صحافة دولية

ديلي تلغراف: سعر برميل النفط سيصل إلى عشرة دولارات

آخر مرة وصلت بها أسعار النفط إلى عشر دولارات كانت عام 1998 - أرشيفية
آخر مرة وصلت بها أسعار النفط إلى عشر دولارات كانت عام 1998 - أرشيفية
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن انخفاض أسعار النفط الخام قد يوصل سعر برميل النفط إلى عشر دولارات، بحسب تحذيرات لعدد من البنوك الكبرى.

وفي مقال كتبته مراسلة الشؤون الاقتصادية في الصحيفة مهرين خان، قالت "التلغراف" إن أسعار النفط الحالية انخفضت إلى أقل من 30 دولارا وسط تحذيرات بأنها قد تنخفض إلى نحو 10 دولارات، مشيرة إلى أن بنك "ستاندرد تشارترد" كان آخر البنوك الذي خفض توقعه المستقبلي لأسعار النفط إلى 10 دولارات لينضم بذلك إلى بنوك أمثال "غولدمان ساكس" و"آر بي أس" و"مورغان ستانلي".

ويشير المقال إلى أن أسعار خام برنت قد انخفضت إلى أقل مستوى خلال 12 عاما، وهو 30.41 للبرميل الواحد، بينما انخفض خام غرب تكساس المتوسط في التعاملات إلى 29.93 دولار، وهو المستوى الذي وصل إليه آخر مرة في كانون الأول/ ديسمبر 2003.

وحذر محللون من أن السوق النفطية ستظل غير متوازنة بشكل جوهري، ما دامت ثمة زيادة في العرض والتجهيز وركود في الطلب على النفط.

وقال بنك "ستاندرد تشارترد" إن انخفاض الأسعار ليس له قاع "حتى يعترف مدراء الأموال في السوق بأن الأمور شطحت كثيرا"، مضيفا أنه "بالنظر إلى غياب علاقة جوهرية تدفع أسعار النفط للاتزان، فإن الأسعار تتحرك بحسب التدفقات المالية الأخرى لأسعار الأصول الأخرى، مثل الدولار والبورصة". 

وأوضح المقال أن آخر مرة انخفضت فيها أسعار النفط لتصل إلى مستوى 10 دولارات كانت في ذروة الأزمة المالية الآسيوية في عام 1998.

ونقلت "التلغراف" عن مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد، قولها إن "عوامل العرض والطلب تدل على أن أسعار السلع الأساسية ستبقى منخفضة لمدة من الوقت".

ويأتي التحذير وسط تأكيدات من "أوبك"، التي تسيطر على ثلث إنتاج العالم من النفط، لعدم استجابة بعض دعواتها لإجراء لقاء طوارئ.

وتجتمع "أوبك" مرتين في السنة، إلا أن لقاءها الأخير في كانون الأول/ ديسمبر الفائت انتهى لطريق مسدود حول الحد الأعلى من الإنتاج، بينما تسعى السعودية وإيران للهيمنة على حصة السوق العالمية.

ويتوقع أن يكون الاجتماع القادم في حزيران/ يونيو، وقال وزير نفط نيجيريا إن عضوين اثنين على الأقل دعيا لاجتماع استثنائي لتحديد الأسعار، لكن الآمال تلاشت سريعا بعد رفض الإمارات.

وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد المزروعي، إن قرار "أوبك" بالحفاظ على الإنتاج وحشد المتنافسين ما زال يواجه انقسامات، مشيرا إلى أن تشافي أسعار النفط يتطلب ما يقارب الـ18 شهرا، معتبرا أن "أوبك وحدها لا يمكن أن تغير الاستراتيجية، أو أنها ستغيرها لمجرد رؤية انخفاض بالأسعار".

وقالت المنظمة التي تضم 13 شخصا إنها ستقبل بإنتاج منخفض إذا وافقت الدول خارج المنظمة، وخصوصا روسيا، على خفض إنتاجها.

وحذر محللون من مؤسسة "إينرجي آسبكتس" من أن انهيارا سيحصل، مشيرين إلى أن "مستوى انخفاض الدعم يجب أن يكون أعلى لمحاولة استعادة التوازن".

واختتمت "التلغراف" مقالها بالقول إنه "حتى لو كان الجو يشهد تطبيعا ما، والدعم بدأ بالانخفاض، فإن خطر المزيد من انهيار أسعار النفط ما زال موجودا وواردا"، بحسب "إينرجي آسبكتس".
التعليقات (0)