سياسة عربية

مصر بلد اليأس والبطالة تطرح على العالم مبادرة "الأمل والعمل"

قال السيسي إن الظلم واليأس يخيمان على منطقة الشرق الأوسط - أرشيفية
قال السيسي إن الظلم واليأس يخيمان على منطقة الشرق الأوسط - أرشيفية
أعلن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، اعتزام بلاده إطلاق مبادرة عالمية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، تحت اسم "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"، تهدف إلى "التغلب على قوى التطرف والإرهاب من خلال التنمية والإبداع والتطور".

وأوضح السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الإثنين، أن الظلم واليأس يخيمان على منطقة الشرق الأوسط، وأن الأمل والعمل هو المثال الذي تقدمه مصر لدول المنطقة كي تساهم في التغلب على تحديات الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى الإرتقاء بالاقتصاد العالمي حيث تمد مصر يدها للمساهمة في التغلب على التطرف من خلال العمل الإيجابي الذي لا يكتفي بالمقاومة فقط ولكن بالإنجاز والابتكار.

وفي حين يدعو السيسي دول العالم إلى العمل والأمل، فإن بلاده أصبحت تعج بملايين العاطلين والمحبطين، وفقا للإحصائيات الدولية والمحلية، كما شهدت البلاد في العامين الأخيرين موجة غير مسبوقة من الانتحار بين فئة الشباب بسبب اليأس من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما يقبع في السجون ما يزيد عن 40 ألف معتقل معظمهم من الشباب.

مصر في الخط الأمامي

وأكد السيسي، أن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يواجهان تهديدا خطيرا، مشددا على أن مصر تقف على خط المواجهة الأول في الحرب على التنظيمات الإرهابية".

وأعلن السيسي في ختام كلمته أنه سوف يبدأ التحرك على صعيد الأمم المتحدة للترويج للمبادرة وصولا إلى طرحها بشكل متكامل تزامنا مع انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن مع بداية عام 2016.

وطالب العالم بأن يقتنع أن المسلمين وغير المسلمين يحاربون العدو ذاته، مضيفا أن 1.5 مليار مسلم حول العالم يرفضون أفكار الجماعات المتطرفة، خاصة من يدّعون أنهم وحدهم يملكون الحق في تفسير الإسلام، ويتناسون أن ما يروجون له ليس إلا تفسيرهم المغرض للدين، الذي لا يمكن أن يكون هو الإسلام بسماحته وعدله ورحمته".

ويشارك السيسي في قمة الأمم المتحدة لهذا العام بهدف اِعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015. 

مبادرة مبهمة

وقالت رئاسة الجمهورية إن مبادرة "الأمل والعمل"، التي طرحها السيسي تستند إلى ما أثبتته مصر من خلال تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي، مشيرة إلى ما يرمز إليه الاسم المختصر للمبادرة باللغة الإنجليزية (H.A.N.D.) يعني اليد الممدودة للتعاون والعمل.

وأضافت في بيان لها الثلاثاء - تلقت "عربي21" نسخة منه - أن مصر تعتزم طرح المبادرة وفق رؤية جديدة تسعى إلى توظيف قدرات الشباب لتأخذهم بعيدا عن التطرف والتشدد، حيث ستتبنى إعلانا سياسيا يؤكد عزم الدول والحكومات على الاضطلاع بالمسؤولية المشتركة بينها وبين الشعوب لتحقيق أهداف التنمية".

وأوضحت الرئاسة أن المبادرة تهدف أيضا إلى صياغة برامج مشتركة لاستغلال الموارد والطاقات البشرية، لا سيما على مستوى توظيف وعمالة الشباب في مجالات التشغيل التدريب والتثقيف والفنون والتعليم لملء الفراغ لدى الشباب واستثمار طاقاتهم بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وأضافت أن "من أبرز أسباب إطلاق المبادرة، هو ما يتطلبه السياق الإقليمي والدولي من أفكارا جديدة في الحرب على الإرهاب لا تقتصر على الإجراءات العسكرية فقط، بل تمتد إلى إثناء المجتمعات - لاسيما الشباب - عن الانزلاق نحو هاوية التطرف". 

انتحار وبطالة

وكشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات في تقرير لها الشهر الماضي عن وقوع 157 حالة وفاة جراء الانتحار في مصر منذ مطلع كانون الثاني/ يناير وحتى مطلع آب/ أغسطس 2015، معظمها لشباب بين 18 و35 عاما، بخلاف الكثير من الحالات التي تم إنقاذها، حيث تستقبل مستشفى "قصر العيني"، وحدها، يوميا ما بين خمس إلى ست محاولات انتحار ويتم إنقاذها".

ويقول مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق "أحمد عبد الله" في تصريحات لـ "بي بي سي" إن كل أسباب الانتحار موجودة في مصر، بداية من التلوث مرورا بالضوائق الاقتصادية وصولا إلى القمع وكبت الحريات، مشيرا إلى أن الإحباط الشديد عند الشباب زاد في الفترة الأخيرة، بسبب ركود الاقتصاد وتعثر الحياة السياسية وغموض المستقبل وصعوبة الزواج فضلا عن المشاكل الأسرية والخواء الثقافي والديني".

أما البطالة فتشهد هي الأخرى تزايدا في معدلاتها بشكل كبير بمصر في السنوات الأخيرة بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية، وفي الوقت الذي يؤكد البنك الدولي أن معدل البطالة في مصر تجاوز مستوى 25% العام الماضي، تصر الحكومة على أن نسبته تبلغ 13% فقط. 

وطالب البنك في تقرير سابق له الحكومة المصرية باستغلال المساعدات المالية الخليجية لتوفير فرص عمل للشباب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو على الأقل إعادة فتح آلاف المصانع التي أغلقت أبوابها منذ عام 2011.

وحسب بيان للجهاز المركزي للإحصاء، أصدره في أيار/ مايو الماضي، فقد انخفض معدل البطالة في البلاد إلى 12.8% خلال الربع الأول من عام 2015 بعد أن كان 12.9% خلال الربع السابق له مرجعا هذا الانخفاض إلى التحسن الذى طرأ على الأنشطة الاقتصادية.
التعليقات (0)
محمد صالح
الثلاثاء، 29-09-2015 08:58 م
لايدرك الامل ولايعرف معناه الا من عاس في مصر كاتب المقال استند الي مصادر لجهات قد تكون صادقه او غير ذلك اوتكون علي غير الحقيقه سيدي انك لاتعيس في مصر ولا انت ادري بشعابها او قراها او مدنها لاتري التعمير في كل مكان ىتري مساحات الارض المنزرعه لا تري مدن بكاملها صناعبه لاتري طواببر السيارات في الصباح عل الدائري واامحور والاتو ستراد وبرج العرب لاتري ولاتري ولاتري اما بخصوص البطاله فهذا من فترات الفساد السابقه التي ملات مرت بها مصر طواا 30 عام واسلوب تحطبم معنويات الشباب وجعلهم لايقبلون علي اي عمل