مقالات مختارة

الإمامة والخلافة وخسائر الإسلام والعرب

رضوان السيد
1300x600
1300x600
كتب رضوان السيد: تحدث وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في كلمته بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عن أخطار الولاية والخلافة على الدين والدولة، وضرورة الخروج منهما باتجاه عروبة الاعتدال (والأدق الحديث عن الإمامة والخلافة، لأن الخلافة ولايةٌ أي سلطةٌ أيضا). وكلا المصطلحين كلاسيكي، وكانا يُستخدمان بالتبادل، بمعنى أنّ كل أمير للمؤمنين (وهذا لقبٌ ثالث) كان يستطيع تسمية نفسه في الخُطَب ورسائل دواوين الإنشاء إماما أو خليفة، هذا وإن تكن الظلال الدينية في القديم أغلب على لقب الإمام، والظلال السياسية أغلب على لقب الخليفة. إنما في نهايات العصور الوسطى قلَّ استعمال لقب الإمام لرأس الدولة - ولأنّ موازين الخلافة منصبا ومعنى خفّت أو زالت، فقد كان العثمانيون يستخدمون اللقب أحيانا مقرونا بسلطان أو خاقان البرين والبحرين (السلطة الفعلية)، أو ينسونه لفترات طويلة، إلى أن ختم عبد الحميد الثاني العهد العثماني بالالتزام بلقب الخليفة وأمير المؤمنين، لأسباب لا يتسع المقام لشرحها. 

عندما تبلورت الرؤية الشيعية للسلطة السياسية، جرى الالتزام بلقب الإمام، باعتباره الرأس في الدين والدنيا. وظهر ذلك في العقائد، فصارت الإمامة المعصومة ركنا من أركان الدين مثل الوحدانية والنبوات واليوم الآخِر. ومن طرائف الأمور وعجائب التاريخ والعقائد أنّ عدة دول شيعية قامت منذ القرن الثالث الهجري (= التاسع الميلادي)، وكان الإمامُ حاضرا فيها مثل الزيود في طبرستان واليمن، والفاطميين بالمغرب ومصر والشام. بيد أن الكثرة الشيعية التزمت رؤية أخرى تقول بغيبة الإمام، وحُرمة إقامة الدولة لحين حضوره. ولسبب غير مفهوم أيضا، تربط هذه الرؤية العقدية بين الإمام الذي يتحدر من سُلالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والمهدي الذي يأتي في آخر الزمان. وفي زمن الغيبة الطويل هذا يتولى إدارة الشؤون الحسْبية، أي الدينية، للجماعة الفقهاءُ، ويتصرف عامة الشيعة في الشؤون العامة، حسب ما يرون فيه مصلحتهم (مبدأ التقية).

إنّ الذي حصل مع القلق الديني الذي أثارته الاستعماريات والحداثيات والتغريب في الأزمنة الحديثة أنّ هذا القلق تحول إلى ثوران ظهرت من خلاله "إحيائياتٌ" عند السنة والشيعة، وعند السنة قبل الشيعة. وقد سميتُ ظاهرة الثوران الديني في بحوثي "إحيائية"، لأنني شبهتها بالموجات البروتستانتية التي تتشارك إحيائياتُنا معها في عدة أمور. أول تلك الأمور: الخروج على السائد المعاصر، والخروج في الوقت نفسِه على التقاليد المستقرة في فقه الدين وفقه العيش. وثاني تلك الأمور العودة إلى ما قبل التقليد، فعند الإنجيليات الجديدة العودة إلى نص العهدين القديم والجديد، والقديم بالذات. وعند الإحيائيات السنية العودة إلى الكتاب والسنة لقراءتهما قراءة حرفية مخالفة لمنهجيات التفسير المستقر في الأعمال الكلاسيكية، ومخالفة لما استقرّت عليه مذاهب الفقهاء القُدامى. أما عند الشيعة فقد بدأ الإحياء بالحملة على التغريب، ثم الحملة على اعتزال المراجع الكبار (= مراجع التقليد) للشأن السياسي، انتظارا لظهور المهدي المنتظر. وقد اختلط ذلك بتفسيرات جديدة لتجارب آل البيت في النضال والمعاناة والاستشهاد.

