صحافة عربية

السيسي يتحدى الغرب بالاستياء.. ويواجه المطر بمراكز إيواء

الصحافة المصرية - الأحد
الصحافة المصرية - الأحد
صعَّدت الصحف المصرية الصادرة الأحد 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في لغة هجومها على "الغرب" متهمة إياه بالإرهاب، على خلفية تداعيات حادثة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء قبل قرابة أسبوع.

وقالت إحدى الصحف إن مصر تتحدى "إرهاب الغرب"، في حين قالت ثانية إن مصر تشعر باستياء من الأصدقاء، فيما أبرزت غالبية الصحف إعلان رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية أنه لم يتم التوصل إلى أسباب سقوطها حتى الآن، ما يعني أن "كل السيناريوهات مطروحة"، وفق صحيفة ثالثة.

هذا في وقت ظهر فيه السيسي بأول نشاط محلي بعد عودته الجمعة من زيارته الفاشلة، وفق مراقبين، إلى لندن، وذلك باجتماع عقده مع رئيس حكومته، وعدد من الوزراء، ووجه فيه بإنشاء مراكز للإغاثة والإنقاذ في أوقات الأزمات، حفاظا على حياة المواطنين! وفق "الأهرام".

لماذا أنهى رئيس لجنة التحقيق المؤتمر فجأة؟

كان جاذبا للانتباه انفراد صحيفة "الدستور" بتوجيه الانتقاد إلى الموقف المصري، وليس الغربي، في حادث الطائرة، فأبدت - في مانشيتها - اندهاشها من تصريح رئيس لجنة التحقيق بأنه لا يمكن الآن تحديد أسباب الكارثة، وقوله: ما زلنا في مرحلة جميع المعلومات والبيانات.

وتساءلت "الدستور": لماذا أنهى رئيس لجنة التحقيق المؤتمر فجأة، ورفض الاستماع لعشرات الأسئلة؟ ولماذا أصدر الكرملين قرارا بوقف جميع الرحلات إلى مصر؟ ولماذا أعقبه قرار من الرئيس بوتين بإجلاء جميع الرعايا الروس من جنوب سيناء؟ وما حقيقة ما نشرته صحف ووكالات أنباء عالمية عن كلمات قصيرة بين الطيار ومساعده عن أن الطائرة تنفجر؟

لم نتوصل لأسباب السقوط

في البداية قالت الأهرام: "رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية: لم نتوصل إلى أسباب سقوطها حتى الآن".

وفي التفاصيل قالت الأهرام: "أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران ورئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية المنكوبة، التي راح ضحيتها 224 راكبا السبت قبل الماضي، أن اللجنة لم تتوصل إلى سبب الحادث حتى الآن، وإنه ما زال تفريغ البيانات جاريا".

وأضاف - وفق "الأهرام" - أن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن هي أن حطام الطائرة تناثر على مساحة واسعة قطرها أكثر من 13 كيلومترا، وهو ما يتسق مع احتمال وجود تفكك في جسم الطائرة بالإضافة إلى أن الملاحظات الأولية على الحطام لا تسمح حتى الآن بتحديد أسباب هذا التفكك، وفق وصفه.

التحقيقات: كل السيناريوهات مطروحة

والأمر هكذا، رأت "المصري اليوم" في مانشيتها أن: "تحقيقات الطائرة الروسية: كل السيناريوهات مطروحة"، مبرزة قول رئيس لجنة التحقيق - في مؤتمر صحفي غاب عنه باقي أعضاء اللجنة، أمس - إن كل الاحتمالات قائمة فيما يتعلق بأسباب الحادث، مشيرا إلى أنه سيتم نقل حطام الطائرة إلى القاهرة لإجراء مزيد من الفحص، لأنه لم تتضح حتى الآن الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة.

وقال المقدم، وفق الصحيفة، إنه تم انتشال مسجل الطيران، وتحميل بياناته بنجاح، مؤكدا سماع صوت في الثانية الأخيرة من التسجيل، يستلزم إجراء تحليل طيفي له في مختبرات متخصصة، لتحديد طبيعته، وفق قوله.

وفيما أكد مسؤول روسي أن بلاده لا تملك دليلا على أن الحادث نجم عن انفجار داخل الطائرة، استنكرت مصر التعامل الدولي مع الحادث، وقرار بعض الدول تعليق رحلاتها إلى مصر. وقال وزير الخارجية، سامح شكري، في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره المجري، بيتر سيارتو: "كان لابد من التنسيق مع مصر، وعدم التسرع قبل الانتهاء من التحقيقات"، بحسب "المصري اليوم".

استياء مصري من "مواقف الأصدقاء"

وتقدمت صحيفة "الشروق" خطوة إلى الأمام، فكشفت في مانشيتها السابق، أن مصر وجهت "عتابا هادئا" للدول التي قررت إجلاء رعاياها من مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع الحصول على المعلومات المتوفرة الخاصة بتحطم الطائرة الروسية على المستوى الفني، بدلا من إطلاقها في الساحة الإعلامية بهذا الشكل.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المصري قوله: "كنا ننتظر من شركائنا التنسيق وتبادل المعلومات عن الطائرة الروسية بدلا من إطلاقها في الإعلام، ولا توجد فرضية مرجحة حتى الآن في التحقيقات". 

مصر تتحدى "إرهاب الغرب"

صحيفة "الوطن" رفعت سقف الهجوم على الغرب، حتى قالت: "مصر تتحدى إرهاب الغرب".

ونقلت الصحيفة تصريحات الطيار أيمن المقدم في مؤتمره الصحفي، ومنها قوله: "اكتشفنا صوتا غريبا في الثانية الأخيرة.. والطائرة انشطرت قبل السقوط.. كل السيناريوهات مطروحة.. ولم نتلق أي "معلومات استخبارية" عن أسباب الحادث".

وأضافت الصحيفة: "هاشتاج رايح_شرم" يتصدر "تويتر" والمصريون يساندون مبادرة "الوطن".. زعزوع: رحلات "شرم" مستمرة.. وشكري: التحقيقات لم تنته بعد.. مصادر: مصر أنقذت "بوش الابن" من الاغتيال عام2001.

وفي سياق متصل، قالت "البوابة": التعويضات وراء تحركات بريطانيا ضد مصر.. لجنة التحقيق: ما زلنا في مرحلة التحريات ولا نستبعد أي احتمال.

مراكز للإغاثة والإنقاذ في أوقات الأزمات

في المقابل، آثرت "الأهرام" أن تخصص مانشيتها لتغطية اجتماع السيسي برئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الإسكان والمرافق، والتضامن الاجتماعي، والموارد المائية والري، والتنمية المحلية، قائلة في المانشيت: "مراكز للإغاثة والإنقاذ في أوقات الأزمات.. الرئيس يوجه بإزالة التعديات على المصارف المائية".

وأضافت الصحيفة أنه تم خلال الاجتماع استعراض ملامح خطة الحكومة لتحسين شبكات المصارف، ورفع كفاءتها، وصيانة محطات المياه والرفع، وذلك بهدف تلافي تكرار حدوث الأزمات جراء سقوط الأمطار الغزيرة.

وتابعت بأن السيسي وجه بإنشاء مراكز للإغاثة والإنقاذ في أوقات الأزمات حفاظا على حياة المواطنين، كما وجه لأهمية إزالة التعديات التي تمت على المصارف خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث تم ردم بعض هذه المصارف!
0
التعليقات (0)

خبر عاجل