سياسة عربية

أبازيد: الثورة السورية تفتقد إلى دعم سياسي (فيديو)

دعا إلى طرح الثورة كبديل عن النظام- أرشيفية
دعا إلى طرح الثورة كبديل عن النظام- أرشيفية
قال الباحث في الشأن السوري أحمد أبا زيد إن الدعم السياسي المقدم للثورة السورية ليس بالشكل المطلوب، "للأسف لم تحظى الثورة بحليف سياسي مثل إيران بالنسبة للأسد، حلفاء الثورة تقيدهم بعض القيود وبعض الإستراتيجيات".

ودعا، في مقابلة مع قناة "الحوار"، إلى أن .طرح الثورة كبديل قانوني وسياسي وإداري للنظام السوري، و"هذا لم يحصل رغم وجود محاولات لطرحه"، وقال إن وجود واجهة سياسية مطلب أساسي.

وبين أن الإئتلاف السوري لم يستطع تقديم هذه الواجهة، لأن الفصائل لم تعترف به وهو لم "يدمجها ضمن منظومته السياسية، ولم تقدم محاولة جدية لإعادة هيكلة الائتلاف لتصبح الفصائل جزءا منه".

وقال أبازيد إن توحيد فصائل الثورة السورية مازال بعيدا لكنه ليس مستحيلا، وأوضح أن هناك محاولات للتنسيق وتحالفات، أما الاندماج الكبير والحصول على واجهة عسكرية فإن الأمور لم تصل إلى ذلك بعد.

وأضاف أن الاندماج الكبير يحتاج إلى توافق داخلي أولا بين قادة الفصائل، و"يحتاج إلى توافق على جهة داعمة إلى هذه الفصائل.. داعمة قانونيا ودبلوماسيا لها قبل أن تكون داعمة ماديا".

وبين أنه مع وجود أجندات تعمل في اتجاه تفرقة الفصائل، "مازال الوقت مبكرا قليلا على ذلك لكنه ليس مستحيلا، فالعمل يجري على ذلك بشكل مستمر.. سمعنا عن هيئة تحرير سوريا الوطنية التي تضم سبعة فصائل، وهناك محاولات لإعادة هيكلة مجلس الثلاثين التابع لهيئة الأركان".

وعن عدم اتحاد بعض الفصائل رغم أن هدفها واحد، يرى أبازيد أن هناك حساسيات انتقلت من محاولات التوحد السابقة، في الجبهة الإسلامية خاصة، مازالت تلقي بظلالها على المحاولات الراهنة.

مشيرا إلى أن وجود توافق في الأهداف ليس كافيا لوحده، فـ"هناك مشاكل في الدعم.. خصوصا بعد سيطرة تنظيم الدولة على جل الموارد الاقتصادية في سوريا".

من جهة أخرى أوضح الباحث في الشأن السوري أنه "لا توجد فصائل تابعة بشكل مطلق لأي دولة مهما كان حجم الدعم.. هناك مستويات متعدة في العلاقة مع الدول (أكثر استقلالية وأقل استقلالية)"

وأفاد أن دعم بعض الدول للفصائل هو عبارة عن اتفاق وليس تحكم أو تبعية، "قد يحقق مصالح مشتركة مع هذه الدولة أو تلك، وقد تكون فصائل أكثر تبعية لدول من فصائل أخرى، مثل علاقة وحدات الحماية الكردية مع الولايات المتحدة"


من جهة أخرى بين أن هناك أحيانا استخدام مضلل لمفهوم الجيش الحر، "حينما نتكلم عن الجيش الحر نتكلم عن فصائل تسمى بالجيش الحر أو تقدم نفسها بهذا الاسم".

واعتبر أبازيد أن موضوع التفرقة بين فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية بولغ فيه، لأن "العديد من الفصائل تصنف نفسها ضمن الجيش الحر، ربما الفصيل الوحيد الذي لا يصنف نفسه كذلك هو حركة أحرار الشام... ليس من الصواب أن نتحدث عن التفرقة بين الفصائل الإسلامية والجيش الحر".

واتهم بعض الدول بالترويج لوجود فرق بين الجيش الحر والفصائل الإسلامية، وبين أن الأمر له علاقة بتنفيذ إستراتيجية معينة، فـ"عندما تحدث الروس عن عدم وجود الجيش الحر أرادوا تصنيف كل الفصائل على أنها جهادية إرهابية كي يبرر ضربها".
التعليقات (0)