إنّ المؤسسة الدينية الشيعية القوية في إيران، وتحت وطأة خيبة الجمهور المتدين، والمثقفين، من الحداثة وحكم الاستبداد، استطاعت قيادة ثورة عارمة على السلطة الملكية عام 1979، واستولت على النظام، وأقامت دولة ولاية الفقيه التي كان الخميني قائد الثورة قد تصورها في رسالة صغيرة مطلع السبعينات بعنوان: "الحكومة الإسلامية". ما عاد الفقيه حارسا للانتظار، بل إنه فرض نفسه باعتباره صاحب الحق في إدارة الشأنين الحسْبي الديني، والسياسي العام. هو يقيم "دولة التمهيد" لظهور الإمام المهدي، بوصفه وكيلا أو نائبا كامل الصلاحيات لحين ظهوره أو حضوره. وهكذا قامت دولةٌ دينيةٌ في إيران أنْهت الازدواجية، يتمتع إمامُها أو مُرشدها بالصلاحيات المطلقة للمعصوم المنتظَر.

أما عند السنة، فكان الأمر أصعب. فالمؤسسات الدينية عندهم لا تحمل سلطة ولا وكالة عن الله ورسوله إلاّ بالمعنى الاحتسابي (= حمل العلم). هي مؤسسات مفتوحة، وفقهاؤها أهل تطوع واختصاص. وفلسفتها تعد أنّ السلطة في الدين والدنيا هي لجماعة المسلمين، وليس من مهامها إدارة الشأن العام أو التصدي لذلك. ولذا فقد أفضت التحويلات التي قام بها الإحيائيون الخارجون على المؤسسات المصير إلى اعتبار "الشريعة" غير مطبَّقة والفقهاء مهملين. وعبر عدة عقود من التحشيديات صارت "الشريعة" نظاما كاملا في الدين والدنيا لا بد من تطبيقه ليس في التعبديات فقط، بل وفي الاجتماعيات والاقتصادات والسياسيات. وهكذا تطور الأمر إلى ظهور رؤية "الحاكمية"، بمعنى أنّ هذا النظام الإلهي يحتاج إلى استعادة الشرعية للمجتمع والدولة للاستيلاء على النظام السياسي من جانب الفئة المختارة التي كلّفت نفسها بذلك. وعندما لم تستطع أحزاب الإسلام السياسي الوصول إلى السلطة في دولة سنية كبرى أو وسطى، انفجرت "الجهاديات" التي أرادت إحلال سلطة الحاكمية الإلهية (= تطبيق الشريعة) بالقوة. 

لقد طرأ هنا في العقدين الأخيرين تطورٌ ثان أو ثالث. فمع وضوح الخيار البديل، خيار "الدولة الإسلامية" جرى تراجُعٌ عن التنكر للتقليد بالجملة، واللجوء إلى نموذج خلافة الراشدين، في موازاة عودة الإمامة باعتبارها سلطة قائمة لا تنتظر المهدي. ولذلك سمَّى البغدادي نفسه "خليفة" ودولته "دولة الخلافة". فظهرت لدى هذا الانشقاق السني دولةٌ دينيةٌ أيضا تُناظرُ ممارسة الإمامة عند شيعة إيران اليوم. وكلا النموذجين إيهامٌ وتحريفٌ وتحوير، ولا علاقة له بالتجربة التاريخية. فالفقيه الشيعي ما كان حاكما حتى في الدول الشيعية الكثيرة. والسلطة السياسية عند السنة ما كانت ركنا من أركان الدين، بل هي كما يقول الفقهاء الكبار أنفسهم مصلحية وتدبيرية، وتشكّلها الجماعة حسب حاجاتها؛ خلافة أو سلطنة أو إمارة أو مُلْكا أو نظاما دستوريا. ولذلك فقد قلتُ إنّ مسارات "القاعدة" والملا عمر والزرقاوي والبغدادي هي مساراتٌ انشقاقية، لأنها تُغيّر في أركان الدين وثوابته. وإذا أُضيفت إلى ذلك اعتباراتٌ أخرى مثل التكفير واستحلال الدم والاستعراض (= التفجير الانتحاري العشوائي لقتل أكبر عدد من الناس)، والتعرض لأتباع الديانات والعقائد الأخرى بالاسترقاق والسبي، وهم الذين عاشوا مع المسلمين آمنين على أعراضهم وأنفسهم وأموالهم وحرياتهم لأكثر من ألف وأربعمائة عام، يصبح ذلك كلُّه إجراما وإرهابا واختراعا لدين جديد لا علاقة له بدين المسلمين ولا بكتابهم وسنة نبيهم. وقد صدقوا وهم الكاذبون عندما سموا دينهم الجديد: إدارة التوحش!

