سياسة عربية

أنباء عن تحذير هيكل من تعرض السيسي لعزلة سياسية

مرة بعد أخرى يطلب (السيسي) شراكة الآخرين - أرشيفية
مرة بعد أخرى يطلب (السيسي) شراكة الآخرين - أرشيفية
رجح مراقبون لصحيفة "عربي21" أن الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، كان يقصد بإشارته إلى "الصديق المقرب من الرئيس (السيسي)، والعلاقة بينهما قديمة ومجربة"، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، باعتباره الصحفي الوحيد الذي ينطبق عليه هذا الوصف في مصر.

وكان السناوي نقل عن ذلك الصديق (هيكل)، في مقاله الأخير بصحيفة "الشروق"، السبت، "خشيته من أن يجد السيسي وحيدا، متشككا في أن هناك من يعمل على فرض عزلة سياسية عليه"، وفق تعبيره.

وحمل مقال السناوي، عنوانا ذا دلالة هو: "الرئيس وحيدا"، ويقصد بالرئيس (السيسي)، ووصفه بأنه "وحيد" في إشارة ذات مغزى للوحدة التي يعاني منها السيسي، أو التي يخشى عليه منها.

وقدم الدليل، بشكل غير مباشر، على أن المقصود في بداية كلامه بالصديق المقرب هو هيكل، إذ قال السناوي في مقاله: "عندما ينظر العالم إليك فإنه يطل عبرك إلى ما وراءك"، بتعبير الأستاذ "محمد حسنين هيكل".

وحذر السناوي في المقال، بأسلوب شديد اللهجة - على غير عادته - من أنه "في عزلة السياسة استدعاء لارتباك الأداء العام"، الأمر الذي يؤكد اقتناع السناوي بكلام الصديق المشترك بينه وبين السيسي، المشار إليه.

السناوي عزز أيضا من مصداقية ما أشير إليه من عزلة سياسية متزايدة للسيسي، بقوله: "مرة بعد أخرى يطلب (السيسي) شراكة الآخرين، الشعب كله، في تحمل المسؤولية الثقيلة دون أن تكون هناك مبادرة واحدة تتسق مع الطلب المتكرر".

وبحسم خاطب السناوي "السيسي": "لا شراكة في المسؤولية بلا رؤية، وتصورات، وسياسات، وآليات".

وحذر السناوي "السيسي" قائلا "من أزمة إلى أخرى تتأكد قلة الكفاءة، وسوء الأداء العام، بما استدعى الجيش للعب أدوار أجهزة الدولة المعطلة على ما جرى في مواجهة أزمة السيول، والأمطار بالإسكندرية".

وكشف أن "شرعية السيسي تصدعت"، وطالب السناوي أولا بـ"فتح قنوات الحوار العام، ومراجعة الأخطاء لسد الثغرات، وإعادة بناء الشرعية التي تصدعت، وفق قاعدة أن "المسؤولية واجب والحرية حق"، بحسب قوله.

وأضاف "المسؤولية تتطلبها تداعيات سقوط الطائرة الروسية التي تنذر بشبه حصار اقتصادي.. والحرية مسألة ضرورية حتى تكون المسؤولية حقيقية".

وحذر من أنه "بحكم التجارب المصرية المريرة، فإن كل ما هو مصطنع لا يصمد في أي امتحان".

وشدد السناوي على أنه: "لا يمكن الفصل بين الداخلي والخارجي على أي نحو، ولا في أي سياق"، مضيفا أن "الانكشاف الداخلي يؤدي حتما إلى الانكشاف الخارجي أمام الأصدقاء قبل الأعداء".

وقال "الملف متخم، ويستحق التفاتا جديا، فلا نحن نستطيع أن نتجاهل العالم، ولا مصر تستحق أن تهدر حقوق مواطنيها دون رد المظالم. وفي الحالتين انكشاف يستحق المراجعة الجدية، والتصحيح اللازم لمستويات الأداء العام".

