ملفات وتقارير

ما الذي يمكن فعله من أجل مضايا السورية؟.. نشطاء يجيبون

تعاني مضايا حصارا خانقا على يد النظام وحزب الله منذ تموز/ يوليو - فيسبوك
تعاني مضايا حصارا خانقا على يد النظام وحزب الله منذ تموز/ يوليو - فيسبوك
وسط الحصار الشديد وسياسة "التجويع" التي يتبعها حزب الله ضد سكان قرية "مضايا" الأربعين ألفا في ريف دمشق؛ سعى ناشطون وجمعيات سورية وعربية ودولية لكسر الحصار ضمن حملات مكثفة، وسط عجز دولي وصمت أممي عن التجويع الذي أدى لمقتل 23 شخصا من الجوع في مضايا خلال أسبوع.

وكرد عن السؤال المنتشر: ما الذي يمكن فعله؟ سعى ناشطون لشق طرق مختلفة لكسر الحصار عن مضايا، تنوعت أشكالها ما بين الإعلامي والإغاثي والسياسي والاجتماعي، فيما اعتبر آخرون أن حل الأزمة - التي تحتاج ملايين الدولارات - يتطلب مشاركة أممية ودولية فعالة لإنهاء المشكلة من أصولها.

"ننقذ روحا"

وبينما يتطلب كسر الحصار بشكل كامل عن مضايا مبالغ عشرات ملايين الدولارات، سعى ناشطون بقدر ما يستطيعون لتأمين المواد، عن طريق التحويلات المالية المباشرة، في ظل منع إدخال المواد من حزب الله والنظام السوري، وتوزيع الألغام حول المدينة لمنع دخول وخروج السكان منها وإليها.

اقرأ أيضا: 30 مليون دولار لفك حصار حزب الله لـ30 ألف سوري بمضايا

ومن أبرز هذه الحملات، كانت حملة "فريق ملهم التطوعي"، الذي يعمل بالتنسيق مع الجمعيات الإغاثية داخل مضايا، ويوفر عدة طرق للتبرع، بشكل مباشر أو عن طريق البطاقات الائتمانية أو الدفع عن طريق الإنترنت (الباي بال)، بتزكية من جمعية في الداخل.

#مضايا للتبرع لحملة مضايا على الرابط ..https://molhamteam.com/campaigns/7

Posted by ‎فريق ملهم التطوعي‎ on Tuesday, January 5, 2016

وأطلق الفريق، الذي نظم عدة حملات إغاثية سابقا داخل سوريا وخارجها، حملته لكسر حصار مضايا منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، ساعيا لتأمين مبلغ 180 ألف دولار، تم تأمين 130 ألف دولار منها تقريبا، بحسب موقع الفريق الإلكتروني.

ودعا مدير الفريق عاطف نعنوع إلى التبرع، ولو بأقل القليل وإن لم يكن هناك مواد كافية، معتبرا أن "وجود المبالغ أمر ضروري، لما تجينا عيلة رح تموت من الجوع، منعطيها المبلغ وهي بتروح عند شي تاجر ممكن يحن عليها ويعطيها 200 غرام رز بهالمبلغ وننقذ من الجوع، ننقذ روح"، مؤكدا أن "أي مبلغ ممكن ينقذ ولو طفل واحد بين ما الله يفرجها".

كما نظمت "الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية - أنصر" حملة إغاثية لإدخال المساعدات إلى مضايا، وسمحت للداعمين بالتبرع عبر الحسابات البنكية.

أربعون ألف نسمة مهددين بالموت في أي لحظة في ظل حصار خانق، يفتقرون لأدنى مقومات العيش، حتى باتوا يأكلون حشائش لأرض ولا يك...

Posted by ‎الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية - أنصر‎ on Wednesday, January 6, 2016


إيصال المأساة

من جانب آخر، نظم ناشطون عدة حملات إعلامية لإيصال صوت المحاصرين في مضايا، وإشعار مأساتهم، تنوعت ما بين حملات تستهدف جهات سياسية، وأخرى إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعدت منظمة "آفاز" الحقوقية عريضة سعت من خلالها لجمع 30 ألف صوت لكسر الحصار عن المدينة، لتضغط من خلالها على المجتمع الدولي والجهات السياسية لينقل هذا الضغط بدوره على النظام السوري وحليفه حزب الله لكسر الحصار، وعلى الأمم المتحدة لإدخال المساعدات.

كما شارك مستخدمو التواصل الاجتماعي، حول العالم على وسم "#حزب_الله_يقتل_مضايا_جوعا" الذي وصل إلى أكثر من 10 ملايين مستخدم، وإلى "الترند العالمي"، إذ قال عبره الدكتور سلمان العودة:


الضعفاء يقفون لبعضهم

ومن الملفت للنظر خروج عدد من المظاهرات والوقفات في المناطق المحاصرة في سوريا، ومن أبرزها مدينة الزبداني القريبة والمحاصرة، وحي الوعر المحاصر، وحلب التي تواجه هجوما من النظام السوري وحزب الله والمليشيات الشيعية والطيران الروسي وتنظيم الدولة.




#لافتات_الزبداني

Posted by ‎لافتات الزبداني‎ on Thursday, December 31, 2015

#مضايا#مضايا_تموت_جوعا#لافتات_الزبداني

Posted by ‎لافتات الزبداني‎ on Tuesday, January 5, 2016

الحل الجذري

وبينما تسعى المنظمات الإغاثية لتأمين مباشر لما تستطيع من هذه المبالغ عن طريق تحويل الأموال، في ظل منع إدخال المواد؛ فقد دعا مراقبون الأمم المتحدة للتدخل المباشر لحل الأزمة، في حين دعا ناشطون آخرون إلى الضغط على النظام وحزب الله للالتزام بهدنة "الزبداني - كفريا والفوعة" التي تم الاتفاق عليها في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ سبعة أشهر حصارا خانقا، منعت خلاله قوات النظام من دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار، حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة 100 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الإنترنت.

وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني توصلوا في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال سوريا، وفي الزبداني غربي دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما أن بنود الاتفاق نصت على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.
التعليقات (2)
نجد الجزائري
الجمعة، 08-01-2016 08:22 م
ألا لعنة الله على الشيعة الروافض أينما ثقفوا
فريد
الخميس، 07-01-2016 09:14 م
انه عالم حقير فقد انسانيته وضميره و الحل كما جاء فى اخر المقال ان يكون جدرى و هو انهاء هدا الظلم و الارهاب و الاجرام الدى يتعرض له الشعب السورى و الا فان انتقام الله سيكون شديدا للجميع