سياسة عربية

صحيفة إيرانية: ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام

صحيفة الرياض وصفت مستغلي الحادث للتشهير بالسعودية بتجار الأزمات ـ أ ف ب
صحيفة الرياض وصفت مستغلي الحادث للتشهير بالسعودية بتجار الأزمات ـ أ ف ب
هاجمت "صحيفة كيهان العربي" الإيرانية، المملكة العربية السعودية بعد حادث سقوط الرافعة ومقتل 107 أشخاص، قائلة إنهم "ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام".

واتهمت الصحيفة السلطات السعودية، بأنها غير مؤهلة لإدارة هذا المكان العظيم قبلة المسلمين، وأن المتسبب بالحادث هو إهمال السلطات وعدم أهليتها.

وقالت إن حادثة الحرم المكي المؤلمة والمأساوية يوم الجمعة التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من شتى الجنسيات المسلمة من حجاج وعمال إثر سقوط رافعة أدمت قلوب المسلمين الذين شهدوا كيف سفح الدم المسلم البريء في صحن بيت الله الحرام.

ونوهت إلى أنه رغم تحذير دائرة الأرصاد الجوية في مكة المكرمة من وقوع عواصف شديدة وأمطار غزيرة، فإن القائمين على المشروع لم يتخذوا أي إجراء احترازي متجاهلين هذا التحذير.

واستدركت بالقول، إن "الأنكى من ذلك أن هذه الرافعة التي هي الأكبر من نوعها منصوبة قبل شهر رمضان بلا عمل؛ ولو كان المشرفون على إدارة الحرم يتحلون ببعد النظر وأخذ الحيطة والحذر لأبعدوا هذه الرافعات قبل حلول موسم الحج درءا لأي خطر محتمل. فكيف وهم يعلمون علم اليقين أن مكة المكرمة تتعرض باستمرار للعواصف والأمطار الغزيرة ولم يحركوا ساكنا؟". 

وتابعت الصحيفة هجومها قائلة، إن "ما يضاعف من مسؤولية آل سعود في تقصيرهم وتمهلهم عن القيام بالواجب هو اعتراف الأمير خالد بن فيصل أمير مكة بوجود خطأ في تثبيت الرافعة، وأن عدم اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية أدى إلى سقوط هذه الرافعة، ولولا جسر الطواف الذي وقعت عليه هذه الرافعة لسالت أنهار من الدماء في باحة المسجد الحرام وكفى الله المسلمين المزيد من الخسائر بالأرواح".

صحيفة الرياض ترد: توظيف يثير الاشمئزاز

من جهتها، ردت صحيفة الرياض في افتتاحيتها على هذه الادعاءات بالقول: "من المؤسف أن يستغل هذا الحادث قصدا أو من غير قصد من قبل تجار الأزمات من المغرضين أو الحاقدين أو الجهلة، الذين يهوون الاصطياد في المياه العكرة، لأغراضٍ الهدف منها زعزعة نفوس المطمئنين من الحجاج، وإشاعة وقوع قصور في أداء الجهات المعنية بالحج".

واستدركت الصحيفة بالقول، إن "المملكة اعتادت قبل انطلاق موسم الحج إثارة مثل هذه المواضيع من بعض وسائل الإعلام، التي تتبع صغار الزلل وتعمل على تضخيمها، فما بالنا بحادث أليم كالذي وقع أمس الأول. لقد وجدنا بعض وسائل الإعلام الغربية تحلل ما حدث بشكل علمي ومهني عندما تصف الحالة الجوية العنيفة التي ضربت مكة وتحديدا منطقة الحرم وكيف أدت هذه الظروف المناخية إلى وقوع 50 صاعقة وانخفاض درجة الحرارة في ساعتين لأكثر من عشرين درجة نتيجة تلك الظروف، لكن المؤسف أن نجد بعض وسائل الإعلام في منطقتنا تخرج هذا الحادثة من سياقاتها وتوظفها بشكل مثير للاشمئزاز".

ونوهت الصحيفة إلى أنه و"مع كثافة التداول المعلوماتي الحاصل اليوم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، فيجدر بنا أن نكون أكثر وعيا ومسؤولية تجاه ما يصلنا وضرورة أن نخضع عقولنا لمعيار المعرفة والعلم، وضرورة أن نكون على ثقة بالجهود التي تبذل في سبيل إنجاح موسم الحج وضرورة الصبر من أجل الحصول على نتائج التحقيقات التي ستنشر في وقت لاحق وعدم استعجال أو ارتجال أي معلومات أو آراء قد تضر ولا تنفع".
التعليقات (6)
احمد خضر
الإثنين، 14-09-2015 10:48 ص
ربنا يحفظ بلاد الحرمين ويحفظ امن المملكه
محسن بن سعد القرشي الزهراني
الإثنين، 14-09-2015 01:10 ص
ليس بغريب على ايران وابواقها ان تستثمر ماحل بالمسجد الحرام وزواره من كارثة اليمه حدثت في ظروف قهرية بفعل العوامل الجويه وانما كان من الغريب ان تاتي من ايران كلمة تمسح الجرح وتخفف المصاب وهذا ليس من شيمتها فهي تطرب وتفرح بكل حادث مؤسف تصاب به بلاد الحرمين بل ان ايران جريئة على الحاق الضرر بجموع المسلمين فى مكة المكرمه والشواهد لاتغيب على ذي بال ان تباكي ايران على الشهداء والمصابين انما هو عن قصد خبيث والا فهى المسئولة عن دماء المسلمين التى تسفك في العراق وسوريا واليمن بل وحتى داخل ايران وبالتالى فمن كان الاجرام ديدنه فلا يتقصد الابرياء المملكة العربية السعودية تاذت من حادث انهيار رافعة الحرم المكي وهي التى بذلت الغالي والنفيس في سبيل توسعة الحرم المكي من اجل راحة الحجاج والمعتمرين وتامين سلامتهم فلا ي تتقعر ايران اوغيرها بما يكذبه الواقع ويستنكره عقلاء العالم ان نزاهة القصد غائبة عما تطرحه وسائل اعلام ايران متعلقا بهذه الحادثة وليت ايران تتحفظ فيما تقول فنكهة امراضها النفسيه تنضح بها وسائل اعلامها واعلام من شايعها وليتها بعد ترفع يدها عن ايذاء المسلمين وتشتيت كلمتهم ولكنها لن تفعل لانها مجبولة على الحقد والكراهية والعدوان سلوك عادي طبعت عليه
ثعلب جيزان والقرى المجاورة
الأحد، 13-09-2015 09:11 م
الحقيقة مرة والحال ما ينطاق
مها
الأحد، 13-09-2015 06:06 م
المجوس قتلوا من اهلنا في سوريا 3000000 مسلم
عبدالله الفهيد
الأحد، 13-09-2015 02:44 م
المملكة حفظها الله انفقت بسخاء المليارات ودون منه على راحه الحجاج والمعتمرين ولا يوجد عمل بدون أخطاء عكس من ينفق امواله للقتل والخراب وصناعه القنابل القذره وتوزيعها لقتل المسلمين والامنيين ... شتان بين وبين !!!