سياسة عربية

الأسد: نسعى إلى قطع الإمداد عن المعارضة من تركيا

لا يستبعد تدخلا عسكريا بريا تقوده تركيا والسعودية- أ ف ب
لا يستبعد تدخلا عسكريا بريا تقوده تركيا والسعودية- أ ف ب
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن المعركة في حلب هدفها "قطع الطريق بين حلب وتركيا" وليس السيطرة على المدينة بحد ذاتها، مشيرا إلى أن "تركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن بالنسبة للإرهابيين".

وأعلن، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أجريت أمس الخميس، أن هدفه استعادة الأراضي السورية كافة معتبرا أن ذلك قد يتطلب في ظل الوضع الحالي في سوريا وقتا "طويلا"، مشيرا إلى أنه "من غير المنطقي أن نقول أن هناك جزءا سنتخلى عنه".

وردا على سؤال حول قدرته على استعادة الأراضي السورية كافة، قال "سواء كانت لدينا استطاعة أو لا، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردد". وأشار إلى أن "الحالة الحالية المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا، وعبر الأردن (...) هذا يعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلا، والثمن كبيرا".

من جهة أخرى أوضح الأسد أنه لن يتوقف عن قتال المعارضة أثناء المفاوضات، معتبرا أن القتال والتفاوض مساران منفصلان.

وقال "نؤمن إيمانا كاملا بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "لابد من مسارين في سوريا.. أولا التفاوض وثانيا ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني".

ولم يستبعد بشار الأسد تدخلا عسكريا بريا بسوريا تقوده السعودية وتركيا، موضحا أنه "احتمال" لا يمكن استبعاده، مؤكدا استعداد قواته لمواجهة ذلك.

وقال: "المنطق يقول أن التدخل غير ممكن لكن أحيانا الواقع يتناقض مع المنطق، خاصة عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني".

وأضاف "نفس الشيء بالنسبة للسعودية (...) إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".

وبخصوص الاتهامات التي وجهتها له الأمم المتحدة، المتعلقة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، عبر بشار عن رفضه لها، واصفا التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة، التي تتهم نظامه بارتكاب جرائم حرب عدة منذ اندلاع الثورة السورية قبل خمس سنوات، بـ"المسيسة".

وقال: "هذه المنظمات تسيطر عليها بشكل أساسي الآن القوى الغربية، لذلك معظم تقاريرها هي تقارير مسيسة تخدم أجندة سياسية"، كما أنها "لا تقدم أدلة.. وهذه حالة عامة"، مضيفا "أنا لا أخشى هذه التهديدات أو الادعاءات".

ودعا الأسد الحكومات الأوروبية إلى تهيئة الظروف التي تسمح بعودة السوريين إلى بلادهم، معتبرا أن ثمة "ظروف" فرضت عليهم الهجرة، قائلا: "أدعو الحكومات الأوروبية التي ساهمت بشكل مباشر بهذه الهجرات، عبر تغطية الإرهابيين في البداية وعبر الحصار على سوريا، سأدعوها لكي تساعد على عودة السوريين إلى وطنهم".

وأضاف أن كثيرا "من الذين هاجروا ليسوا ضد الدولة السورية وليسوا مع الإرهابيين، ولكن هناك ظروف أحيانا تفرض على الإنسان أن يهاجر".

ودعا رئيس النظام السوري فرنسا إلى "تغيير سياساتها" حيال سوريا داعيا إياها إلى التحرك من أجل "مكافحة الإرهاب"، وقال إن فرنسا تتبع "سياسات تخريبية في المنطقة وتدعم الإرهاب بشكل مباشر"، معتبرا أنه "من واجب فرنسا الآن أن تقوم بسياسات معاكسة أو تغير سياساتها من أجل مكافحة الإرهاب".

وردا على سؤال عن استقالة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، أجاب الأسد "تبدل الأشخاص ليس مهما إلى حد كبير وإنما المهم هو تبدل السياسات".
التعليقات (2)
طارق حجازي
الأحد، 14-02-2016 06:15 ص
حديث بشار حديث المهزوم وان أجله قد اقترب
ramy
الجمعة، 12-02-2016 07:49 م
منذ متى وصار بشار يفهم .. فعلاً عند وجود رئيس غير عاقل للدولة ولا أظن أن هناك من ينظبق عليه القول أكثر من بشار وبوتين