واختتم مقاله قائلا: "أن يقال إن الرئيس يعمل وحده بلا حكومة كفأة، ولا مستشارون سياسيون، فهذه كارثة يتعين تداركها قبل فوات الأوان".
التعليقات (3)
سًمعَه الشواف
الأحد، 15-11-2015 08:41 ص
عموما و فى العموم لما قلنا ثور ، قالوا احلبوه , تبين انه كما قيل عنه لا حتى ثور ولا نعجة و الترجمة الصحيحة لكلمة Sissy هى الحقيقة المؤلمة ، فمن قالوا دكر كانوا على خطأ و من قالوا عكس ذلك كانا ايضا على خطأ و المسالة كلها كانت حلم هوا بنفسه كان قد حلم به و ارتكب مالم يرتكبه إلا أخرق مثل هتلر و من بعدها قلنا و لم يسمع أحد أنه سيظل هاربا من جريمته بجريرته إلى أن يقع فى ما لا يمكن ان يقع عاقل فيه ، و من بعدها سيكون عدل الله فى أرضه و ليقل المنظرون ما يقولون و ليفتى له المفتون فهو محض مجنون مفتون ينتهى كنهايات المهاويس ، لا فكر و لا رؤية ولا حيثية و لا حتى قدرات من اى نوع و سيجعل من بلده قزمة كاقزميته و لن يرضى شعب عريق واعى ان يسير بركبه ولا حتى مجانين العباسية سيقبلوا به ، و مهما نفخت الابواق و زعقت بنباهته و صولجاناته و حصافته التى لم يتضح منها أى أمارات إلا انه يجيد الخيانة و قلة الأصل حتى مع أمه و بالتالى مع نفسه هو شخصيا غدر بنفسه أيما غدر ، و بالمناسبة هو يعلم آخرة ما بدأه و لهذا سرب ما استطاع من مال الى بنوك سويسرا و غيرها و دبى بحيث إذا حلت النهاية و هى امر محتوم و قريب جدا سيكون المفر هو الهروب مثل شفيق و مثل كل مجرم و إن كان إجرامه فاق الحدود فسيكن أيضا هروبه إلى ذل قد وعد الله به الظالمين و سيلقى ربه هكذا لا يستطيع التوبة مثله مثل القذافى و مبارك و بن على و على عبد الله صالح ، فربك إن أغلق باب توبة العبد ، سيعيش لا يعرف عنها شيئا ولا يريدها ولا يفهم شيئا عنها و لسوف يلقى ربه هكذا ، تماما كأبى لهب ، الذى اعلن فى القرآن أنه سيصلى نارا ذات لهب و بقى طيلة عمره يسمعها و يعرف ان المهرب من ما اعلنه ربه هو ان يؤمن به و يتوب إليه ، و لكن سبقت كلمة من ربك على الظالمين ، فتوبوا يا من ايدتموه او فلتغب أيضا عنكم حقيقة و سبيل التوبة و لتلحقوا بركبه الى ما يعلمه الله ، و الله المستعان
محمد عادل
الأحد، 15-11-2015 08:22 ص
الحقيقة أن مصر كدولة أصبحت في عزلة سياسية ساعد عليها إعلام السيسي الذي أقنع المصريين بأن العالم كله يتآمر علي مصر حتي روسيا وبريطانيا لإتخاذهم بعض الإجراءات الإحترازية لتأمين رعاياهم من السياح رغم أن هذه إجراءات من الطبيعي أن تتخذ فبوتين وكاميرون مسؤلان أمام شعبيهما عن حماية رعاياهم أكثر من مسؤليتهم عن استمرار رعاية الإنقلاب في مصر هناك أولويات داخلية لبوتين وكاميرون من الطبيعي أن تراعي ولنكن منطقيين كيف تحول سيناء إلي ميدان ضرب نار في نفس الوقت تطلب تدفق السياح ؟! تماما كما تطلب من السائح أن يرتدي مايوه وخوذة في نفس الوقت أما الإعلام الضال المضل فيجاري السيسي في هذا المنطق المعكوس ويقنعنا أن بوتين وكاميرون متآمرين علي مصر ولولا الملامة لأقنعنا الإعلام أن بوتين إخوانجي أرثوزوكسي! أعرف أن يصاب شخص بالوسواس القهري لكن هذه أول مرة أري أن دولة بالكامل مصابة به ومقتنعة تماما بأن كل من حولها أعداء حتي أصدقاء الأمس
tamer . tamer
الأحد، 15-11-2015 06:26 ص
لقد اضحكتنى يا سناوى . اين انت يارجل . جاءت من بعيد غير ماءسوف عليك . الا ان تكون من اصحاب الضمير وتنادى بعزل هذا الفاشل . وتتفاءل بما هو قادم .

خبر عاجل