صحافة عربية

مزاعم تفتت الإخوان..وصلح شباب يناير..وهيكلة الحكومة

الصحافة المصرية - الجمعة
الصحافة المصرية - الجمعة
تنوعت مانشيتات الصحف المصرية الصادرة الجمعة 8 كانون الثاني/ يناير 2016، بين خمسة موضوعات رئيسىة هي: ادعاءات بتفتت جماعة الإخوان المسلمين إلى ثلاث جبهات، والدعوة إلى خارطة لتصالح نظام حكم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع شباب ثورة 25 يناير.

وشملت المانشيتات إعلان حكومة شريف إسماعيل عن البدء في تنفيذ خطة إعادة هيكلة الجهاز الإداري، علاوة على البدء فيما سُمي بحملة "تطهير أصول مصر"، والمقصود بذلك التخلص من المحسوبين على جماعة الإخوان في الشركات المختلفة، بجانب اعتبار زيارة السيسي إلى الكاتدرائية "لحظة ذهبية" في تاريخ مصر.

جماعة الإخوان تتفتت إلى 3 جبهات

هكذا ادعت "الشروق"، قائلة: "جماعة الإخوان تتفتت إلى 3 جبهات.. جبهة "كمال" تتمسك بالعنف.. و"عزت" تسعى لفتح خط مع الحكومة.. والثالثة تسعى للإطاحة بالطرفين.. مصدر: جسد الجماعة تلهبه الجراح.. ولا يمكنها القيام بأي دور في يناير".

وفي التفاصيل قالت "الشروق": "أكدت مصادر متطابقة داخل جماعة الإخوان، أن الجماعة لن يكون بإمكانها تنظيم مظاهرات حاشدة خلال الذكرى الخامسة لثورة يناير، بسبب مرورها بأسوأ ظرف تنظيمي في تاريخها.

وكشفت المصادر عن أنه لأول مرة تكون هناك ثلاث جبهات داخل الإخوان، تحرك كل منها مجموعة ممن تبقى من الأعضاء داخل مصر وخارجها، مع اختلاف حجم كتلة كل منها على الأرض.

وأوضحت أن الجبهة الأولى يمثلها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، وتعد الأقوى تنظيميا، لما تسيطر عليه من مصادر تمويل، وعدد أكبر من المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى الدعم المعنوي من كبار قيادات الجماعة في السجون، وفي مقدمتهم المرشد محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، لافتة إلى أن هذه الجبهة تسعى للحفاظ على التنظيم، وما تبقى منه، إضافة إلى السعي بشتى الطرق لفتح مسلك مع الدولة، وتتبنى فكرة رفض أي صدام معها في الوقت الراهن بسبب الحالة التي تمر بها الجماعة.

وأشار مصدر بارز داخل الجماعة إلى أن الجبهة الثانية، وهي الأضعف حاليا، ويقودها عضو مكتب الإرشاد السابق محمد كمال، لافتا إلى أن تلك الجبهة لم تعد ذات ثقل داخل الصف الإخواني حاليا، بسبب ممارستها العنف الصريح تجاه الدولة وأجهزتها، وتكبيد الجماعة خسائر فادحة نتيجة هذا المسار، حيث أوضحت المصادر أنه لم يعد حول كمال سوى عدد محدود من الشباب في بعض المحافظات، ولم يعد يمثل قوة تنظيمية داخل الجماعة.

أما الجبهة الثالثة فهي جبهة جديدة من حيث نشأتها، ويقودها عدد من الشباب غير المعروفين إعلاميا، وهم من يمثلون القوام الرئيسي للجنة القيادة العليا داخل الجماعة في مصر، حيث أوضحت المصادر أن هذه الجبهة تستعد في الوقت الحالي للإطاحة بالطرفين الآخرين، بعد تحول الكثير من الشباب إليها، ممن يرفضون توجهات كمال وعزت، كما أنها بحسب المصادر تسيطر على نحو 10 مكاتب إدارية بشكل كامل، وتتبنى هذه الجبهة توجهين، أحدهما "الإصلاح الداخلي للجماعة" والثاني "المسار الثوري"، ولكن بعيدا عن تصور كمال الذي يتبنى العنف الصريح.

وأكد مصدر إخواني خارج مصر، أن أزمة الصراع الداخلي، وتجاذب القيادة لن يتم حسمه قبل شهور، وهو ما يعني أن الحديث عن ذكرى يناير، والتظاهر، و"الموجة الثورية" بالتصورات الشبابية، ليس لها أصل أو سند على الأرض، مضيفا: "الجسد الإخواني تلهبه الجروح في الوقت الراهن، و25 يناير 2011 من الصعب إعادة إنتاجها مرة أخرى".

وكشفت المصادر أن ما يمثل قلقا فقط هو جبهة كمال، لأنه هو نفسه فقد السيطرة عليها بشكل كبير، وهم متفرقون كمجموعات صغيرة في ثلاث أو أربع محافظات حاليا، ويصرون على منهجهم في استهداف أجهزة الدولة، بحسب "الشروق".