الإمامة دولةٌ دينيةٌ جديدةٌ في التقليد الشيعي. والخلافة دولةٌ دينية لا علاقة لها باعتقاد أهل السنة والجماعة، ولا بممارستهم السياسية في التاريخ والحاضر. وهاتان الآيديولوجيتان تنشران الرعب والخراب في المنطقة والعالم. ونحن العرب، سنة وشيعة، أكبر المتضررين منهما في ديننا ودولنا ومجتمعاتنا. ولذلك لا بد من مكافحتهما بكل سبيل.

(عن الشرق الأوسط ـ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)
التعليقات (3)
خلافة على منهاج النبوة 3
السبت، 28-11-2015 12:58 م
و الخلافة ليست كما قال الكاتب بأنها "تنشر الرعب والخراب في المنطقة والعالم و أن العرب، سنة وشيعة، أكبر المتضررين منها في ديننا ودولنا ومجتمعاتنا."، ... لا، الخلافة لا ترعب إلا الكفار و لا تخرب إلا أوكار الباطل "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ? وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)"(الانبياء)، ... الخلافة تأرق الغرب و تربعه لانه يرى فيها قطعا ليده السارقة لخيرات المسلمين و المهيمنة على المسلمين و الباطشة بهم، فلن يوقف توحش الغرب و همجيته اتجاه المسلمين إلا دولة خلافة على منهاج النبوة! و عملاء الغرب، عملاء الفكر و السياسة، هم الذين لا بد من مكافحتهم بكل سبيل، لأنهم يحاربون الامة الاسلامية ككل و يريدون إبقاءها عبداً للغرب!
خلافة على منهاج النبوة 2
السبت، 28-11-2015 12:49 م
و الخلافة ليست كما ادعى الكاتب انها "دولةٌ دينية لا علاقة لها باعتقاد أهل السنة والجماعة، ولا بممارستهم السياسية في التاريخ والحاضر."، ... لا، هذا كلام باطل بل الخلافة هي الاطار السياسي لنظام الاسلام، و الرسول هو الذي حدد هذا الإطار بوحي من الله، و سمى دولة الاسلام بالخلافة. فقد ورد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت" (رواه الامام احمد و الطبراني). و عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن فرات القزاز قال، سمعت أبا حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم" (رواه البخاري و مسلم). كذلك بَين الله بأن تمكين المسلمين من الخلافة في الارض متعلق بالايمان بالله و العمل بما امر و الالتزام به: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى? لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ? يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ? وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَ?لِكَ فَأُولَ?ئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(سورة النور، الاية 55). فمصطلح الخلافة مربوط بالايمان بالله و حقه في السيادة المطلقة، و بأنه استخلفنا على ملكه و ارضه و عباده لإقامة أحكام الشرع الإسلامي. و قد نفذ الرسول صلى الله عليه و سلم حُكم الله و طبق شريعته حين اسس اول دولة للاسلام. و الخليفة هو من اختاره الناس ليخلف الرسول في إقامة دين الله في الارض. ... فالخلافة و الخليفة يعبران بدقة عن حقيقة الحكم و التمكين في الارض و عن صلاحيات الانسان كمستخلف في الارض على ملك الله، يتصرف فيه بالطريقة التي امر بها الله صاحب الملك، لا كَمَالِكٍ أصلي للارض و للعباد يتصرف فيهما كيف يشاء. و بذلك فان مصطلحي الخلافة و الخليفة منبثقتان من عقيدة المسلمين، و هما اقرب الى عقول المسلمين و فهمهم و اقرب الى قلوبهم و وجدانهم من اي مصطلحات اخرى مستوردة من الغرب و من مفاهيمه عن الحياة و الحكم و السيادة كالديمقراطية و