سياسة عربية

تزوير وشراء أصوات وحشيش بانتخابات مصر (فيديو)

كان الإقبال ضعيفا بالانتخابات - أ ف ب
كان الإقبال ضعيفا بالانتخابات - أ ف ب
شهدت جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس "النواب" المزمع بمصر، التي اختتمت الأربعاء، عددا من الحوادث التي تصل إلى حد وصفها بالفضائح، وأبرزها الاستعانة ببطاقات اقتراع غير مسلسلة، ما يهدد بتزوير العملية الانتخابية برمتها، فضلا عن شراء الأصوات، وتقديم الرشى الانتخابية، التي تمثلت أحيانا في مخدرات وحشيش!

كشف التزوير بالرقم المتسلسل

في البداية، حذر رئيس غرفة عمليات متابعة الانتخابات بنادي النيابة الإدارية، المستشار عبد الله قنديل، من أن دفاتر بطاقات الرأي غير المسلسلة في الأرقام، لم يتم العمل بها في الإعادة، كما كان في المرحلة الأولى.

وقال -خلال لقائه ببرنامج "مصر تنتخب برلمان 2015"، على قناة "سي. بي. سي إكسترا"، مساء الثلاثاء-  إن التسلسل يضمن معرفة من أي لجنة خرجت أوراق الاقتراع لضمان نزاهة الانتخابات.

وأوضح أن الانتخابات بعد ثورة 25 يناير كانت كلها بأرقام مسلسلة على كعوب الورقة الانتخابية، بالإضافة إلى الورقة نفسها التي يدون عليها الرقم ذاته.

وتساءل: "لماذا ظهرت بطاقات دون كعوب لمنع طرح الأسئلة من المواطنين وغيرهم حول نزاهة الانتخابات؟".



ناخب يدلي بصوته أثناء الفرز

أدلى ناخب بصوته في إحدى اللجان الفرعية بدائرة الدقي والعجوزة برغم انشغال القاضي بعملية فرز الأصوات.

وبرغم انتهاء فترة التصويت الرسمية، التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات حتى التاسعة مساء، إلا أن المسؤولين عن اللجنة سمحوا للناخب بالإدلاء بصوته، واستخرجوا اسمه من الكشوف، بينما يقوم القاضي بعملية الفرز على بعد متر واحد.

ولم يتسن للناخب وضع ورقته في الصندوق، وإنما سلمها باليد إلى القاضي، الذي فضها أمام صاحبها، وضمها لبقية الأصوات، وفق صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء.



"حشيش وكباب وقصب" لشراء الأصوات

فرضت فضائح الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات، التي سادت الانتخابات، نفسها على أحاديث وسائل الإعلام، وتصدرت مانشيتات عدد من الصحف الخميس.

وقال الإعلامي رامي رضوان، إن هناك  الكثير من الوقائع التي تؤكد توزيع وجبات كباب وكفتة، وعصير قصب على الناخبين في إحدي الدوائر الانتخابية بمجمع مدارس العمرانية، كنوع من الرشاوى الانتخابية.

وأضاف رضوان - خلال برنامج الاستحقاق الثالث، على شاشة TEN، مساء الأربعاء - أن هناك وقائع تفيد بتوزيع رشاوى لجان منطقة كرداسة، قائلا: "عدد من دافعي الرشاوى يعطون الناخبين مخدر الحشيش"، وتابع: "هذا يعكس رغبة المرشحين في أن "يسطلوا" (يخدروا) الناخبين، وبدل عدم ذهابهم للانتخابات يذهبون للانتخاب".



يضربنه لعدم الدفع لهن مقابل أصواتهن

وصوَّر نشطاء تعدي ناخبات بالضرب والألفاظ النابية على أحد أعضاء حملة المرشح الفردي "ر.ضيف الله"، الذي سبق له الترشح عن الحزب الوطني المنحل عن دائرة العامرية بالإسكندرية.

وكان العضو وعد بإعطائهن مبلغا ماليا محددا مقابل التصويت لمرشحه، لكنهن فوجئن به يتهرب منهن، ويرفض تسليمهن الأموال المتفق عليها.

وكانت الكلمة الوحيدة التي يرددها في أثناء الاعتداء عليه من قبل سيدات أمام اللجنة: "هديكم" (سأعطيكم)"، إلا أنها لم تشفع له.

وتدخل أحد المواطنين لتخليصه من بين أيديهن بعد أن منح بعضهن مبالغ مالية، مقابل التصويت لمرشح الحزب الوطني المنحل السابق، ووعد الأخريات بتسليمهن باقي المبلغ المتفق عليه بعد أن تظهر النتيجة، ويخبر مرشحه بذلك.



الصوت بـ100 جنيه

وعرض الإعلامي مجدي الجلاد، مقطع فيديو يرصد واقعة شراء أصوات، وتقديم رشاوي انتخابية أمام أحد اللجان بمحافظة الإسكندرية لصالح مرشح معين.

وأظهرت اللقطات، التي عرضها الجلاد - ببرنامج "مصر تنتخب"، عبر فضائية "سي. بي. سي إكسترا" - تنبه أحد المواطنين لما يحدث ما تسبب في نشوب مشاجرة بين الناخبين.

وقال المواطن منفعلا: "المصري بيتباع بـ 100 جنيه، شراء أصوات لا، واللي بيبيع بلده هيلبس في الآخر".



حملة: شراء الأصوات بـ"وجبة"

وقال المتحدث باسم حملة "راقب يا مصري"، محمود البدوي - خلال اتصال هاتفي بفضائية "تن"، مساء الأربعاء - إن المال السياسي ما زال موجودا في العملية الانتخابية، منبها إلى أنه ليس بقوة الأعوام السابقة، ومضيفا أنه تم رصد بعض المرشحين يشترون أصوات الناخبين بوجبة طعام و30 جنيها.


التعليقات (2)
ابو تركي
الخميس، 29-10-2015 07:16 م
(وقال المواطن منفعلا: "المصري بيتباع بـ 100 جنيه، شراء أصوات لا، واللي بيبيع بلده هيلبس في الآخر) كلام من ذهب فهؤلاء العسكر باعو بلدهم من حيث يدرون او لا يدرون من شدة غبائهم وحمقهم.
ابو تركي
الخميس، 29-10-2015 03:55 م
(وقال المواطن منفعلا: "المصري بيتباع بـ 100 جنيه، شراء أصوات لا، واللي بيبيع بلده هيلبس في الآخر) كلام من ذهب فهؤلاء العسكر باعو بلدهم من يدرون، او لا يدرون من شدة غبائهم وحمقهم.