خارطة للتصالح مع شباب يناير

كشف عدد من أعضاء مجلس النواب من الشباب، ملامح خارطة التصالح بين الشباب والدولة، قبل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، لإزالة أي احتقان، وإفشال استغلاله في أي مخططات لجماعة الإخوان، وتضمنت "الخطة"، كما أكد النائب هيثم الحريري، "إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن كل الشباب المسجونين والمحبوسين على ذمته، والاعتراف بنتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر، باعتبار أن إلغاء نتائجها أمر يزيد من حالة الاحتقان لدى الشباب".

وأكد المهندس هيثم أبو العز الحريري، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، أن التصالح مع الشباب، والحد من حالة الاحتقان قبل حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، أمر ضروري يجب على الدولة تنفيذه.

وجاء مانشيت "اليوم السابع" كالتالي: "خارطة التصالح مع شباب يناير.. قرارات عفو عن المتهمين بالتظاهر وفتح الباب لدمج الشباب في الأحزاب يسهم في تخفيف الاحتقان.. مصادر: السيسي يستطيع توحيد الصفوف بعد استكمال خطوات 30 يونيو لعزل جماعة الإخوان".

الحكومة تبدأ بتنفيذ خطة إعادة هيكلة الجهاز الإداري

قالت "الوطن": "انفراد.. الحكومة تبدأ بتنفيذ خطة إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة بفصل "الموظفين المدمنين.. التنظيم والإدارة: إنهاء الخدمة والحرمان من المعاش عقوبة تعاطي المخدرات.. ومصادر: تحليل عينات عشوائية من العاملين".

وفي التفاصيل، قالت "الوطن" إنها تنفرد بنشر تفاصيل أولى خطوات الحكومة للبدء في تنفيذ خطة إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، حيث كشفت مصادر مطلعة بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن أن الجهاز يعكف حاليا على وضع "الرتوش النهائية" لتنفيذ هذه الخطة، وأنه أرسل خطابات إلى مديريات التنظيم والإدارة بالمحافظات لتطبيق اللائحة التنفيذية لـ"قانون الخدمة المدنية الجديد"، التي تقضي بإنهاء خدمة العاملين بالحكومة الذين يثبت تعاطيهم للمخدرات، ومعاقبتهم بالفصل من العمل، كأول خطوة في خطة التطوير، وإعادة الهيكلة بما يتناسب مع ظروف الدولة الجديدة".

الرقابة تبدأ بحملة "تطهير أصول مصر"

وفي مانشيتها، قالت "المصري اليوم": "الرقابة تبدأ بحملة "تطهير أصول مصر.. التقارير تكشف "خلايا الإخوان" وتغيير 16 قيادة في "النسيج".

وفي التفاصيل نقلت "المصري اليوم" عن "مصادر مسؤولة بأجهزة رقابية" قولها إن هيئة الرقابة الإدارية أرسلت عددا من التقارير إلى جهات تابعة لقطاع الأعمال العام، رصدت فيها وجود "خلايا نائمة" من بقايا جماعة الإخوان، تشغل مناصب قيادية بشركات في الغزل والنسيج التابعة للقطاع، وارتكاب مخالفات لا ترتقي للاختلاس، وإنما تتعلق بمعاملات مضرة بأصول الدولة التي تعتبر أحد مصادر الدخل، لاتخاذ اللازم تجاهها، في إطار ما سمته المصادر "خطة تطهير أصول الدولة"، موضحة أن التقارير تضمنت رؤساء شركات تابعة، ومناصب قيادية أخرى.

وأضافت أن "تقارير الهيئة تزامنت مع تقارير مماثلة أعدها الجهاز المركزى للمحاسبات، ورصدت انتماء بعض قيادات الشركات، لجماعة الإخوان الأمر الذي يضر بالأمن القومي، كما رصدت ممارسات عدة تتعلق بسوء الإدارة، وهو ما يضر بالأمن الاقتصادي، وأوصت بإعادة النظر في هذه القيادات، عند إعادة هيكلة الشركات لتصبح أكثر كفاءة وإنتاجية، وقدرة على دعم الاقتصاد"، وفق "المصري اليوم".

"لحظة ذهبية" في تاريخ مصر

وأخيرا قالت "الأهرام"، بمانشيت عريض، ومع صورة زيارة السيسي للكاتدرائية، التي علقت عليها بالقول "تهنئة الرئيس بعيد الميلاد أبهجت المصريين"، فقال المانشيت: "لحظة ذهبية" في تاريخ مصر.. تواضروس والقوى السياسية: زيارة السيسي للكاتدرائية أسعدت الشعب كله".

وفي التفاصيل قالت الأهرام: "أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الكاتدرائية بالعباسية، الليلة قبل الماضية، لتهنئة المصريين المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، التي أسعدت كل المصريين، وأبدى تقديره العميق لاقتطاع الرئيس جزءا من وقته الثمين لإظهار مشاعره الإنسانية النبيلة، برغم مشغولياته الكبيرة.

ومن جهتها، تبارت الأحزاب والقوى السياسية في الإشادة بزيارة السيسي للكاتدرائية، باعتبارها موقفا، كاشفا عن أنه رئيس لكل المصريين الذين ظلوا وسيبقون "نسيجا واحدا" عبر التاريخ، وقالوا إنها "لحظة تكتب بالذهب في تاريخ مصر"، وأدخلت البهجة والفرحة في قلوب المسلمين والمسيحيين"، بحسب "الأهرام".

التعليقات (0)