حول العالم

الدراجات الهوائية وسيلة للتنقل في مخيم الزعتري بالأردن

الدراجات باتت الوسيلة الأسهل للتغلب على المسافات الشاسعة داخل المخيم - عربي21
الدراجات باتت الوسيلة الأسهل للتغلب على المسافات الشاسعة داخل المخيم - عربي21
عندما تدخل مخيم الزعتري وتتجول فيه، ترى وسائل النقل المتعدة، منها العربات وسيارات الأجرة، ولكن باتت الدراجة الهوائية -على ما يبدو- الوسيلة الأفضل بالنسبة للاجئين السوريين ممن يقطنون في مخيم الزعتري شمال الأردن والذي تقدر مساحته بـ3300 دونما.

ويلجأ اللاجئون هذه الأيام إلى اقتناء الدراجات الهوائية؛ للتغلب على المسافات الطويلة والشاسعة داخل المخيم، ولتلبية الحاجات المتنوعة للأسر، فيما بات للدراجات سوق خاص داخل المخيم.

يقول اللاجئ السوري أبو أحمد، من ريف درعا، لـ"عربي21": "بدأ هذا التجمع لبيع الدراجات الهوائية في المخيم منذ ما يقارب السنة تقريبا، حيث نقوم بعرض أعداد كبيرة من الدراجات أمام الناس وبألوان مختلفة، ونحاول أن نؤمن كل الألوان، وحسب الطلب من قبل المشتري، كما أننا نشتري أيضا الدراجات المستعملة من الناس في المخيم، حيث يتم عرضها للبيع لمن يريد الشراء".

وأشار أبو أحمد إلى أن سعر الدراجة الهوائية الجديدة يتراوح بين 100 و150 دينارا، فيما يصل سعر الدراجة المستعملة إلى نحو 60 دينارا، أو ربما أكثر بقليل في بعض الأحيان، وكل ذلك ضمن مزاد علني يحصل في سوق الدراجات الذي يقام في المخيم.

وأضاف أبو أحمد: "نجلب الدراجات الهوائية من خارج المخيم للبيع، كما أننا نقوم بشراء الدراجات المستعملة من داخل المخيم؛ لأن الكثير من اللاجئين تسلموا دراجات هوائية من المنظمات الدولية المتواجدة في المخيم".

ويقول محمود الحامد، وهو يعمل في محل لإصلاح الدراجات الهوائية في المخيم، إن عدد الدراجات أصبحت كبيرا في المخيم، "ولا نستطيع إحصاء عددها، ولكن، بحسب عملي، أقدر بأن كل عائلة لديها دراجة أو اثنتان، بحسب القدرة المادية للناس في المخيم".

وتابع في حديثه لـ"عربي": "هذه التجارة بالدراجات الهوائية ساعدتني وساعدت الكثيرين من الناس لكسب المال من أجل إعالة أسرنا".

وأشار إلى أن هنالك الكثير من المحلات التجارية التي فتحت في المخيم، منها للإصلاح، ومنها لتأمين مستلزمات الدراجة الهوائية كاملة دون الحاجة للخروج خارج المخيم.

و عبّر أمين الحوراني، من جهته، عن فرحته لدخول الدارجات الهوائية إلى المخيم؛ لأنها ساهمت في تخفيف المتاعب واختصار المسافات التي كانت تواجهه عندما كان يريد الذهاب إلى السوق، وحتى إلى المدرسة لإيصال أطفاله الصغار.

والجدير بالذكر أن وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية، ليليان بلومن، وزعت مؤخرا قرابة 500 دراجة هوائية مستعملة على اللاجئين السوريين، وذلك خلال زيارتها لمخيم الزعتري، بالإضافة إلى 487 دراجة على العاملين في منظمات إنسانية عاملة في المخيم.

ويُعد مخيم الزعتري ثاني أكبر مخيم في العالم بعد مخيم داداب في كينيا، وهو يمثل اليوم رابع أكبر مدينة في الأردن.

التعليقات (1)
محمد
الثلاثاء، 05-05-2020 02:04 م
العاب