سياسة دولية

واشنطن: لدينا أدلة على خرق الطائرة الروسية أجواء تركيا

تركيا أسقطت طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي بعد تحذيرها 10 مرات - أرشيفية
تركيا أسقطت طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي بعد تحذيرها 10 مرات - أرشيفية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن جميع الأدلة والمؤشرات المتوافرة لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن طائرة السوخوي الروسية التي كانت قد أسقطتها تركيا الأسبوع الماضي "اخترقت أجواءها".

وفي موجز صحفي في واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو، إن "المعلومات المتاحة، بما في ذلك الأدلة التي قدمتها تركيا ومصادرنا الخاصة بنا كذلك، تشير إلى أن الطائرة الروسية خرقت الأجواء التركية".

وقالت: "كما أسلفت الولايات المتحدة والناتو، لدينا مخاوف جدية تتعلق بالخروقات الروسية للأجواء التركية، نحن ندعم سيادة تركيا التي هي أحد أعضاء الناتو".

وشدّدت على أن بلادها "تشجع الحوار الآن"، مضيفة القول: "نحن بحاجة إلى تخفيف التوتر".

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية هطاي (جنوبا).

ووجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا، قبل أن تسقطاها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.

بدورها، أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) في ريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.

وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.

وعلى الصعيد ذاته، حثت ترودو روسيا على استهداف تنظيم الدولة بدلا من المعارضة السورية المعتدلة، قائلة: "كنا واضحين بأن غالبية الغارات الجوية الروسية تستهدف مجاميع المعارضة بدلا من داعش".

وقال: "نواصل حث روسيا على تركيز جهودها ضد داعش، وقلنا منذ أمد بعيد، سنرحب بمساهمات بناءة لروسيا في جهود التحالف (الدولي المضاد لداعش)".

وتدعي روسيا أنها تركز على ضرب أهداف لتنظيم الدولة، حيث أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يشير إلى تنفيذها 1631 غارة فوق السماء السورية، مستهدفة 2084 موقعا للتنظيم، وهو أمر تكذبه الولايات المتحدة التي تقول إن 90 في المئة من ضربات الروس موجه نحو أهداف لا صلة لها بتنظيم الدولة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعلنت مؤخرا أن الغارات الروسية تسببت بمقتل 263 مدنيا حتى الآن.
التعليقات (0)