاب ثقافة الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ابقوا هيبة للاعراب الحمقى طاحظك سلمان ?? ??
بشار العلي
الأربعاء، 16-03-2016 07:13 ص
يا ست بتول عم تصوري سعد التابع لإسرائيل إنو حجر زاوية باللعبة هاد غلط سعد ما حدا شايفوا وشايلوا أي وزن وما بيعرف شي إلا الزبالة خليه يتخلص منا والسيد حسن رجل المواقف