صحافة دولية

إندبندنت: ما ردّ بوتين لو ثبت ضلوع "الدولة" بضرب الطائرة؟

إندبندنت: تأكيد تفجير الطائرة هو بالنسبة للروس نقل فوضى الشرق الأوسط إلى روسيا - أ ف ب
إندبندنت: تأكيد تفجير الطائرة هو بالنسبة للروس نقل فوضى الشرق الأوسط إلى روسيا - أ ف ب
تساءل المعلق البارز في صحيفة "إندبندنت" روبرت كورنويل عن رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لو ثبت أن تنظيم الدولة هو الذي دمر الطائرة الروسية، التي أقلعت يوم السبت من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سانت بطرسبرغ. 

ويقول الكاتب: "لو زرع تنظيم الدولة أو أي من فروعه المصرية المتشددة قنبلة أسقطت الطائرة الروسية في صحراء سيناء الأسبوع الماضي، فستكون تلك أخبار سيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على صعيد السياسة المحلية والسياسة الخارجية. مع أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أنهم لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة مؤكدة بأن القنبلة هي سبب سقوط الطائرة. لكن حقيقة حديث المخابرات الأمريكية ونظرائهم البريطانيين عن إمكانية سقوط الطائرة نتيجة تفجير تطور مهم في حد ذاته".

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن التفجير، الذي قتل فيه 224 شخصا، جاء بعد شهر من بداية الحملة العسكرية الروسية في سوريا. وفي ذلك الوقت قال بوتين إن تنظيم الدولة يعد تهديدا مباشرا لروسيا، واعترف بإمكانية قيام الجهاديين بعمليات انتقامية، ويعلق كورنويل قائلا: "يبدو الآن أن المخاوف تحولت إلى حقيقة".

وتبين الصحيفة أن الصحافة الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، ظلت حتى يوم أمس غير واضحة في تحديد السبب الذي يقف وراء سقوط الطائرة. ولكن صحيفة في سانت بطرسبرغ قالت الليلة الماضية إنه تم العثور على بقايا القنبلة على أجساد الضحايا.

ويقول الكاتب إن "تأكيد تفجير قنبلة الطائرة، الذي كان انتقاما من الغارات الجوية الروسية على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا، سيكون بالنسبة للروس العاديين باغتباره نقل الفوضى البعيدة في الشرق الأوسط إلى واقع مباشر".

ويجد التقرير أن هذا "قد يؤذي بوتين محليا، الذي تمتع في العامين الأخيرين بشعبية واسعة، حيث ركب موجة من المشاعر القومية بعد موقفه الحازم من أوكرانيا والآن سوريا، ولكن إثبات وجود قنبلة وراء الكارثة سيشوه هذه النشوة". لافتا إلى أن هذا الأمر "قد يدفع بوتين للضرب وبقوة في مناطق تنظيم الدولة في سوريا". 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن جماعات جاءت من الجمهوريات الروسية، خاصة الشيشان، تنتمي إلى تنظيم الدولة. مشيرة إلى أن الجماعات الجهادية لا تزال تعمل في المناطق المسلمة، رغم الحملات القوية والشرسة التي قادها بوتين في التسعينيات من القرن الماضي. 
التعليقات (0)
Sadaldin
الخميس، 05-11-2015 12:52 م
نعم ، تم المخطط على أيدي السيسي وأجهزة تعمل لحسابه .. أراد منه بوتين تجهيز مبرر لضرب " الإرهاب السوري _الداعشي _ " وبذلك سيتاح له القيام بالمزيد من الغارات ولكن على مناطق محررة .. والنيل من كل ما هو وطني وحر ...