سياسة عربية

قيادي بنداء تونس ينشق عن السبسي الابن ويؤسّس تيّارا جديدا

اللومي اعتبر ما حدث في مؤتمر سوسة "عملية انقلاب وسطو على الحزب" - فيسبوك
اللومي اعتبر ما حدث في مؤتمر سوسة "عملية انقلاب وسطو على الحزب" - فيسبوك
أعلن قيادي بنداء تونس، مساء الثلاثاء، انسحابه رسميا من المهمّة المُسندة إليه قبل يومين داخل المكتب السياسي للحزب في ختام مؤتمر سوسة (شقّ حافظ قايد السبسي نجل الرئيس)، مُعلنا تأسيس تيّار جديد داخل الحزب مع مجموعة من القيادين أطلق عليه "تيّار الأمل".

وأكّد الأمين الوطني المُكلّف بالعلاقات مع مجلس النوّاب داخل النداء فوزي اللومي، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عدم اعترافه التام والمطلق بكل ما وقع في مؤتمر سوسة وبكل القرارات الصادرة عنه، معتبرا ما وقع "عملية انقلاب وسطوا لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بالتوافق"، وفق تعبيره.

سطو على الحزب


وتابع رجل الأعمال اللومي، وهو شقيق وزيرة السياحة الحالية والقيادية بالنداء في خطّة أمين عام وطني مكلفة بأمانة المال، بقوله إنّه يُحمّل المسؤولية الأخلاقية الكاملة "لكلّ من شارك في الانقلاب على التوافقات"، حيث تسبّت ذلك (الانقلاب) في "اهتزاز صورة الحزب لدى الرأي العام وعمّق الأزمة"، على حدّ تعبيره.

اقرأ أيضا
: نداء تونس يختتم مؤتمره ويعلن عن قائمة 54 قياديا لتسيير الحزب

واستند إلى الفصل 2 من النظام الأساسي لحزب نداء تونس؛ ليعلن "تأسيس تيّار جديد داخل الحزب مع مجموعة من المناضلين سيكون هدفه العاجل والأكيد محاولة إنقاذ الحزب وإعادة الأمل إلى مناضلي الحركة وقواعدها وأنصارها والدفاع على الديمقراطية".

وأوضح أنّه "نبهنا منذ عدة أشهر إلى أن الحزب يسير في الطريق الخطأ بعد أن شعرنا أن هناك مساعي للسطو عليه (...) الحزب الذي بناه عشرات الآلاف من المناضلين، من قبل مجموعة من الأشخاص بطرق لا ديمقراطية"، بحسب قوله.

الانقلاب على التوافقات

وكشف اللومي عمّا وقع في الدقائق الأخيرة من مؤتمر سوسة، الذي نُظّم يومي 9 و10 كانون الثاني/ يناير الجاري بقوله: "شاركنا في الاجتماع الأخير، وكانت التوافقات التي توصلت إليها لجنة 13، حيث تمّ إطلاعنا عليها قبل المؤتمر، مرضية في مجملها".

اقرأ أيضااستقالة 42 عضوا من المكتب التنفيذي لنداء تونس

وأضاف: "لكن داخل المؤتمر وفي الدقائق الأخيرة تم الانقلاب على توافقات لجنة 13 بطريقة مُدبّرة، وتمّ تغيير كل شيء بمنطق فرض سياسة الأمر الواقع؛ حيث تمّ تعيين أشخاص محسوبين على طرف واحد داخل الحزب، فكانت النتيجة مهزلة سياسية، بما للكلمة من معنى، تسببت في زعزعة صورة الحزب لدى الرأي العام".

وقال اللومي إنّه انتهى إلى هذا القرار بعد التروّي وأخذ الوقت الكافي للتشاور مع عدد كبير من مناضلي الحزب، موجّها الدعوة إلى الندائيين الرافضين لما وقع داخل الحزب للالتحاق بهذا التيار.

الممثّل القانوني للحزب

والثلاثاء، أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس نواب الشعب، حسان الفطحلي، أن كتلة حركة النهضة، باتت تتصدر المشهد البرلماني بـ69 مقعدا، تليها حركة نداء تونس بـ65 مقعدا، ثم مجموعة المستقيلين من كتلة النداء (21 نائبا) المستقيلين، في صورة تكوينهم كتلة جديدة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأعلن نداء تونس في ختام مؤتمره الأول، الأحد، بمحافظة سوسة، عن تركيبة الهيئة السياسية البالغ عددها 54 قياديا، التي ستتولى قيادة الحزب إلى حين تنظيم المؤتمر الانتخابي في شهر تموز/ يوليو المقبل.

وتحصّل حافظ قايد السبسي نجل الرئيس، على أهمّ خطّة وهي أمين وطني مُكلّف بالإدارة التنفيذية والممثّل القانوني للحزب.

وبالتوازي مع مؤتمر سوسة، نظمت مجموعة الأمين العام المستقيل محسن مرزوق، الأحد، لقاء شعبيا في قصر المؤتمرات بالعاصمة، حيث أعلنت عن تاريخ المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد في الثاني من شهر آذار/ مارس المقبل.

اقرأ أيضا: راشد الغنوشي يدعو لعدم الإقصاء ويشيد بسياسات السبسي (شاهد)
التعليقات (0)