الدولة المدنية .....! فمصطلح الخلافة يعبر عن ايمان المسلم بالله و حقه سبحانه المطلق في السيادة و التشريع ، و يُذَكِّر المسلم بأنه مستخلف على ماهو ملك لله و مستأمن عليه، و بأنه محاسب يوم القيامة على ما استُخلف فيه، ...... و مصطلح الخليفة يجعل وجدان المسلم و مشاعره على اتصال دائم بعصر النبوة، .... فالخليفة هو من يخلف رسول الله في دولته التي انشأها و اسس قواعدها لتكون النمودج العملي و الوحيد لتطبيق شريعة الله على الناس و لحماية المسلمين و أملاكهم و أعراضهم و خيراتهم! ..... فمصطلحي الخلافة و الخليفة يبعثا الحوية في العقول و الأمل في القلوب و العزة في النفوس ..... فهما فرض الله و وعده ، و هما حياة العزة و الكرامة، و هما حب لرسول الله و اقتداء بسنته و حفاظ على دولته و حمل لرسالته، ..... و هما خشوع لله و عبودية له، و هما قتل لكبرياء النفس و جبروت الهوى ، و هما تقرب لله و طريق الى جنته ..... فَشَتَّان إذن بين كل هذا الذي يحويه مصطلحي الخلافة و الخليفة ..... و بين المصطلحات الجوفاء من مثل مصطلحات الديمقراطية و الدولة المدنية التي لا تتصل بوجدان المسلم و لا بإيمانه و لا بحبه لله و رسوله ... بل تقتل ببطئ الإيمان بالله و تجعل القلب جافا و العقل متمردا و تأجج مشاعر الأنانية و حب النفس و الكبرياء ! .....
خلافة على منهاج النبوة 1
السبت، 28-11-2015 12:41 م
مقال مُضَلِّل و مشَتَّت، خلط بين الخلافة على منهاج النبوة التي هي أرقى و أرحم و أعدل نظام حكم عرفته الدنيا و ستعرفه بعد اعادة إنشاءها، و بين "خلافة" الخوارج التابعة للبغدادي، الخوارج الذين قال عنهم رسول الله: "قومٌ يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ حناجرهم ، يمرقونَ من الدِّينِ مروقَ السهمِ من الرَّمِيَّةِ ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ ويدعونَ أهلَ الأوثانِ ، لئن أنا أدركتهم لأَقْتُلَنَّهُمْ قتلَ عادٍ"(صحيح البخاري)، و قال عنهم كذلك: "سَيكونُ بَعدِي من أُمتِي قومٌ يَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ حلاقِيمَهمْ، يَخرجونَ من الدِّينِ كَمَا يخرجُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَعودونَ فيه، هُمْ شَرُّ الخلقِ والخلِيقةِ"(صحيح مسلم). .... و قول الكاتب "الخلافة وخسائر الإسلام والعرب" كلام باطل و مضلل، فأولا الاسلام هو الحق و ليس بعده حق، و الاسلام محفوظ و كامل و يعلو و لا يُعلى عليه، فهو لا يخسر لكن الذين يخسرون هم المسلمون اولا إذا تركوا الاسلام وراء ظهورهم و امتنعوا عن إقامة شرع الله و اتبعوا الكفار و قلدوهم، و المسلمون خسروا منذ سقطت دولة خلافتهم و فرضت عليهم الدولة الاستعمارية الإمبريالية انظمة حكم مستبدة تابعة للغرب خادمة لمصالحه محاربة للإسلام و المسلمين، و المسلمون خسروا منذ ان تفرقوا الى دويلات وطنية سهل على الغرب احتوائها و استبعادها ، فكل عاقل يعلم ان القوة في الوحدة ! .... و الخاسر ثانيا هي البشرية جمعاء إذ حُرمت من حياة كريمة و راقية، حياة ترفعها عن البهائم بحيث لا تجعل سر وجودها في الأكل و الشرب و الهيمنة، بل تربط حياتها بخالقها و تدرك ان أرقى وجود للإنسان هو حين يدرك صلته بالله و يدرك ان الحياة الدنيا انما هي دار عبور لحياة الخلود في الجنة او النار، و يدرك ان الرحمة و العدل لا يتحققا إلا إذا طاع الانسان ربه و أقر ان عقله الأناني ناقص عن تحديد الحلال و الحرام و ما يصلح لإصلاح علاقات العباد! ...