سياسة عربية

كاتب مصري: "عثمان بن عفان" أوصلنا إلى الزرقاوي وداعش

خالد منتصر كاتب وطبيب مصري ـ غوغل
خالد منتصر كاتب وطبيب مصري ـ غوغل
اتهم الكاتب المصري خالد منتصر، الخليفة الثالث عثمان ابن عفان، بأنه من سن الطريق التي أوصلت عشرات الآلاف من "المسلمين إلى مفخخ ومفجر ومبتور ومبقور وغارق ومارق ومشوي على طريقة داعش، أو مذبوح على سنة البغدادي والزرقاوي والظواهري".
 
وقال خالد منتصر في مقال نشرته الجمعة جريدة "المصري اليوم" المصرية، الموالية للانقلاب، إن جملة قالها الخليفة "ذو النورين" عثمان بن عفان (ما كنت لأخلع رداء سربلنيه الله)، في وجه معارضيه، هي أخطر جملة قيلت في فترة الفتنة الكبرى، مفهومها ودلالتها هي التي غيرت تاريخ المسلمين وجعلته منذ تلك اللحظة ساحة معركة لمذاهب متقاتلة متطاحنة".

وتابع أن هذا الكلام "تسبب في تعطيل وإعاقة التفاعلات السياسية الإيجابية المثمرة التي من المفروض أن تدفع وترتقي بالمجتمع الإسلامي.

وأضاف منتصر أن "الحكم رداء رباني وتكليف إلهي، وأي محاولة اعتراض هي بالضرورة اعتراض على الإله نفسه الذي كلف، والذي ألبس، والذي جعل الحاكم وكيله وظله على الأرض، واعترض على ربنا!!".
وسجل أن "نظرية الحكم الرداء وعبارة السربلة الإلهية التي خلطت الدين بالسياسة كانت أول عصا توضع في تروس العجلة الإسلامية، وتجعل قطار تاريخنا يخرج عن القضبان، وتنفصل عرباته إلى لافتات متناحرة ومذاهب متشاحنة يتربص كل منها بالآخر".

وشدد منتصر على أن "الجملة كانت عابرة، ولكنها عبرت السنين والقرون والقارات لتستقر مثل الرصاصة في قلب وكبد وعقل الأمة، ويموت في سبيلها عشرات الآلاف من المسلمين ما بين مفخخ ومفجر ومبتور ومبقور وغارق ومارق ومشوي على طريقة داعش، أو مذبوح على سنة البغدادي والزرقاوي والظواهري!!".

وأوضح أن هذه "الجملة هي حجر أساس تأليه الحاكم الذي لا يسأل عما يفعل ولا يحاسب عما يقترف، جملة قالتها قامة رفيعة لها أسبقية وأفضلية ومكانة".

وأفاد "عندما صارت الشخصية والقامة تحاسب سياسيا تم الخلط بين المكانة الدينية والإنجاز السياسي، وهنا كانت المشكلة وبدأت الفتنة، السياسة مصالح، وأحيانا يتغلب فيها الهوى الشخصي والضعف الإنساني، خاصة عندما يفتقر الحكم للنظام المؤسسي المنضبط القائم على الكفاءة والمواطنة وليس على العشائرية والمجاملة".
التعليقات (14)
ابراهيم الحامدي
الإثنين، 07-09-2015 10:34 ص
انه من المخجل ان نفهم ديننا على هذا الشكل . فالله سبحانه و تعالى يقول و امركم شورى بينكم . و لسوء حظ المسلمين ليس لدينا حاكم يحكم بالشرع و السنة كما الحال في زمن الخلفاء و حتى في العهد الاول من الدولة العباسية . اخي العزيز كل ما في الامر اننا لم نفهم حقيقة هذا الدين و لم نستوعب سيرة الرسول و حكم الخلفاء .
خليل العيساوي
السبت، 05-09-2015 09:39 م
نتمنى منك أن تدرس التاريخ وعن الحروب الفارسية الصليبية وربطها بدين والسياسة قبل ان تتعدى على سيدنا عثمان
محمد جمال
السبت، 05-09-2015 04:27 م
التصهين العربي الذي يقوده السيسي وبشار ا?سد ومحمد بن زايد ،عنوانه العريض هدم الدين ا?سلامي ومحاوله تحميله كل موبقات العصر ، وتوكيل هذه المهمه لمتصهينين عرب ليس لهم رصيد شعبي سوى رصيد الكراهيه ل?سلام ،والحقيقه أن هؤلاء المتصهينين يؤدون خدمه مأجوره بالملايين من الدولارات ،وماحمله محاربه ا?رهاب وواجهته داعش و القاعده إلا غطاء للحرب الحقيقيه ضد ا?سلام ، ورغم أن داعش من منتجات ا?نظمه الديكتاتوريه الطائفيه في سوريا والعراق ، وأن داعش والقاعده رغم أنهم يدعون أنهم سنه ، ولكن ليس لهم أرضيه بين عامه السنه ، بل المزود لهذه التنظيمات والمقوي لها هي ا?نظمه التي تدعي محاربتها ، وماإتخاذها للحرب على ا?رهاب إلا ستار للحرب على المعارضين وعلى ا?سلام .
ابوتيمية
السبت، 05-09-2015 02:47 م
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. عثمان لم تكن له دولة قطرية صغيرة مثل ما لكم اليوم ، كانت له دولة مترامية الأطراف ولم يكن للاوباش الذين قتلوه الحق. ليت لنا اليوم حاكما مثل عثمان.
سقراط
السبت، 05-09-2015 01:32 ص
لولا عثمان لكان عبدة القبور والاشخاص هم من يقودون الدين الاسلامي الى الوثنية كما هو في الشرق والعراق