سياسة دولية

تركيا ترفع جزئيا حظر التجول في دياربكر وتفرضه في مدينتين

عاد عدد من الأهالي إلى منازلهم بعد غيابهم عنها لثلاثة أشهر- الأناضول
عاد عدد من الأهالي إلى منازلهم بعد غيابهم عنها لثلاثة أشهر- الأناضول
رفعت السلطات التركية جزئيا الأحد حظر التجول المفروض في المنطقة التاريخية في دياربكر، إلا أنها فرضته في يوكسيكوفا ونصيبين في جنوب شرق البلاد، تمهيدا لشن عمليات عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد المتمردين الأكراد.

وبحسب بيان لمكاتب الحكام المعنيين يحظر الوصول إلى يوكسيكوفا ونصيبين اعتبارا من الساعة 22.00 (20.00 تغ) ومنتصف الليل (22,00 تغ) على التوالي "لفرض النظام والأمن" بسبب "زيادة الأنشطة الإرهابية".

وقبل ساعات من بدء تطبيق حظر التجول وقع انفجار لم يعرف مصدره تسبب في سقوط أربعة جرحى في يوكسيكوفا بحسب وكالة أنباء دوغان.

وأعلنت الحكومة التركية هذا الأسبوع عمليات "تطهير" في هذين المدينتين وسرناك حيث تكثفت الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في الأسابيع الأخيرة.

وفي الأثناء رفع حظر التجول جزئيا عن حي سور في دياربكر في جنوب شرق البلاد حيث كان مطبقا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ومنذ الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (6.00 ت غ) سمح لسكان منطقة سور بالدخول إلى بعض الشوارع التي لحقت بها أضرار كبيرة، بعدما كانت محظورة عليهم منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر.

وتخضع أحياء عدة من المنطقة المسورة بجدران تعود إلى العصر الروماني ومدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، لحظر التجول بهدف "القبض على إرهابيين" و"تنظيفها من المتفجرات والألغام"، وفق مكتب الحاكم المحلي.

وقتل سبعة عناصر من حزب العمال الأحد في هذه المنطقة في مواجهات مع قوات الأمن كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن مصادر في الشرطة.

وشن الجيش وقوات الأمن في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عملية كبيرة في هذه المنطقة لإزالة الحواجز التي أقامها مسلحو حزب العمال الكردستاني الذي يتحدى الدولة بإعلان حكم ذاتي للأكراد.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأسبوع الحالي انتهاء عمليتها بمقتل 279 شخصا من صفوف "منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية".

ولم يحدد الجيش عدد الجنود ورجال الشرطة الذين قتلوا خلال المعركة، علما أن وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن مقتل العشرات منهم.

وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد ومنظمات محلية غير حكومية، فقد تسببت الاشتباكات أيضا بمقتل العشرات من المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من سكان المنطقة.

وتجدد النزاع التركي- الكردي العام الماضي، منهيا بذلك مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة التركية الإسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني. وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.
التعليقات (0)