سياسة عربية

استشهاد فلسطيني وإصابة جندي إسرائيلي في عملية طعن

عملية الطعن تمت على مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" - أرشيفية
عملية الطعن تمت على مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" - أرشيفية
 استشهد فتى فلسطيني صباح الثلاثاء، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بشكل مباشر بالقرب من مفرق مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، الواقع شمال مدينة الخليل المحتلة، وذلك بعد تمكنه من طعن جندي إسرائيلي.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، نبأ استشهاد الفلسطيني الفتى أحمد يونس أحمد كوازبة (17 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، موضحة أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من إسعاف الشاب المصاب.

وأفاد موقع "واللا" العبري، أن الشاب تمكن من طعن جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 34 عاما، وإصابته بجروح "متوسطة"، موضحا أن الإصابة كانت في الوجه واليد.

دروع واقية من الطعن

وفي سياق متصل، شرعت قوات الاحتلال بتوزيع دروع واقية من الطعن لمنطقة العنق على الجنود المنتشرين على جميع الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة لمحاولة مواجهة عمليات الطعن التي تستهدف جنود الاحتلال، بحسب المصادر الإسرائيلية.

وأفادت المصادر، أن قوات الاحتلال ستوزع 840 درعا واقيا على الجنود الإسرائيليين في الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش المختلفة.

ويأمل جيش الاحتلال في أن تساهم تلك الدروع بمنع إصابة المزيد من الجنود الذين يتواجدون في المناطق الفلسطينية المحتلة، حيث كشف رئيس شعبة "محاربة الإرهاب والمهمات الخاصة"، الضابط غاي أليعازر، أن "الجزء الداخلي من الواقي مريح، أما الجزء الخارجي منه فهو مصنوع من البلاستيك المقوى، ومن شأنه أن يساعد في حماية الجزء المغطى من الرقبة والكتفين".

وبحسب عمليات الطعن التي حدثت، فإن المهاجمين الفلسطينيين يستهدفون منطقة الرقبة في الطعن وذلك لأن جنود الاحتلال يلبسون بدلات واقية من الرصاص الحي.

وبحسب تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن سلاح الطب في جيش الاحتلال؛ بدأ بتحليل مزايا الهجمات، وتبين أن الإسرائيليين تعرضوا لطعنات في منطقة الصدر والبطن، فيما تركزت الهجمات ضد الجنود على منطقة الرقبة. وأظهرت المعطيات أن 23% من الجنود الإسرائيليين الذين تعرضوا للطعن أصيبوا في وجوههم، فيما تبين أن نسبة مساوية من الإصابات التي تعرض لها الجنود كانت في منطقة الرقبة والكتفين.

وقال عيدي ليباه، الطبيب برتبة ضابط في جيش الاحتلال: "بعد أن تبين أن هناك عددا كبيرا من الإصابات من الجنود في منطقة الرقبة، تقرر تحسين وسائل حماية الجنود بحيث يؤدي ذلك إلى تقليل الإصابات في هذه المنطقة". وأضاف: "نحن نعمل من أجل تحسين وسائل الوقاية لدى الجنود وكذلك زيادة وسائل الحذر واليقظة من أجل منع مثل هذه الإصابات".

ارتفاع عدد الشهداء

وبارتقاء الشهيد، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 145 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، بينهم 27 طفلا وطفلة وسبع نساء، بحسب وزارة الصحة التي لفتت إلى أن عدد المصابين تجاوز 15 ألف مصاب، بينهم ما يزيد على 4600 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.




          
التعليقات (0)